رادار نيوز – تتواصل نشاطات وفعاليات المعرض العربي والدولي للكتاب ال59 لليوم الرابع
وفيها:
ورش عمل دار أصالة
في اطار نشاطات المعرض المخصصة للأطفال والناشئة، نظمت دار أصالة نشاطا ترفيهيا وقرائيا حضره طلاب مدارس علي بن ابي طالب، الامام الحسن والINSTITUT MODERNE، حيث قرأت الكاتبة لما عازار قصة “مثل أوراق الشجر”.
اطلاق مبادرة “فكر قبل ما تكب” والتطبيق الرقمي المواكب لها
ألغيت.
ندوة حول كتاب “نحو الخروج من المحنة، رؤى ومقاربات للتفكير والتدبير” للدكتور عصام نعمان.
وفي اطار فعاليات اليوم الرابع من المعرض ال59، نظمت ندوة دار الفارابي ندوة حول كتاب “نحو الخروج من المحنة، رؤى ومقاربات للتفكير والتدبير” للدكتور عصام نعمان شارك فيها الدكتور انطوان سيف، الدكتور عبد الحسين شعبان، الدكتور حبيب فياض وأدارها الدكتور كمال خلف الطويل في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.
شعبان
استهل شعبان مداخلته بالقول: اذا قلت أن معالي د. عصان نعمان رجل دولة، فهذه حقيقته، لكنك ستختزل الرجل. واذا قلت أن عصام نعمان نائب وبرلماني، فذلك اقرار بواقع فالحقوق لدى نعمان يتداخل بالسياسي وهكذا فان مهمته ظلت في الحالين. واذا قلت أن عصام نعمان محام بارع ومهني ناجح، فذلك جزء من الحقيقة واذا قلت أن عصام نعمان كاتب متجدد فذاك ليس سوى واحدة من صفاته الكثيرة. لكنك ستصيب كبد الحقيقة، حين تقول أن عصام نعمان جمع ذلك كله في شخصه وزاد عليه أنه انسان رقيق ومهذب وصاحب اجتهاد ولمعة ايحائية الفكر.
وأشار الى أن عصام نعمان في مقاربته دعا الى مقاومة الارهاب (حكومات ومقاومات) في سبيل الأهداف المشتركة والمصالح المشتركة، والتحدي السياسي. ودعا لعولمة المقاومة، ومن أكثر الفروع البحثية جدة واثارة دعوته للثورة في الدين وليس الثورة عليه كردود فعل. فالدين ظاهرة اجتماعية لا بد من دراستها ليس رفضها أو التسليم بها، بل يهدف الى انجاح عمليةالتغيير، خصوصا وأن جمهورا واسعا كبيرا يستمد حياته من هذه الظاهرة، حتى وان استغله بعض رجال الدين.
واعتبر أن مخاض الأمة بحسب نعمان هو ضرورة تجاوز عجزها كنظام اقليمي والعمل على بناء مستلزمات للسير في طريق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية مع وضع مواجهة الصهيونية كجزء من مفردات هذا المخاض.
وختم : “كتاب عصام نعمان بقدر ما هو ممتع ومتميز، فانه يثير أسئلة صعبة بل في غاية الصعوبة وتحتاج الى عمل وعقل وجهد لكي تكون في الطريق للفهم، وهذا يحتاج الى حوار وانفتاح وتعددية وقبول الآخر وتأكيد حق الاختلاف وتحقيق التحول الديموقراطي المنشود.
سيف
أستهل سيف مداخلته بالقول: “أحسب ان عصام نعمان عانى تنكب مهمة اعادة ترتيب مقالاته في الكتاب بتصنيف تتابعها، لا وفق تسلسلها التاريخي، بل وفق خياراته الفكرية والسياسية، أو الأيديولوجية، تسلسل يتدرج في وصف الأحوال: من حال الأمة، فحال الإسلام، فحال العراق وسوريا وبخاصة ما يختصره فيهما بتسمية “سوراقيا”، فحال فلسطين ، وليستقر أخيرا في حال لبنان، قبل أن يفتح هلالين على خاتمة للكتاب تضم ما أسماه : “رؤى ومقاربات للتفكير والتدبير”.
واعتبر سيف أنه يمكننا القول أن محور كتابه هو سوراقيا – داعش، ومنه تتفرع المحن الأخرى والمخاطر الأخرى التي هي أيضا وخصوصا رهانات لما بعدها، وفيها تكمن مصادر القلق المتمثلة بمشروع سياسي/عسكري ملح في مآرب الخصوم والأعداء هو ” المنطقة العازلة على الحدود السورية، وهي فعلا ثلاث مناطق عازلة يخطط لإقامتها بين سوريا وتركيا، بين سوريا و”إسرائيل (في الجولان)، بين سوريا ولبنان (في البقاع)…
وأشار سيف الى أنه وفي الوقت الذي يندب حظ الأمة بوجود التنوع الشعبي المشرنم فيها، يدعو الى العصيان المدني ، ناسيا ربما أن لبنان هو نموذج نافر من هذا، “التنوع المشرنم” الذي اسس ايضا لهامش من الحرية وجعل من لبنان المتنور أغورا عربية عزمثيلها!.
وختم : “كتاب عصام نعمان، فضلا عن كونه لا يوارب في انحيازه والتزامه، هو شهادة دقيقة عن مرحلة قاسية وخطرة وضبابية من تاريخنا الراهن. فيه قلق، وفيه رؤى أو دعوة مفتوحة اليها، باتجاه الأمل، على أن نقرأ كل ذلك في صدق صرخته”.
فياض
اشار فياض في كلامه الى أن الانطباعات التي تكونت من خلال قراءة الكتاب ومن خلال معرفته الشخصية بعصام نعمان هو أنه صاحب السلطة وهو خارج السلطة، فهو عندما كان في السلطة كان اصلاحيا مخلصا في عمله (كان يحاول يلعب دورا تمثيليا في حياته البرلمانية). لديه سلطة على الثقافة والصحافة والرقابة والتغيير..
