رادار نيوز – رحاب العياش حيدر
لكل انسان جانب ما في هذه الحياة، يمتلك كل اهتمامه، وبعض هذه الجوانب، قد يكون له أثر رائع في إغناء الحياة لدى البعض، ونموذجاً حياً للديناميكية اللبنانية في خدمة المجتمع.
للوهلة الأولى تفترض أنهم يبالغون، أو يحدثوك عن تمنياتهم، أو عن رغباتهم، ولكنك سرعان ما تفاجأ بأن المعرض الذي أخبروك بأمره وافترضته خيالاً في خيال قد نفّذ، في أواخر صيف 2016.
بالفكرة اقتحم هؤلاء، المهندسين المعماريين المتخرجين، ربال حيدر، ديانا العريضي، منهل قعسماني، نمير نمّور، ومازن ملاعب، معركة التغيير بطريقة مدروسة وذات إختصاص، في وضعهم خطة عمل فريدة من نوعها لتطوير وانعاش الإقتصاد في منطقة عاليه وجبل لبنان..
فولد وافتتح (معرض البنائين 2016) الذي يملأ النفس غبطة وسعادة، ويحمل المرء على الإفتخار والإعتزاز، ويبرز أصالة خلق الوفاء في منطقة عاليه، بحضور معالي الوزير أكرم شهيب، رئيس بلدية عاليه الأستاذ وجدي مراد، رجل الأعمال رئيس alfa tours في دبي ورئيس استثمارات paramount picture hotel في العالم الأستاذ غسان العريضي، رئيس نقابة المطورين والإستثماريين العقاريين في لبنان الأستاذ مسعد فارس، وحشد كبير من أصحاب الألقاب العلمية والأسماء اللامعة والمكانة الاجتماعية.
رسم هؤلاء المهندسين طبيعة هذا المعرض وحدوده وآفاقه، في عرض رؤيتهم ومواهبهم التي اكتنزوها، في القدرة على المغامرة بتحدي المجهول، التي تحولت معهم الى واقع ناجح، فأدهشوا الحضور، بما لديهم شكلاً وموضوعاً، وفاجأوه بمنهجية فكرية وعملية لا تقبل الجدل أو الجدال، مثال المجسمات والمواد الحقيقية المصغّرة أو غير ذلك…
ان لهؤلاء المهندسين المتخرجين، إيمان كبير بأن الحرص على مصلحة الوطن، والمساهمة في إنقاذ لبنان من الأزمات التي يعيشها، يعود من خلال هذا الفن الجديد والفكر المستقبلي في عالم الهندسة المعمارية، فأردوا بفكرهم، تطوير هذا الفن الذي يحتوي بحسب رؤيتهم على تصاميم مدروسة وابداعية عالية الجودة.
فإرتأوا أن يتعاونوا بروحهم الشبابية على تحسين الأداء المهني في لبنان، وإجتذبوا 70 عارضاً، وجمعوا المقاولين وأصحاب الإختصاص والمهتمين في مكان واحد، ليواكبوا مسيرة النهضة التنموية والعمرانية، بالإطلاع على الاستثمارات المربحة وكيفية تسويق انتاجهم.
كما وفي الوقت ذاته، أتاح هذا المعرض، فتح القنوات التجارية بين االحضور، ليستفيدوا من الفرص الإستثمارية وتبادل الخبرات، وعقد الصفقات لتحقيق المنفعة المتبادَلة، ولخلق المشاريع الاستثمارية الجديدة، وتنمية الأعمال.
أما أيقونة المعرض، كانت تلك الكرسي العالية الارتفاع حوالي 12 متراً، التي ترمز إلى التواصل وتوحيد مجتمع البناء والهندسة في النجاح والتطور الفكري والخصوصية والذوق الرفيع والحصري، فلا شك ان المعرض هدفه موحّد في قيمته الفنية والإجتماعية.
ختاماً، فمع هؤلاء المهندسين المتخرجين، ومعرضهم، الذين هم، الأحق بالإعجاب والتقدير والإحترام، ففيهما تتكامل الفكرة وتتوحد الأجزاء وتتواصل الأطراف. وفي هذا السياق لا يغيب عن ذاكرتي ما قاله أحد الحضور، بعد حضوره معرض البنائين 2016، ان حديث هذا الفريق يملأني ثقة وإيماناً بغد مشرق، فهم طليعة المنارات الفنية الهندسية، فأغنوا المنطقة بينما تفتقر لأمثالهم مدن، وكانوا أيضاً الضمير الحي لمهنتهم ومجتمعهم، فلا نملك الا أن نكون معهم في ما يحلمون ويطمحون ويصنعون… فإلى الأمام والى المزيد من الإضاءة في أعمال ومعرض جديد…
اضغط على الصور