رادار نيوز – باشرت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الفرع الأول بطرابلس – قسم الهندسة المدنية بدعم من وزارة الشؤون الإجتماعية، بتنظيم دورات تدريبية وورش عمل بعنوان “بناء قدرات الفرد والمجتمع” في مقر نقابة المهندسين بطرابلس، بالتعاون مع النقابة، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في لبنان الشمالي، صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية، جمعية “يد بيد لخير الإنسان”، لجنة متابعة الإنماء، مجلس لبنان للأبنية الخضراء، لجنة البيئة في بلدية طرابلس، هيئة مكافحة المخدرات وجمعية الشباب اللبناني للتنمية.
دالاتي
بعد النشيد الوطني ونشيد المهندس، ألقت رئيسة قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة الفرع الأول بطرابلس ربى دالاتي رافعي كلمة المنظمين، وقالت: “نفتتح فعاليات هذا اللقاء بعنوان برنامج الخدمة الوطنية التطوعية، والمقترح من وزارة الشؤون الإجتماعية للبنك الدولي الداعم لهذا المشروع. وستتضمن الدورات إجراء إستطلاعات للرأي حول القضايا المطروحة”.
وأضافت: “يهدف البرنامج الذي يمتد على مدى شهر ونصف الشهر إلى دمج الشباب اللبناني في كل منطقة مع بعضهم، والعمل على الأرض من خلال مشاريع إجتماعية تهدف إلى خلق فرص عمل والخروج بنتائج، لوضعها بتصرف وزارة الشؤون الإجتماعية”.
يونس
ثم تحدث عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية رفيق يونس، فقال: “يعد التدريب المهني وتنمية المسار الوظيفي شراكة حقيقية بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني، ما يسهم في دعم مهارات طلاب الجامعة وتحسين مستواهم العلمي والمهني وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل الجديدة، ودعم قدراتهم التنافسية، وتمكينهم من الحصول على فرص عمل مناسبة وتوعيتهم بمسارات العمل الجديدة”.
وأضاف: “أن مفهوم تمكين الشباب هو دعم الشباب ووقايته من المشكلات الإقتصادية والإجتماعية التي تواجهه، وهي ليست قليلة في مجتمعنا كالبطالة والإنعزال عن المجتمع والإدمان والتطرف وغيرها، فالإدمان هو أحد هذه التحديات ولعله أهمها، وتعد مشكلة المخدرات حاليا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية، والإجتماعية والإقتصادية والأمنية، ولعل معالجة الإدمان على المخدرات هي بعدم تناول المخدرات على الإطلاق”.
وتابع: “يبدو أن ريادة الأعمال هي أفضل الحلول لمواجهة كل هذه التحديات فهي عملية خلق نوع جديد من المشاريع التي لم يسبق القيام بمثلها أو تطوير أعمال جديدة ذات أفكار مختلفة والرقي بها نحو القمة، ورائد الأعمال يأخذ في عملية الريادة بعين الإعتبار، مدى المخاطر التي يمكن أن تواجهه، ويسلط الضوء أيضا على العوائد التي قد يأتي بها المشروع، لذلك يجب أن يفهم جيدا حاجات الإنسان والبيئة في محيط حياته، وأن يمتلك أدوات النجاح العلمية المناسبة ومنها مهارات التواصل”.
بعيني
بدوره، تحدث نقيب المهندسين في طرابلس ماريوس بعيني، فقال: “إن إقدام الشباب على المشاركة في الورش التي تقام للتدرب على كيفية معالجة العديد من الأمور التي يعاني منها ابناء هذا المجتمع من المخدرات مرورا بالبيئة وبحاجات ومتطلبات الأفراد هي خير دليل على الرغبة في إعادة بناء قدرات الفرد والمجتمع على أسس صحية وسليمة، وهو ما دفع بقسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية إلى أخذ المبادرة بتكرار تنظيم مثل هذه الدورات، تدعمها وزارة الشؤون الجتماعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي وضعت نصب أعينها خلق جيل من الشباب الواعد القادر على بناء وطن سليم ومعافى”.
وأشار إلى أن “معالجة الإدمان على المخدرات واجب وطني وإنساني بعد أن تغلغل هذا الداء بين الشباب بدون إدراك منهم في المدارس والجامعات، واصبح آفة كبرى، وكان لا بد من نشر التوعية بين الشباب الذين لم يصابوا بعد، وبالتالي، إيجاد الوسائل لمساعدة المصابين، وهذا دور المؤسسات المسؤولة عن إعداد الشباب أي المدارس والجامعات والوزارات المعنية وفاعليات المجتمع المدني”.
وختم: “لنا الشرف في نقابة المهندسين بطرابلس، في المشاركة في هذه الورش وإستضافتها، ونقدم شكرنا لكل من أسهم ويسهم في إنجاح هذا العمل، لاسيما الزميلة دالاتي التي أطلقت الفكرة وتابعت تحقيقها، كما نشكر الشباب المشارك في الدورات على إختلاف مواضيعها لأنه على جديتهم يتوقف الأمل بمستقبل أخضر واعد خال من المخدرات ومن النفايات ومن الأوبئة، وعلى إعداد جيل قادر على التواصل مع مجتمعه ومتصالح مع نفسه ومع من حوله”.
ثم أقيمت الدورة الأولى بعنوان “المخدرات من البداية إلى العلاج”، عرف فيها رئيس جمعية الشباب اللبناني للتنمية – برنامج مكافحة المخدرات والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات محمد مصطفى عثمان المخدرات وأضرارها المعنوية والجسدية، وركز على “كيفية معرفة المدمن والتعامل معه”.
كما تناولت عنى مواس دندشي القوانين ذات الصلة بالمخدرات، وتحدث عثمان عن متطلبات العلاج من الدولة والمواطن والمدمن وعائلته وكيفية دمج المدمن الذي تعافى في المجتمع.
ووزعت منشورات توعية ختاما، عن آفة المخدرات في المجتمعات الشبابية والأحياء الفقيرة.