واعتبر أنه ليس مجرد صحافي أو كاتب يتناول الأمر على أنه يتناول وجبات سريعة للقارىء بل هو يتجاوز من خلال كتاباته ليلعب دور المثقف وليصل من خلالها الى التفصيل والتعليل للوصول الى الحلول الناجعة وهذا ما يدل على عنوان الكتاب “الخروج من المحنة”.
وأضاف: ان المضمون المعرفي هو عبارة عن بنية والمقصود بها نظام يتشكل من مجموعة من العناصر بحيث كل عنصر مرتبط بجميع العناصر الأخرى وهو ارتباط تكاملي، فبنية الكتاب تقوم على خمسة نقاط هي: الارهاب، استبداد الأنظمة، التخلف الديني والمجتمعي والتخلف الاقتصادي… ويتكلم عن خمس عناصر هي: ثقافي من خلال الحرب الناعمة، عسكري من خلال المقاومة، مكافحة الارهاب بأشكال شتى، مواجهة الاستبداد المتمثل بالأنظمة والحد من التدخل الأجنبي.
واشار في ختام مداخلته الى ثلاث نقاط سريعة وهي أن الكاتب يتخطى السياسي الى الحضاري، هو منحاز لكنه محايد، هو طرف لكنه في الوسط، هو ملتزم لكنه في عقلية الباحث، هو منتمي جهويا لكنه قادر على تدوير الأفكار والمقاربات، وختم بالقول: أنا أعتقد أنه كاتب يتعاطى صحافة لذا نتمنى أن يؤلف كتبا تتكلم عنها الصحافة.
حلقة حوار حول “أزمة المطالعة في لبنان”
وفي اطار نشاطات النادي الثقافي مع اللجنة الوطنية للأونيسكو، نظمت حلقة حوار حول “أزمة المطالعة في لبنان” شارك فيها الدكتور ميشال جحا، الدكتورة رفيف رضا صيداوي، الأستاذة مريم الحاج، الأستاذ عماد خليل، الدكتورة ناتالي خوري، الاعلامية مي منسى الأستاذ باتريك رزق الله ، ا ، وادارتها الدكتورة زهيدة درويش جبور، في حضور وحشد من المهتمين والمثقفين.
جحا
استهل جحا مدخلته التي تمحورت حول عنوان “تناقص عدد القراء” بالاشارة الى الأسباب المؤدية لهذه المشكلة وفي مقدمها الأمية المتفشية في العالم العربي، وتحول الكتاب ليصبح من الكماليات ليس بسبب ارتفاع سعره وانما بسبب الضائقة المالية التي يعيشها الناس.
وأضاف : “نحن شعب لا يقرأ في بلاد الغرب الجميع يقرأ… الجيل الجديد بات اليوم مشغولا بالكومبيوتر والسللر ووسائل التواصل الأخرى… عدم تعويد التلامذة في المدارس على القراءة. عدم وجود كتب خاصة للتلامذة أزمة النشر التي يعاني منها الكتاب بسبب تكاليف النشر وعدم رواج الكتب، ثنائية اللغة وصولا الى اقفال المكتبات بسبب تدني بيع الكتب.
وطرح جحا في القسم الثاني من مداخلته الحلول المفترضة وهي العمل على مكافحة الأمية في البلدان العربية بواسطة الزامية التعليم، اعتماد وسائل حديثة للمساعدة على القراءة، تسليط الضوء على الكتب الجيدة التي تنشر لكي تلقى لدى الناس اهتماما، اقامة معارض للكتاب، اعتماد برامج لتعويد الولاد على القراءة وتشجيعهم على المطالعة في سائر أساليب التواصل.
رضا صيداوي
قدمت صيداوي مداخلتها بعنوان “أزمة قراءة أم أزمة مجتمعات؟” بعرض بصري تطرقت في مستهله الى بعض معطيات تقرير “التكامل العربي سبيلا لنهضة إنسانية (الإسكوا،2014) على صعيد التعليم، وعلى صعيد البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وعلى صعيد اللغة العربية مشيرة الى أنه لا سياسات جدية باتجاه حماية اللغة العربية والارتقاء بها. “فلا تتخذ إجراءات فعّالة لتشجيع استخدامها في الإعلام المسموع، وتلقينها واستيعابها في جميع مراحل التعليم، والإقبال عليها في القراءة وكسب المعرفة والابتكار والإبداع. وهذا يؤدي إلى انخفاض نسبة القراءة وانحسار المعرفة في المجتمعات العربية”.
وتساءلت صيداوي عن أي “قراءة” نتكلم؟ القراءة بمعناها العام، أي كوسيلة استقبال معلومات الكاتب أو المرسل للرسالة واستشعار المعنى.. وهل نحن حقا شعوب لا تقرأ؟ لأن حضارتنا العربية والإسلامية قامت على مبدأ “اقرأ “، حضارة غنية بموروثها الشفاهي الذي أغنى التداول المعرفي بين الناس….
وتطرقت صيداوي الى بعض مظاهر أزمة هذه الشعوب ومنها أن مجتمعنا لا يوفر الفرص للمواطنين منذ صغرهم ليكتسبوا عادة المطالعة ويتصلوا بالكتاب.
وأشارت الى أنه في لبنان خصوصا، وفي العديد من البلدن العربية بشكل عام، ننظر إلى التعلم على أنه وسيلة أساسية للترقي الاجتماعي وإلى المطالعة كوسيلة لتحسين النتائج المدرسية، اضافة الى غياب سياسة ثقافية على المستوى الوطني في لبنان خصوصا، وفي العديد من البلدن العربية بشكل عام، نلاحظ غياب دور الدول في تشجيع الممارسات الثقافية، وخصوصا القراءة التي تسهم في الانتشار الأفقي للكتاب وفي تغذيته وتنميته.
