رادار نيوز – التفجير الذي حصل في فردان هل هو مجرد توقيت خاطىء، أم هو مدبر في مرحلة من الدقة، بحيث كل الانظار الآن تتوجه نحو اقرار قانون بالاجماع في وضع كل افرع حزب الله ضمن قائمة الارهاب! وهل هو وليد صدفة هذا التوقيت الآن؟.
قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان القرار الاممي المشهور قد دبر له في ليل، بحيث وضع الجميع في الزاوية، وتولى تسويقه حينذاك جهابذة السياسة المخضرمين من امثال تيري دي لارسون والسفير الاميركي في لبنان يومها فيلتمان وغيرهم ووضع على سكة التنفيذ، لكن لم يكن هناك قوة الدفع الكافية لانطلاق عجلاته!
فكان اغتيال الحريري المصوغ الشرعي والعملي لبدأ مرحلة عصيبة لا زالت تداعياته حتى يومنا هذا…
دائما كان هناك شماعة لا بد منها، لعمل اي خضة او عمل امني، من باب تحفيذه ووضع ما يدفع الى الانفجار! ليكون في طياته ما رسم له وخطط.
فالتاريخ شاهد من بداية الحرب الاهلية سنة ١٩٧٥ الى الاجتياح، الى حرب تموز، وقبلها انسحاب الجيش السوري من لبنان بذريعة اغتيال الحريري.
فهل تكون البنوك اليوم تلك الشماعة التي يعول عليها ما يرسم ويدبر؟!
البنك الدولي صنف لبنان من ضمن الدول الاكثر مديونية مقارنة بحجم انتاجه ووارداته، فخلص الى كونه دولة مفلسة بجميع المعايير الاقتصادية والمالية.
فما جدوى هذا الاهتمام اليوم بذلك القطاع لطالما لا جدوى من تعويمه؟
ولماذا التركيز عليه وهناك الكثير من القطاعات المهمة التي تصوب على الفئة المستهدفة وتحاصره، وتضيق الخناق عليه!.
بالنظر لذلك القطاع، فمنذ نهاية الحرب الاهلية واقرار اتفاق الطائف، كان تنشيطه اخذ الكثير من مجهود ومقومات الدولة، لاتمام عملية الاعمار وتحفيذها على حساب قطاعات اخرى!
وقد ضخ فيه المليارات التي وضعت لحساب المشاريع تلك، ومن خلال البنوك اصبح لبنان كرهينة في يد اصحاب الاموال.
هنا ليس بيت القصيد، لكن لماذا تستهدف المصارف الآن؟! وما الرسالة او الهدف المبتغات منه تلك الرساله؟
لبنان قد دخل في لعبة الدول، واصبح يدور في فلك ما يحدث في جواره، وهنا جميع المصادر تجمع على انه في عين العاصفة، واصبح من ضمن هذا الصراع.
لا شك بأن كثير من الاحداث قادمة وسنرى تداعيات استهداف فريق، من خلال حصاره اقتصاديا ولجمه والحد من تأثيره ان كان في لبنان أم في سوريا.
والرسالة هذه قد وصلت والكل اصبح يعي ما يرمى منها، وسيكون للمصارف والقطاع المالي تحديد ان كان شماعة، او حصان طروادة في هذه المعمعة.
وما قوله تعالى: المال والبنون زينة الحياة الدنيا..
فهل يكون البنون بمنأى عن زينة المال…..؟