نظمت السفارة الفرنسية في مقرها في قصر الصنوبر محاضرة لرئيس “المؤسسة الوطنية للتاريخ والهجرة”، النائب والوزير الفرنسي السابق جاك توبون بعنوان “التاريخ والهجرات والذاكرة”.
عرّف بداية السفير الفرنسي دوني بييتون بالمحاضر، لافتا الى ان “رسالة المحاضرة لتغيير النظرة الى الهجرة وتوفير المجال لتفاهم افضل بين فرنسا وبقية الدول، ومنها لبنان”.
ثم عرض توبون لـ”الحركة الشعبية وحال عدم الاستقرار الثقافي والاجتماعي والانساني في دول حوض المتوسط”. وعن علاقة فرنسا مع المهاجرين، فأشار الى “وجوب النظر في الموضوع من خلال السياق التاريخي الطويل بكثير من الارادة السياسية”، لافتا الى ان “الفرنسيين يعيشون شعورا من القلق على فرنسا وعلى اوروبا لان التطورات السياسية الداخلية قد تكون مقلقة مع صعود الاحزاب الشعبوية في عدد من الدول الاوروبية”.
وعرض تاريخ الهجرة في فرنسا، مشيرا الى ان “الهجرة من فرنسا واليها ظاهرة مستمرة منذ اقدم العصور”، مؤكدا ان “الهجرات هي التي تؤسس الحضارات الكبرى”.
ورأى ان “الاسباب الاساسية للهجرة هي اسباب اقتصادية، من فقر في الدول التي يهاجر منها الاشخاص والحاجة الى اليد العاملة في الدول المستقبلة، لا سيما حاجة اوروبا عموما الى اليد العاملة لاعادة البناء بعد الحروب. ومن الاسباب ايضا افكار الحرية والديموقراطية التي جذبت المهاجرين الى فرنسا”.
واوضح ان “25 في المئة من الفرنسيين اليوم جدهم او جدتهم وُلدا في فرنسا و19 في المئة من سكان فرنسا من اصول غير فرنسية او لم يكتسبوا الجنسية.