وختمت عرضها بالتشديد على أهمية ايجاد أجواء مؤاتية تتمثل بالمستوى التعليمي للأفراد ولأهاليهم، وبنسبة الأشخاص الذين يقرأون في الأسرة وبين الأصدقاء، والنصح بالقراءة من قبل العائلة والأصدقاء، والتحدث عن الكتب المقروءة مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء… “اقرأ حتى وإن كنت تغرق”.
الحاج
ابتدأت الحاج مداخلتها بما قالته الكاتبة البريطانية دوريس لاسنغ والحائزة على جائزة نوبل للاداب في العام 2007 ” اذا اردتم لاولادكم ان يقرأوا ضعوا الكتب جانبا واكتبوا عليها عبارة ممنوع “، انطلاقا من هذا القول نستطيع ان نقول انه صحيح هناك عوامل كثيرة تلعب دورا في التحفيز على القراءة. ولكن برأيي يبقى للاعلام الدور الاكبر نظرا لقدرته على التأثير عبر استخدامه لاساليب ذكية تجذب القارىء.. هنا يبرز دور الإعلام في تحفيز القراءة ، الإعلام من اهم وأخطر وسائل التوجيه في عصرنا الحاضر الناس يتأثرون بشكل كبير برؤيته وتحليلاته من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
واعتبرت الحاج أن أهم مثال عن قدرة وسائل الاعلام في التأثير على سلوكيات المشاهد هو برنامج التلفزيوني ” نادي أوبرا للكتاب” الذي تقدمه أوبرا وينفري على شاشة التلفاز… وأصبح التلفاز نافذة لمكتبة تبيع الكتب، البرنامج الذي أدهش دور النشر ومطابع الكتب، فبمجرد عرضه تتطاير من رفوف المكتبات مئات الألوف من نسخ الكتب، يشتريها اشخاص لم يعتادوا القراءة من قبل… نعم ، نحن في عالمنا العربي بحاجة لبرامج كهذه يعرضها التلفاز للتشجيع على عادة القراءة ولبيان ما للمكتبة والكتاب من أثر على حياة الأفراد والشعوب.
وتطرقت الى المعوقات التي تقف حجر عثرة امام نجاح البرامج الثقافية وتطورها ومنها أن القيمين على هذه البرامج أناس فاقدون لكل المواهب والخبرات المطلوبة في هذه المواقع ، اضافة الى إن المضامين الإعلامية في القنوات الثقافية التلفزيونية العربية بعيدة عن التعرف على حاجات جماهيرها… كما أن الاستثمار في البرامج الثقافية غائب ومغيب والإمكانيات التي تقدم للبرامج الثقافية قليلة مع وجود هيمنة لبعض الاسماء على الساحة الثقافية مع ما تعانيه وسائل الإعلام اللبنانية تعاني من و”الاحتكار” وسيطرة بعض الأسماء عليها.
وختمت بالمعوق الخامس الا وهو افتقار برامجنا الى الجاذبية: ثمة حاجة لانتاج برامج خلاقة وجذابة تتمتع بمادة اعلامية وصورة ممتعة تستقطب المشاهد وتستحثه على القراءة.
خليل
اعتبر خليل في مستهل ندوة “أزمة المطالعة في لبنان” بالتأكيد على أننا سنجده عنوانا مفتوحا على كل الإشكاليات، في سلة مترامية الأطراف والأبعاد، هذا ان لم نقل إنها أزمة حضارة، ووعي معرفي…ولنتفق أولا، تكاد تكون المطالعة في أزمة عالمية، وإن بنسب تتفاوت، هذا للموضوعية….
واعتبر خليل أن الإعلام هو سلطة المعرفة، أداة تغييرية ونقدية، بقي ولحينه، يشكل تأثيرا هاما في تشكل مفهوم الرأي العام، وفي الوقت نفسه، يستطيع الإعلام أن يتحول الى أداة هدم منظم حين يرضخ لإشكالية السلطة السياسية في لعبة المصالح، وفي تمويه الحقائق، ضمن أجندة تكرس الخطأ صوابا، والعكس في المقلب الثاني، مضيفا في الإطار العام للإعلام، يعتبر الإعلام المسموع من الوسائل الهامة في تقديم المعرفة لإنتشاره، وبساطة التعامل معه من حيث التقنية، ووصوله الى كل شرائح الناس، فالإعلام المسموع يخلق مذاقات متنوعة، وهويات متعددة تنسجم مع تنوع وتطلعات البشر في الآراء والأذواق، لذا بإمكان الإعلام المسموع أن يشكل حيثية في تفعيل الكتاب، والمطالعة، ويجب أن يكون شريكا مع الوسائل الإعلامية الأخرى في وضع القيم الإنسانية في سلم أولويات العمل الإعلامي.
وتطرق خليل الى بعض الأسباب التي تجعل من الإعلام المسموع في غياب عن الحث لفعل المطالعة، ومنها دور الدولة، ومراقبة برامج المحطات الإذاعية، مسؤولية التعليم التربوي في اللغات، غياب البرامج الإذاعية، أو ندرتها، التي تخاطب الطالب المدرسي، تحديد برامج خاصة حول قصص وأعمال للأطفال، عدم القيام ببرامج تكون المطالعة جزءا من طبيعتها، مسابقات، حوارات…
وانطلاقا مما تقدم، طرح خليل بعض الحلول المفترض أن تساعد في تعزيز المطالعة ومنها أن يؤمن الإعلام بمقولة ” إن القراءة مفتاح العالم”، تطبيق القوانين المرعية الإجراء في شروط العمل الإعلامي، ضرورة لحظ أهمية العلاقة بين الواقع التربوي منذ مرحلة الروضات، والإعلام في تفعيل حركة المطالعة، أن تلحظ الإذاعات ضمن برامجها، موضوعات على علاقة بالكتاب، التنسيق بين وسائل الإعلام مجتمعة، وحتى الإلكترونية في وضع خطة منسقة، تجد في تنظيم خطواتها إفادة للقراءة، أن تمنح إدارات المحطات الإذاعية الحرية التامة في النقد وفي معالجة الكتب الرصينة عبر أثيرها، اضافة الى دور النشر في دعم البرامج الثقافية، وتحديدا فيما له علاقة بالكتاب وصولا الى المذياع المتنقل بين الناس في إطار موضوعات لا علاقة لها بمسابقات وغير ذلك، إنطلاقا من الكتاب.
