رادار نيوز – أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الدماء التي قاتلت من أجل حفظ أوطاننا ومجتمعاتنا هي التي تسهم في تحقيق كل الانجازات على المستوى الداخلي، وبالتالي أنجزنا وعبرنا الاستحقاق الرئاسي، ودخلنا الآن في الاستشارات حول تركيبة الحكومة الجديدة، حيث صدرت بعض المواقف، وظهر منها بعض التباينات، ولكن على الجميع، وخصوصا أهلنا ألا يقلقوا ولا يخافوا، فنحن نتباين بالدخول في بعض المفترقات الفرعية لنلتقي بشكل مخطط له عند الساحات العامة التي نرفع فيها رايات العز والكرامة، ونتفهم بعضنا ونتفاهم على كل موقف وكلمة وسلوك نقوم به في هذه اللحظة، لأن من يحيط بنا لا يستهان بكيدهم ومكرهم”.
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لل”شهيد المجاهد حبيب أحمد فقيه” في حسينية بلدة برج الشمالي، في حضور عدد من القيادات الحزبية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وعلماء دين، وفعاليات وشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وشدد على “أننا نواجه هذه المرحلة بكثير من التنسيق والتفاهم والتفهم داخل تيارنا السياسي، وبعض التفويضات أحيانا تكون من أجل أن نقطع ونعبر هذه المرحلة دون أن ينال أحد من المكتسبات التي حققناها، أو ينتزع بعض الانجازات التي أنجزناها خلال الفترة الماضية، وبالتالي نحن مطمئنون إلى سير العملية السياسية والاستحقاقات التي نواجهها، وحريصون على مواكبة وطمأنة شعبنا بأننا متماسكون ومتفاهمون ومنسقون على مستوى القيادات والكوادر والقواعد، وسنتابع في هذا المسار بنفس العزم والإرادة لنصل إلى النجاح لنا جميعا”.
وأكد “أننا نعرف الدول التي تمول وتسلح وتراوغ وتعمل كحارسة للمصالح الأميركية في المنطقة، وتدفع هؤلاء التكفيريين لترسيم خرائط جديدة في العراق أو في سوريا، ونعرف أن الهدف الأعمق لهؤلاء هو أن يطوقوا المقاومة ويحاصروها حتى يرتاح العدو الاسرائيلي، وبالتالي فإننا نواجه هؤلاء في ضوء هذه الرؤية، ونقطع الطريق على تحقيق مشروعهم”، مشيرا إلى “أننا قد قطعنا شوطا بعيدا في هزيمة هذا المشروع العدواني، ولم يبق أمامنا إلا القليل من الصبر والتضحيات، وسنصل إلى مبتغانا، حيث يحسب لنا الكل ألف حساب قبل أن يفكروا ويخططوا لمنطقتنا، فقد ولى الزمن الذي يمكن أن يخطط الأجنبي لواقعنا، ويرضى مجتمعنا وأبناء أمتنا بما يخططه له”.
وشدد النائب رعد على “أننا في المقاومة حين نتصدى لهذا المشروع العدواني التكفيري الخطير، فإنما لنفتح الطريق واسعة أمام هزيمة الإسرائيلي الذي يشكل رأس حربة للاعتداء على كراماتنا وأوطاننا، وبالتالي فإننا سنهزم العدو التكفيري والإسرائيلي من بعده، وسنقطع الطريق على المشروع الأميركي الذي يريد أن يفتت المنطقة ويقسمها، ويعيدها على الأقل إلى سنوات بعيدة من أجل أن تعيد بناء قوتها وحاجاتها ومتطلباتها”.