رادار نيوز – عندما نطرح فكرة ما قد خطرت بالبال بلحظة تأمل فضرت نفسها في تغيرات منلوجية او تاثرات مجتمعية خارجية،وذلك ليس بالضرورة ان يكون هدف لمعاداة جهة ما او الهيمنة على احد.بل العكس هو الصحيح،فقد ننشد محاولة من خلالها شرح وجهة نظرنا وتجربة حياتنا لنكون واضحين في مسيرتنا، فالوعي داخل الأفراد يجعلهم ينطلقوا بقوة الاحساس،والاصرار على التقدم بمختلف مناحي الحياة، ذلك من خلال فكرهم الحر الطليق الذي لا حدود له يتحرك بفضاء واسع ليتمدد بثقة حتى يصل لذروة التحول والتطور والنمو بعيدأ عن التقيّد بعرف او الحد من اهدافه.
القوانين المبنية على حسن التربية والنشأة الصحيحة لكل افراد المجتمع هي التي تساعد على توفير الحرية الشخصية، لتحكيم العقل في اختيار القرار الصائب، واشراك المرأة في الحقوق والواجبات،فالمجتمع بحاجة ماسة لطاقاتها الفكرية بعيدا، عن المصطلحات البدائية، التي تحدها وتبعدها عن اداء دورها وتحرمها من حريتها في اختيار مصيرها.فهي قادرة على التغيير من خلال اصرارها باختيار من تمثل فوصولها الى المجال السياسي من خلال المجلس البلدي يعطيها الحق بصناعة القرار خاصة في ظل وجود دعم وثقة الأشخاص الذين آمنوا بأهدافها وقدرتها على التغيير، لماذا اذن يهمش دورها او يحاول البعض احباط تجربتها الوليدة، بدل التوعية والحث والتشجيع ليكون القرار بيدها، ومساندتها من خلال الدعم الاجتماعي والمادي اللذان يسهمان بدفعها الى التقدم والتطور في مسيرتها الحياتية.
أن المجتمع اللبناني بدأ يتخلى تدريجيا عن الأفكار الذكورية التقليدية مما ساعدها على تثقيف الذات وزاد من وعيها لتفرض نفسها كقوة موازية تمكنها من تغيير المعادلة،بالاضافة الى النظام السياسي الذي يلعب دورا اساسيا بالدعم والتشجيع لخوض تجربة الترشح للانتخابات البلدية، فالنساء بدأت تكسر الصوت بخجل رغم قدرتها على فرض صوتها في التغيير وصنع القرار،لاسيما اذا طبقت “الكوتا” التي تدعمها الى دخول العمل السياسي من الباب العريض، وهي احدى طرق الاصلاح الانتخابي، تخصص عدد معين من المقاعد في الانتخابات للنساء، من أجل ضمان مشاركة المرأة الحقيقية في العمل الخدمي الاجتماعي وان كان تحت بعد تنظيمي او سياسي، كي تسهم بمساعدة الشابات الطامحات بتحقيق أهدافهن في المجال العام وتساعدهن في سعيهن الى تحسين الواقع النسائي من خلال الوصول الى مركز القرار، وتحولها قدوة في الجراة والطرح والقيادة والتنفيذ لاسيما في بيئة لبنانية تعددية برغم ظروفها وفسيفساؤها المتلون.