/

ندوة في علوم الإيزوتيريك للدكتور جوزيف مجدلاني في 11-12-2016 من ضمن نشاطات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ 60

203 views

رادار نيوز – في سياق نشاطات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 60، ألقى مؤسّس مركز علوم الإيزوتيريك في لبنان والعالم العربي، الدكتور جوزيف مجدلاني محاضرة في 11 كانون الأول 2016، بعنوان “وقائع حياتية بالصوت والصورة من باطن الوعي“.

انطلق الدكتور جوزيف مجدلاني شارحًا أنَّ “وعي الباطن لوحة ذبذبية نورانية في ما تعبّر عنه من ايجابيات مكتسبة كوعي فاعل على مرّ الأزمنة. وهو أيضًا لوحة داكنة الملامح في ما تراكم فيه من سلبيات بالممارسة منذ أن نشأت السلبية… هذه اللوحة الذبذبية الباطنية هي ’الشكل‘ أو ’ملامح‘ الشخصية الانسانية الحالية السائرة نحو اكتمال وعيها بعدما تذوي السلبية من ثناياها، وتتحوّل الممارسة الى سعي حثيث وكفاح في سبيل التقدم والارتقاء، مضمّخة هدف الوعي بارادة الخير العام…”.

كما كشف الدكتور مجدلاني في سياق الندوة أنَّه “على مشارف تكامل الوعي في الانسان يتلاشى ما يُعرف حالياً بوعي الظاهر، إذ يتحوّل وعي الباطن الحالي الى وعي ظاهر يتفاعل في الحياة من دون خطأ… بعبارة اخرى، على حدود التكامل فالاكتمال ثم الكمال، يتحّد الظاهر مع الباطن بحيث يتحوّل (وعي) الباطن الى ظاهر لمستوى اللاوعي الذي يليه (اي مستوى الوعي الكامن بالقوة بالنسبة لوعي الباطن السابق)، فيما يتحوّل هذا الاخير الى’وعي باطن جديد‘ على مسار تفتح ارقى في الوعي. وهكذا من مسار الجسد والنفس البشرية الى مسار الذات الانسانية فالروح، تكامل فاتحاد فمسار جديد باتجاه وعي أرقى واشمل واسمى قدسية“.

من ناحية أخرى، لقد ألقت الندوة الضوء على أكثر ما يسيء الى الروابط والعلاقات البشرية على مختلف اشكالها ومستوياتها، ألا وهي تلك الحركة الرتيبة التي تفتقر الى التعلّم الذاتي… ناهيكم عن “إنّ السلبيات الناجمة عن وعي الباطن، والتي تتمظهر في وعي الظاهر في مسلكيات منفـّرة يكررها صاحبها لاوعياً منه، هي اساس التفكك في الروابط الاجتماعية على انواعها. بالتالي فإن تأسيس الروابط في الصداقة كما في الحب والزواج يرتكز على ادخال الحركة الارتقائية المتجددة الى هذه الروابط، التي تذيب مع مرور الوقت المسلكيات التي تتسبب بالتنافر بين الافراد، الى ان تتلاشى كلياً”، كما ذكر الدكتور مجدلاني.

وأشار المحاضر إلى حقيقة أنَّ “أقسى ما في وعي الباطن هو تظهير مكامن الغضب العتيق المتراكم في طبقاته، بفعل تعميق الحركة المتجددة في النفس. فالغضب باطنياً هو اشبه بالتفجّر الضمني، سواء طفا على ’سطح‘ وعي الظاهر او لم يطفُ. فاستخراج الغضب من الباطن بموجب تقنيات الإيزوتيريك المتقدمة، هو أشبه ’بمداواة‘ الباطن لما تراكم فيه عبر الأزمنة، بهدف إعادة اللـُحمة الى نطاقها الذبذبي. فالغضب رسّخ الخوف على صعيد الباطن لأنه (الى جانب العناد) يعبّر عن التفجّر الداخلي الناجم عن تمزق ذبذبي يولّد فراغات داخلية، لو تسنى لحاستيْ البصر والشم استشفافهما لأبصرت العين الظلمة الحالكة، ولشمّ الأنف رائحة النتانة التي تتخطى اوسخ عفونة تـُشمّ في عالم المادة…”.

أما حول ما يعمق أواصر التواصل بين وعي الظاهر ووعي الباطن، فقد كشف الدكتور مجدلاني حقيقة “أنّ ترسيخ الثلاثية الحياتية صداقة- حب- زواج في حياة الساعي الى الوعي بموجب مبادئ الإيزوتيريك كمعرفة تطبيقية، هو ما يعمّق أواصر التواصل”، منوهًا بالقول “إنّ التحايل كألاعيب الفكر ومشتقاتها ليس من بين اسوأ السلبيات الفكرية وحسب، وإنما هي الارضية او الخلفية التي ترتكز عليها السلبيات كافة… والالتزام هو الكاشف الاكبر لمكامن التحايل في النفس، بالتالي لكثافة الحجب التي تغشّي مدارك الفرد وتستر عنه حقيقة طاقاته النفسية الكامنة. وإذا ما كان الحب اختراق لنواة التحايل في النفس، فإن الصداقة تفتيت للضبابية والكثافات التي انشأها التحايل. فيما الزواج اقتلاع منهجي لكل ما تم كشفه تحت مجهر الحب والصداقة…”.

وفي الختام ذكر الدكتور مجدلاني أنّه بالإمكان الاطلاع على التفاصيل الوافية عن علوم الإيزوتيريك عبر سلسلة مؤلفاتها التي فاقت المئة كتاباً حتى تاريخه، وفي سبع لغات أيضاً، ومن خلال الدخول إلى موقع علوم الإيزوتيريك الرسمي على شبكة الانترنت على العنوان التالي: (www.esoteric-lebanon.org).

وتضمنت الندوة حوار شيّق أجاب فيه الدكتور مجدلاني عن اسئلة الحضور.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

قوى الأمن: الطرقات السالكة والطرقات المقطوعة بسبب تراكم الثلوج

Next Story

مقتل شقيقان وجرح ثالث من داعش في مخيم المية ومية صيدا

Latest from Blog