وختم بالاشارة الى تجربته الشخصية في هذا المجال فقال: لإدارة المحطة الإذاعية أهمية في تحديد مسار العمل، ومن حسن الحظ، أنني في إذاعة صوت الشعب وجدت الحرية في العمل الإعلامي، حيث كانت الإذاعة ومن خلال كل من تعاقب على تحمل مسؤولية العمل الإداري، ترى في العمل الثقافي أولوية، وفي الكتاب مصدر غنى للسنة العاشرة والإدارة تمنحني من الشرف عبر مذياعها أن احمل أمانة الكلمة.
الخوري غريب
استهلت الخوري غريب في بداية مداخلتها بالقول: أزمة المطالعة، عنوان لقائنا، اعتراف واضح وصريح أن ثمة أزمة تستوجب حلا، أزمة لا يمكن أن تقرأ بمعزل عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني والنفسي، حيث لا يمكن أن نفصل بين طبيعة الانتاج المعرفي وكيفية تلقيه.
وأشارت الخوري غريب الى ضرورة قيام الأساتذة باقناع الطالب أن القراءة في مرحلة الدراسة الجامعية ليست ترفا، بل هي حاجة وضرورة، حيث التأسيس والبناء، وهي حاجة تنموية فكرية لبناء ذهنية قادرة على الانتقاء بعد استعراض ما تكون اكتسبته، اضافة الى توجيه الطلاب في هذ المرحلة الثانوية تحديدا إلى قراءة النصوص الفكرية-الاجتماعية المغلفة بقالب سردي، التي تناقش إشكاليات وجدليات وتحمل هما وجوديا وقلقا معرفيا، أي تنمي حس السؤال وتاليا حس المعرفة عند الطالب.
وقالت أنه إذا أردنا توجيه الطلاب إلى كتب ثقافية تنمي ثقافتهم وفكرهم من خارج الاختصاص، بعد معرفة توجهاتهم وأذواقهم، واحترامها، يجب إرشادهم الى الكتب الفكرية -الجدلية الي تنمي لديهم الانفتاح على الآخر، الكتب التي تعلي من شأن التعددية الثقافية والفكرية والدينية، والتنبيه على خطر الكتب التي تعزز الأصوليات، -التوجيه الى الكتب التي تهتم باللغة وإشراقتها بعيدا من الأخطاء الشائعة التي تؤسس لمزيد من الأخطاء، وتكرسها وقد يكون القالب السردي أكثر تشويقا من كتب الفكر الخالص، والروايات من الكتب الأقرب الى ذائقة الطلاب من الاختصاصات كافة.
وختمت : على مستوى الإنتاج الأدبي والمعرفي، نستطيع القول إن الحالة الأدبية والفكرية بخير، وأن ثمة كتابا (شبانا وشابات) يختزنون في أقلامهم إبداعات تستحق التوقف عندها بما يشكلونه من ظاهرة أدبية ونقدية سيكون لها شأن كبير وإيمانا منا بهم، واسمحوا لي بان أختم بإعلان صغير عن محاولاتنا تشجيعهم في هذا المجال، بأننا نؤسس منتدى قراءة تحت عنوان”حركة نقد” أو “إصدار ونقاش”، لمجموعة من الطلاب الجامعيين الشغوفين بالمعرفة. وسيكون هذا المنتدى مؤلفا من ثلاثة أجيال، من أجل إفساح المنابر للجيل الجديد وتدريبهم نقديا ومعرفيا لمناقشة الكتاب إصداراتهم الجديدة.
منسى
وأشارت منسى في مداخلتها الى أنه لفتت انتباهها في مقصورة من مقصورات معرض الكتاب العربي عبارة تقول “الكتب اصدق انباء من السيف ” قرأت هذه العبارة ووجدتني على بعد اميال واميال أنا ككاتبة و صحافية من السيف . أكتب وكأنني أقول فليكن لي قارئ والا لماذا نكتب؟ هل نكتب لأنفسنا حتى نكشح الضجرر الذي يسكن في أعماقنا ؟
وأضافت: لا أعتقد أن الكاتب يرى في خياله القارئ، يحسب له حساب يراعي مشاعره لا يتدخل في أشياء ربما تصدمه أو ربما العكس . يقصد الصدمة كي ينفجر بين الكاتب والقارىء تلك النار التي تجعل من القراءة غذاء ابديا لا للشبع بل للديمومة ، لا للتخمة بل لنشعر بأننا نكمل الدرب على هذه الحياة ، أفضل من الكتاب ليعبد الى القارى طريقا إلى النور؟
واضافت: هؤلاء الشباب لم يقرأوا كتابا لكن ما يشجعني لا فقط على الكتابة بل على امل ان يكون للقراءة زبائن، المدارس، الجامعات تدعوني لأتكلم مع طلابها عن كتاب من كتبي ما معنى ذلك ان هذا الكتاب كان بين ايدي 10 او 20 تلميذا قرأوه وصرنا نتساير به ونتحادث اذا اعترفت ان كتبي في المعارض لا تتعدى 100 كتاب عند التوقيع فيما كتاب في فرنسا يصل بيعه في الليلة ذاتها الى 200 الف كتاب.
