دميتي كبرت قليلا
اخبرها كل يوم عن حكاياتي
ثم اعد لها الخراف
كي تغفو
بعدها
اصعد على الاغصان
حتى اصل للغيوم
لا اثر لملاك أو مارد عملاق!
اسقي اوراقي بعناية
وأجهز كراسي العازفون
اعلق على حبل الغسيل
جسدي
ليصبح ارجوحة للعصافير
وأطلق روحي للعنان
وأطير
بدلا من العصافير
كل ذا
وانا ارى من خلف غيمة
دميتي الغافية
وموت يتكرر
على ارض فانية
كعلبة الوان
بلا الوان!
رأيت الظمأ يتألم!
وعيون لا ترى السهر!
رأيت قضبان وسلاسل
وأسرار تنطق بالتوابيت
وبيوت كعلب الكبريت
وانا هنا فوق
خلف السحاب
حيث لا ملاك ولا مارد عملاق!
اسقي اوراقي بعناية
واجهز كراسي العازفون
جلست ساعات ايقاعية
اعيد حياكة اوراقي
كي تكتمل جسوري
بدا الظلام يتسرب
فتحت جمجمتي
لتنير اللمبة
فأكلمت حياكة اوراقي!
سمعت همس الهواء
فنظرت وانا في السماء
لأرض ذات ألوان
فرأيت التفاح يرتفع للأعلى
متوجه لي
في اتجاه المجهولين ركضت
لماذا ياترى خفت؟
هذا حصادي
لقد نلت!
شعرت بشعور غريب
كأنني ظل لا يرى الوراء
كأنني منكهة بطعم الغيم
كأنني كتفان بنجوم كثيرة
كأنني احكي حكاياتي من جديد
برسمة مختلفة
وعلبة ألوان
لكن من أرض بها ألوان
جديدة ودافئة!
استيقضت دميتي
نادتني
اجبتها بالصمت
دميتي بها غريزة ام
كل مرة افوز بغفرانها!
اين العدالة يا دميتي
يا ذات القلب البندقي
كل ما نبض التهمته السناجب!
الليل للذئب
والعشب للخرفان
وقرط موسيقى
لأذن مقطوعة
عدو يشبهنا
وصديق يرهننا
الحرب ليموت بعضنا
والفئران الاخرى تترك لتمرض وتنام
اين العدالة يا ترى؟
وتسأليني ان ارجع؟
سأبقى فوق السحاب
لأحيك اوراقي
وابني جسوري
لاصعد إلى ما فوق السحاب!!!
الكاتبة القطرية مجد خالد