رادار – كرمت قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” اعلاميي بعلبك، لمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2016، في صالة مطعم ومتنزه “النورس” في بعلبك، برعاية مسؤول منطقة البقاع النائب السابق محمد ياغي، وحضور مسؤول قسم الاعلام احمد ريا ومسؤول قطاع بعلبك حسين الحاج حسن.
ريا
استهل ريا اللقاء منوها “بدور اعلاميي بعلبك في تغطية احداث ومجريات الحرب، متحدين آلة القتل والعدوان الصهيونية لنقل الصورة والخبر، وكشف الجرائم والمجازر الاسرائيلية في حق المدنيين الآمنين، ومواكبة النصر في آب الذي تحقق بعد 33 يوما من الصمود والمواجهة والتصدي عبر ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة الذهبية”.
ياغي
والقى ياغي كلمة توجه فيها بعميق الشكر والامتنان والتقدير لما تقدمونه، ولما بذلتموه في مجال عملكم كصحافيين ومراسلين ومحررين، وقال: “لن ننسى ابدا دوركم الذي اضطلعتم به خلال حرب تموز التي توليتم تغطية احداثها في اصعب الظروف والمراحل التي مر بها وطننا العزيز والغالي لبنان، فقد عايشتم تلك الايام الصعبة التي استهدفت فيها مراكزنا والبلدات في كل منطقة البقاع، واحدثت دمارا هائلا، وارتكبت فيها المجازر بحق المدنيين في البقاع والجمالية وعلي النهري وسواها من قبل عدو الانسانية وعدو الوطن والامة، وقد واكبتم الحدث بكل مسؤولية ومهنية”.
واعتبر “ان حرب تموز كانت حربا عالمية على المقاومة في لبنان لاقتلاعها من جذورها، والذهاب الى ما اسمته وزيرة خارجية اميركا (غونداليزا رايس) آنذاك بمخاض الشرق الاوسط الجديد والذي تحدثت عنه امام بعض اللبنانيين، واستحدثت من قبل العدو كل انواع الاسلحة التدميرية، وكان هناك ضغوط من كل حدب وصوب على اسرائيل كي لا توقف الحرب، لان العدو بدأ بعد عشرة ايام من العدوان يفتش على مخارج لمأزقه”.
واكد ياغي “ان المقاومة اخذت قرارها بالتصدي للعدو، إما ان ننتصر او نستشهد، وكان الانتصار لمجاهدي المقاومة الذين كتبوا بدمائهم وجراحهم وبطولاتهم التاريخ الناصع لشعبنا ووطننا وامتنا”.
واشار الى “ان هناك قوى داخلية في البلد كانت مع المقاومة فتحت ابوابها وبيوتها وكنائسها لاهلنا الذين هجروا قسرا من بيوتهم وقراهم، فهؤلاء هم شركاء في النصر الذي تحقق”.
وقال ياغي: “يتم الحديث اليوم عن اتفاق الطائف ونحن نتطلع الى العمل بصدقية لتطبيق هذا الاتفاق، ونحن موافقون عليه، وندعو الى تطبيق بنوده ولو على مراحل، فاتفاق الطائف نص على انتخابات تجري على قاعدة النسبية، وعلى اللامركزية الادارية وعلى الانماء المتوازن”.
وتابع “اللجان النيابية المشتركة تجتمع من ثلاث او اربع سنوات ولم تصل الى نتيجة في قانون الانتخاب، في حين ان الانتخابات النيابية موعدها بعد تسعة اشهر، وما زالوا في دائرة المراوغة. فاذا كنتم تريدون تمثيلا حقيقيا وعادلا لكل المناطق والقوى الفاعلة في السلطة، فلا يكون التمثيل الصحيح الا باعتماد الدائرة الانتخابية الواحدة على قاعدة النسبية، ويجب طرح ومناقشة مشاريع واقتراحات القوانين في الهيئة العامة للمجلس النيابي والخروج بقانون انتخابي مناسب”.
ودعا ياغي الى انهاء الشغور الرئاسي وقال: “مرشحنا الى رئاسة الجمهورية العماد ميشال عون، وهناك محاولات تجري خلف الستار نأمل ان تصل الى نتيجة ايجابية لان البقاء ضمن دوامة شلل المؤسسات ليس لمصلحة احد”.
ووجه ياغي التحية والتقدير الى قيادة الجيش اللبناني وضباطه ورتبائه وجنوده “على الانجازات الامنية التي يحققونها، ونشد على ايدي القوى الامنية، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يدفع عن بلدنا وشعبنا الطيب كل المحن والفتن”.
وختم معتبرا “ان الثالوث الذهبي في هذا البلد الجيش والشعب والمقاومة، يشد بعضه أزر بعضه، وهو الذي سيخرج هذا البلد من دائرة الاستهداف الارهابي التكفيري”.