وختمت بالقول: لا يمكن ان نجزم ان المطالعة اليوم في ازمة، لكنها في تراجع فعلا بوجود الوسائل الإلكترونية المتطورة جدا اصبح الإنسان يبحث عن السهل لا عن صعوبة القراءة فكم وكم سمعت من قرائي يقولون كتاباتك صعبة، انا اكتب بلغتي العربية الصحيحة وكم وكم من العبارات تدخل فيها العربية المحكية التي تدلل اللغة الفصحى.
زين الدين
وتغيب الأستاذ سلمان زين الدين، وقرأت مداخلته رئيسة اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي نرمين الخنسا التي تمحورت حول المطالعة المدرسية بين النص والواقع واعتبر أنه من انطلاقا من بعض الوقائع التاريخية ندخل إلى الكلام عن تراجع القراءة في لبنان والعالم العربي وبلوغها أدنى المستويات قياسا بما يحدث في مناطق أخرى من القرية العالمية… مشيرا الى أنه لا توجد بين أيدينا إحصاءات نقيس بها حجم المطالعة في المدارس الرسمية، وفي ضوء هذا النقص، قمنا بإجراء إحصاء بسيط، على طريقة العينة العشوائية، شمل عشر مدارس رسمية، خلصنا، بنتيجته، إلى أن نسبة التلامذة الذين يستعيرون الكتب من المكتبة المدرسية تراوح بين 33 و81 % من تلامذة المدرسة، وأن معدل القراءة السنوي يراوح بين 0.69 و3.12 كتابا للتلميذ الواحد.
ولإعطاء صورة واضحة عن المطالعة في الواقع المدرسي، لا بد من إضاءة سريعة لها على مستوى الموارد المادية، والبشرية، ومناهج التعليم، فعلى المستوى الأول، ثمة أبنية مدرسية كثيرة تفتقر إلى القاعة المناسبة للمكتبة، وثمة مدارس تفتقر إلى المكتبة نفسها… على المستوى الثاني، تفتقر مدارس كثيرة إلى المدرس المناسب للاهتمام بشؤون المكتبة المدرسية تنظيما وتعزيزا وتطبيقا…على المستوى الثالث، إن إغراق المتعلم بعدد كبير من المواد التعلمية والكتب المدرسية، وعدم تخصيص حصص دراسية للمطالعة في إطار البرنامج الأسبوعي، وعدم وضع علامات على هذا النشاط، وعدم وجود حوافز معنوية أو مادية للقيام به، هي عوامل تسهم في تردي واقع المطالعة المدرسية.
وأضاف في مداخلته قائلا: على أن هذه الصورة القاتمة لا تحجب وجود مجاولات جدية في بعض المدارس لتعزيز المطالعة، فتحتفل بالأسبوع السنوي للمطالعة، أو تستضيف كتابا يحاورون المتعلمين في تجاربهم الكتابية، أو تخصص جوائز رمزية للمطالعة في المدرسة، أو تقدم الكتب هدايا للتلامذة المتفوقين…غير أن هذه المحاولات، على أهميتها، تبقى في إطار المبادرات الفردية، ولا ترقى إلى مستوى الظاهرة العامة.
وختم بالقول: إن تعزيز المطالعة المدرسية يقتضي تخصيص هامش أوسع لها في مناهج التعليم، بحيث تشمل جميع الحلقات والمراحل، وتخصص لها حصص دراسية في البرنامج الأسبوعي، كما في الأعمال اللاصفية. ويقتضي توافر الموارد المادية المناسبة من قاعة، ومكتبة، وكتب مناسبة في كل مدرسة. ويقتضي اختيار المدرس المناسب وتدريبه للقيام بأعمال المكتبة، وتوافر الحوافز المادية والمعنوية للمتعلمين لممارسة هذا النشاط. وفيما يتعدى الإطار المدرسي، ثمة أدوار للبيت، والمجتمع، والجمعيات، ووسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، من شأن القيام بها الإسهام في تعزيز المطالعة المدرسية والعامة، وهي أدوار لا يتسع المقام لذكرها في هذه العجالة، وبذلك، تتكامل الجهود المبذولة في المدرسة مع تلك خارجها، لتعزيز عملية المطالعة، فإن حصل ذلك نكون قد حققنا المرتجى، وإن لم يحصل فحسبنا شرف المحاولة.
رزق الله
وتمحورت كلمة باتريك رزق حول إحدى الإشكاليات الأدبية والثقافية البارزة ألا وهي دور مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بأزمة المطالعة في لبنان، مشيرا الى أن هذه الأزمة، بأسبابها ونتائجها، تستوجب التعميم لتشمل العالم العربي بأكمله، طارحا تساؤلاته حول ما يعتبره بعض الباحثين بأن هذه المواقع هي السبب الأول اليوم في تراجع الإقبال على الكتاب الورقي وإهماله لمصلحة الكتاب الرقمي الذي يزداد حضوره تلقائيا يوما بعد يوم على شبكة الانترنت، وبأنواعه ومواضيعه المختلفة…
إن مجتمعا أدبيا رقميا جديدا بدأ يتكون على مواقع التواصل الاجتماعي في حركة ثقافية معاصرة تبشر بمستقبل زاهر للكلمة الأدبية في العالم الرقمي، مع أدباء وأديبات وظفوا صفحاتهم الخاصة للكتابة اليومية والتفاعلية مع القراء، وفي تواصل دائم معهم.. وأضاف: إن مواقع التواصل الاجتماعي قد أمنت للكاتب فرصة التواصل المباشر مع عدد كبير من القراء، والنشر السريع للمؤلفات، كما أغنت الواقع الأدبي بتجارب جديدة تتماشى مع النمط المعاصر والحديث على الساحة العالمية بفعل العولمة ونتائجها، فإذا بالعبارات تبدو مختصرة ومكثفة في الوقت نفسه، وتتميز بعنصري الصدمة والابتكار، بعيدا من النصوص الأدبية الطويلة التي لا يستسيغها القارئ في العصر الحديث.
