بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية المختصة بالشأن الإسرائيلي سنا كجك
“الله يعزكم.. الله يعزكم.. بيفكروا فش رجال تدعس على رؤوسهم”!!!
هذه المقولة الرائعة والتي تختزن بين طياتها كميات من الوفاء ومن الاباء ومن الكرامة والعزة قالها “جنرال القسام” كما يحلو لي أن اسميه محمد الضيف …هذا القائد الكبير الذي أعز أمة الإسلام والعرب هو المثال للبطولة وللتضحية ولعزة شعبه..
اليوم تنشغل أوساط العدو العسكرية والإعلامية والسياسية بمصير الضيف هل فعلا” تمت تصفيته في مخيم “الهول” بمنطقة المواصي بخان يونس في قطاع غزة قبل حوالي أسبوعين
خلال المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي؟ وذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى بذريعة أنه تم تحديد موقعه مع رفيق السلاح
مساعده بحسب مصادر موثوقة لجهاز الشاباك الفاشل كما جهاز الموساد الأفشل !وما زالوا حتى الساعة يروجون في وسائل اعلامهم بأن الضيف على الأرجح نجحت عملية اغتياله وهذه الحرب النفسية الإعلامية التي يشنها العدو الغاصب على الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها الهدف منها النيل من معنويات المقاومة وصمود أحرار وشرفاء الأمة في قطاع غزة تحديدا”ذلك لما يمثل هذا القائد العظيم من رمزية لمقاومته الباسلة ولشعبه الصامد منذ 10 أشهر ولسان حال كل غزاوي وغزاوية يرددون : “الحمد لله” وقد ذهل العالم أجمع وهم يسمعون هذه الكلمات النورانية….
نود أن نشير في هذه العجالة إلى أن وسائل إعلام العدو من صحف ومواقع وقنوات واذاعات خاضعة للرقابة العسكرية والتي بدورها تسمح لهم بالنشر بما يتوافق مع القيادة العسكرية الإسرائيلية وبما تريد بثه وترويجه وبناء عليه أي خبر يُنشر أو يذاع يخضع للموافقة المسبقة من قيادة جيش العدو أي إنهم يمررون ما يرغبون به لجمهورهم وللشعوب العربية وللشعب الفلسطيني…
أحببنا أن نلفت عناية انتباهكم لهذه الناحية بأن الاعلام الصهيوني يتلقى الأوامر بالنشر أو بعدمه من ما يُسمى( بالرقابة العسكرية).. والأوامر تقتضي اليوم بأن يتم الترويج وبكثافة إلى نجاح عملية اغتيال “محمد الضيف “.
وعلى سبيل المثال أوردت القناة ” 14 العبرية”اليوم الأحد
” بتلقي تأكيدات بأن محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف قد نجحت والإعلان رسميا”سيتم قريبا”.. والتأكيدات تفيد بأن الضيف قُتل بالفعل في الهجوم الإسرائيلي “.
كما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بأن السفير الأمريكي لدى “إسرائيل” المدعو “جاك لو” صرح
في مؤتمر صحفي للجالية اليهودية في الولايات المتحدة: “لا تزال هناك تساؤلات كثيرة عن نتائج الهجوم على محمد الضيف. ..لا أستطيع أن أؤكد إذا كان ناجحاً أم لا لكن هناك مؤشرات على أنهم حققوا ذلك”.