وأضاف: فالقراءة هنا ليست تقليدية بل سهلة، سريعة، عميقة، وغنية بالصور والمعاني. إنها وبكل صراحة لغة العصر، لغة الانترنت، لغة جيل جديد من الكتاب فرض نفسه في عملية الإنتاج، فليعْط الفرصة المناسبة!… اضافة الى أن من فوائد هذه المواقع ما يعنى بالصفحات الحية لدور النشر، والتي يتولى مديروها نشر إعلانات عن جديد المؤلفات لديهم، مرفقة بمقتطفات تعرف بضمون الكتاب أو الرواية، الأمر الذي يوفر للقارئ منصة غنية بالبيانات الرقمية، يمكن اللجوء إليها للاطلاع على ما هو جديد في عالم الأدب والإبداع…
وختم : أخيرا، وبخلاف الرأْي السائد، أظن أننا نحتاج إلى مزيد من المواقع الأدبية واللغوية التي تتولى تسويق الإصدارات الأدبية وتحفيز المتعلمين على المطالعة، وإلى تشجيع الكتاب والأدباء على مواكبة هذه المواقع بإيجابية بناءة تتماهى مع التحولات الحديثة في مجال المعلوماتية.
مناظرة حول كتابي المفكر كريم مروة “ملامح الشخصية اللبنانية” و”الرواد اللبنانيون في مصر”
وفي اطار النشاطات الثقافية لهذا العام، نظمت الدار العربية للعلوم ناشرون مناظرة حول كتابي المفكر كريم مروة “ملامح الشخصية اللبنانية” و”الرواد اللبنانيون في مصر” شارك فيها وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الناقد ابراهيم العريس، الدكتور أنطوان الدويهي وأدارها المفكر مروة التي استهلها بكلمة افتتاحية وحضرها حشد من المهتمين.
درباس
استهل الوزير درباس مداخلته بالقول: هو الكريم القلم، الباذخ الحبر الذي عاصر جودة التطور الفني الهائل في الطباعة، فأسهل أمره. ولولا هذ لأوقع عمال صف الأحرف في ضنك شديد وشغلهم بتنضيد ما يكتب عن نضالهم الأممي الذي انلق في لبنان انتظام السطور على الطروس، ودوران المبادىء كعجلات المطابع في العقول والنفوس.
وأضاف: لا أريد أن أتقيد بقواعد تقديم الكتب، بل أتخطاها الى الكاتب الذي احتسى على مر عمره الطويل خلاصات التجارب والأفكار، ورسبها في نفسه الرزينة وعقله الرصين، ثم راح يبثها دفقات تفيض عن الدفتين والضفتين، باتساق لا تشعر فيه بان المواقف تغيرت والعقيدة تبدلت، لأنه يضعك في اطار من التطور غير المتناقض. فكريم لم يهجر أدوات التحليل، بل هاجر الى غير رجعة النتائج المعلبة، التي ظن سدنتها وكهانها بانها صالحة لكل زمان ومكان حتى فجعتهم الأزمنة ومادت بهم الأمكنة وغم عليهم الديالكتيك، فيما الجدلية ظلت حركة توليد، وظل كل قمع لها سببا لتشقق القوالب الكلسية التي يتمنع النور والهواء، لأنها في حقيقتها حواضن العفن والترهل والتخثر.
وفي معرض حديثه عن كتاب مروة “الرواد اللبنانيون في مصر” قال: وجدت فيه متعتي الاطلاع والاعتبار، بحيث قادني الى كلمة ألقيتها في جامعة الحكمة بمناسبة عيدها 140 تحدثت فيها من وحي ما قرأت عن الدور المسيحي الهائل في التنوير والحضارة والثقافة وحفظ اللغة وانشاء الفن والدخول الى أعمق خلايا المجتمع كجزء أصيل منه لا كعلاج يجري حقنه بصورة مصطنعة.
واعتبر أن “ملامح الشخصية اللبنانية” فهو توأم كتاب الرواد اذ شعرت أن كريما يقدم للمكتبة العربية واللبنانية على وجه أخص، قاوسا بجزئين، رغم أنه لا يتبع تسلسل الأحرف الأبجدية، ولا يقدم للقارىء معاني الكلمات بل يقدم له ملامح التطور الفكري والثقافي الهئل الذي شهده لبنان وبث اشعاعه في كل مكان، بواسطة رهط من المفكرين والفنانين قل أن يجود الزمان بمثلهم، اذ أنك لو مررت بعينيك على الفهرست، لوجدت أن كل اسم كان سماء، وكل شخص خلف وراءه رفوفا تضيق عنها العيون وتفيض عن قدرة الاستيعاب، فسل كيف تأتى لهؤلاء هذه القدرة على الانتاج الغزي العميق، فأجد الجواب، سل كريم مروة، فعند جهينة الخبر اليقين.
العريس
وأشار العريس في مداخلته الى بدايات معرفته بكريم مروة حين كان الأخير وقتها قائدا للحزب الشيوعي وكيف استطاع من خلال فكره وعقله أن يجعله في الحزب ومن أجله فقط على الرغم من الخذلان الذي وجدته منه جراء تحالفات متعددة قام به كريم مروة، واعتبر أن الكتابين موضوعي الندوة كانا يجب أن يكونا مؤرخين لأنهما خلاصة فكره.
ورأى العريس أن هناك اثنين كريم مروة، أولهما سياسي متشعب الآراء حول التحالفات السياسيةن وثانيهما هو المثقف الذي يتكلم بالثقافة بطريقة يختلف بها عن المثقفين الآخرين مما جعله مقصدا لكل المثقفين حول العالم الذين يأتون الى لبنان، اطال الله بعمره ليظل يؤلف مثل هذه الكتب وبنفس الطريقة.
الدويهي
بدوره تحدث الدويهي الذي قال: لم ألتق من قبل كريم مروة، لكني كنت أعرف وأقدر الى ابعد حد جراته الادبية وسعة فكره وغنى معرفته وثقافته ونزعته الانسانية، السلمية، وانفتاحه، وتسامحه وحبه للحوار والتفاعل، وخصوصا هذه الصفة الباهرة لديه، التي لا تتوافر الا لدى الكبار، صفة القدرة على اعادة النظر، والنقد الذاتي، والرؤية المتجددة في عالم مشرقي، طالما أضفى على الأفكار والعقائد سمة القدسية. وهو وهم ما بعده وهم، اذ لا شيء ثابتا في المجتمعات الا أم واحد: حركيتها الدائمة.
وأشار في ختام مداخلته الى اعلاء شأن الذات الفردية، في ما وصل اليه كريم مروة، بعد مسار طول مفعم بالماركسية وهمومها الجماعية. انه لجميل منه، وبالغ الجرأة والشفافية أيضا، أن يذكر في مقدمة كتابه بأن المتعة التي تقدمها له اطلالاته على المبدعين اللبنانيين “قراءة وكتابة وتأملات وذكريات واعترافات وأحلام هي همه الأول في هذه المرحلة من عمره. يأتي بعدها ما يمكن أن يكون ذا فائدة خاصة أو عامة. لا شك في نظرين وعلى الدوام بان الشعور الجمالي هو ذورة ما يمكن أن تصل اليه الذات البشرية، من وعي ورقي وحضارة وانتصار على الموت.
ندوة حول كتاب “العهد القديم بين حقيقة مقدسة وأسطورة مسيسة” للدكتور نسيم شلهوب
وفي اطار نشاطات دار سار المشرق لهذا العام، عقدت ندوة حول كتاب “العهد القديم بين حقيقة مقدسة وأسطورة مسيسة” للدكتور نسيم شلهوب، شارك فيها النائب غسان مطر ، الدكتورة الهام كلاب البساط وأدارها الدكتور جورج طراد في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.
كلاب البساط
اعتبرت كلاب البساط ان شلهوب هو أستاذ في العلوم يحمل في حسه التفاؤل وضع كتابه بدافع نقدي من منطلق نور ديني، فالتعاليم الدينية تفرض الأمور الدينية المسلم بها انما كتابه كان نابعا من أمور تساؤلية دينية مهمة، انه يأتي في زمن الحروب التي تقام باسم الدين، انه كتاب شامل، قرأ العهد القديم سفرا وسطرا سطرا.
وأضافت انه كتاب اقتبس من تعاليم دينية قديمة أو حتى من اساطير يقوم على نقاط ثلاثة هي: تعظيم العنف، عسكرة الله وأسطرة الدين وتحقير المرأة، لذا يصعب على القارىء أو المؤمن مهما حاولا المقارة بين يهوا والمسيح وفي هذا دليل على استحالة المقارنة بين العهد القديم والعهد الجديد، وختمت : أرى ضرورة في قراءة هذا الكتاب لما فيه من أمور دينية جديدة.
مطر
أشار مطر الى أن هذه الدراسة ستكون سلاحه وحجته، وقال: أنا المنادي منذ نصف قرن ان لا عدو لنا يحاربنا في وطننا الا اليهود، وكما قارعت وصارعت ولا بينة لدي سوى ثقافتي الحزبية، أما اليوم فقد جاء عالم مؤمن حتى آخر الروح منتم الى يسوع، فلم يعد ينقصني حجة، فهو سأل وأجاب حول الحقيقة المقدسة والأسطورة المسيسة… فهو من دعاة اليقين، لا ينطلق من ظن أو شبهة فهو مغامر جرىء، يحتل العقل عنده مكانة الفيصل الذي يميز بين الحق والباطل.. ما فعله الدكتور ليس شأنا عاديا فهو نسف أسس ما سمي بتعاليم الديانة اليهودية.
واعتبر أن أهمية ما توصل اليه الكتاب من خلاصات هو انطلاقه من ايمان مسيحي راسخ، فالله هو واحد في جميع الديانات السماوية، فهو يتساءل في كتابه هل اليهودية ديانة سماوية، هو لم يجب بصراحة بل وضعه في طيات كتابه لتعرف الجواب والجواب عندي ألا وهو أن الديانة اليهودية هي ديانة وثنية اتخذت من الله حجة للقتل.
شلهوب
وتلا الدكتور نسيم شلهوب مقطعا من مقدمة كتابه ومما جاء فيها: عندما أخذت القلم لأشرع في كتابة هذه الدراسة التحليلية، إعتراني خوف عظيم، إجتاحني وجل لا يرحم، تردد في أعماقي صوت يقول: إحذر الإساءة الى كتب الله التي أسكنتها أعماق وجدانك منذ الطفولة، نشأت في هديها زمانا طويلا طبعت ممارساتك جعلت منك الشخص المؤمن الذي أنت هو الآن.
لم يدم الخوف طويلا وزال الوجل ليحل مكان الإثنين حافز وجداني يقول: إن تنقية بيادر الرب لأمر جلل لا يستطيعه إلا من أوكلت إليهم هذه المهمة وزودوا بحسن الإرادة وصفاء الذهن ونقاء القلب وعلا إيمانهم فوق آنيات هذا العالم قم بالمحاولة والتوفيق من عند الله.
لقاء مع سمر براج
في مدارس البعثة العلمانية الفرنسية
وفي اطار نشاطات وكالة التعليم الفرنسي في الخارج AEFE – البعثة العلمانية الفرنسية MLF ضمن مشاركتها في فعاليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب، استقبل الجناح في المعرض طلاب الليسيه الفرنسية اللبنانية الكبرى الذي كان لهم لقاء الطلاب مع المؤلفة اللبنانية التي أجابت عن أسئلتهم.
تواقيع
في ما يلي سلسلة من التواقيع شهدها معرض الكتاب العربي الدولي ال59 في يومه الرابع.
مهند العاقوص “طبيب الزمامير” و”فراشة النور” مجلة مهدي.
د. رينه بولس الحاج “حبيب العمر حول الموسيقار فريد الأطرش” دار صادر.
رلى جرادي ديوان ” الشعر كاليلى أو كالمدن الخمسة” .دار الفارابي.
حسن شقير درر الحديث في صحيح البخاري. دار النهضة العربية.
ماري مطر وليندا نصار “أغني بالعربية. دار العلم للملايين.
كريم كوسى رواية “الشيفرة الفينيقية ” دار سائر المشرق.
M.M.M أكديناس. دار العربية للعلوم ناشرون.
شربل داغر “شهوة الترجمان” المركز الثقافي العربي.
الأسير المحرر علي غزاوي “صدى الزنزانة” دار المجة البيضاء.
عصام نعمان “نحو الخروج من المحنة”. دار الفارابي.
سمير فرحات حين قامت ماريا.دار الآداب.
د. نسيم شلهوب ” العهد القديم بين حقيقة مقدسة وأسطورة مسيسة “دار سائر المشرق”.
هبة الجراخ. رواية ” معزوفة العشق ” دار الفارابي.
فاتن صالح مذكرات عازف على المطر بيسان
عبد الرحمن الشولي فلسفة المعنى في الفكر.دار النهضة العربية.
هيام التوم الريس “غرام مع حبيب سابق” النادي الثقافي العربي.
سناء البنا رسائل الى مولانا.النادي الثقافي العربي.
محمود عثمان جناس عابر/ النحور تشرق من عينها.النادي الثقافي العربي
انسان بعمر 250 سنة جمعية المعارف الاسلامية الثقافية.
علوان أمين الدين “الحرب على آسيا ” و ” العولمة والسيادة “دار نلسن.
تواقيع غد
وفي ما يلي نشاطات وبرنامج تواقيع يوم الأربعاء الموافق فيه 2 كانون الاول 2015.
10:00 -1:00 حلقة دراسية “النشر في لبنان” الناشرون: طارق عثمان – بسام شبارو – أنطوان سعد – مارون نعمة – حسن ياغي. النادي الثقافي العربي.
الموزعون: عبودي أبو جودة – سامي نوفل – صلاح شبارو
المطابع: جوزيف صادر – غسان شبارو – ناصر عاصي.
شركات الشحن: عماد غريب، محمد قبلان.
شركات التجليد: فؤاد بعينو – عبدالله الحلو .
شركات الورق: جمال بكداش – مصطفى المدني (الداعوق).
4:30 – 6:00 ندوة حول كتاب “تركيا والربيع العربي، صعود العثمانية الجديدة وسقوطها” للدكتور محمد نور الدين د. هدى رزق – د. حسن حمادة – ادارة الاعلامي محمد شري دار رياض الريس
4:30 – 6:00 ندوة “هل الربيع العربي ثورة – قراءة يسارية” د.محمد علي مقلد.دار ضفاف.
6:00 – 7:30 ندوة حول كتاب “الشيعة بين الاجتماع والدولة” الجزء الثاني للسيد هاني فحص د. عبد الجبار الرفاعي – د. وجيه كوثراني – ادارة أ. انطوان سعد. دار سائر المشرق.
6:00-7:30 تكريم بومدين الساحلي أ. طارق ناصر الدين – أ. سعدى علو – أ. لينا حدشيتي – تقديم أ. عماد خليل.
7:30 – 9:00 مناقشة رواية “احتياجات امرأة” للأستاذ عيد طبوش د. يونس الفقيه – الشاعرة عايدة طبوش .دار الفرات.
8:30 – 10:00 مناقشة كتاب “الاسلام والجمهورية والعالم” للكاتب آلان غريش أ. آلان غريش – أ. سامي كليب – أ. بيار أبي صعب – أ. وليد شرارة. دار الساقي.
التواقيع
4:00-6:00 كركور القرد الشقي جاري عدوي من انت؟ آمال اسكندر.دار أصالة.
4:30-6:00 “المدينة، الذاكرة، الحياة “د. إيلي حداد. دار الفارابي.
4:00-7:00 رواية ” سروة في دار جدي ” نصر الظاهردار سائر المشرق.
6:00-9:00 تركيا والربيع العربي محمد نور الدين دار الريس.
5:00 من القلب إليهم سحر طه دار العربية للعلوم ناشرون.
5:00-7:00 العلاج النفسي السلوكي والمعرفي. مريم سليم. دار النهضة العربية.
5:00-8:00 تقنيات التعبير. عبد الإله الجوهري .دار المحجة البيضاء.
5:00-8:00 أغانيات سامي معروف. دار الآداب.
5:00-9:00 رواية “داني فراي” د. مروان أبو فراج .النادي الثقافي العربي.
6:00 ” نحو الخروج من الأزمة ” د. عصام نعمان.دار الفارابي.
6:00-8:00 جماليات السينما قاسم قاسم بيسان.
7:00 الرحيقيون نبيل أبو حمد. دار العربية للعلوم ناشرون.
7:00 الحرب الناعمة د. علي الحاج حسن جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
6:00-7:30 ” الهجرة وأزمة الهوية اللبنانية في رواية ” بدايات ” لأمين معلوف “زينب صالح طحان.دار الفارابي.
7:00-8:30″ الإسلام والجمهورية والعالم ” آلان غريش دار الساقي.