العريضي كل موازنة الوزارة العامة لا تكفي لمعالجة أوضاع الطرق في هذه البلدات

178 views

العريضي تفقد طرق جرد جبيل ووسطه وتعديات المرامل والكسارات:

آن الأوان للتوصل إلى اتفاق على تشكيل الحكومة وإلا سندان كفريق سياسي 

جال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي، في بلدات ميروبا، إمهز، لاسا، عين الغويبة، الغابات – المزاريب، أفقا، يانوح، مزرعة السياد، المغيري، سرعيتا، علمات، طورزيا، بشتليدا، فدار، ورأس أسطا، وتفقد أوضاع طرقها وعاين تعديات الكسارات والمرامل على الأملاك العامة.

ورافق العريضي في جولته النواب: سيمون أبي رميا، فريد الخازن ويوسف خليل، مدير الطرق المهندس حاتم العيسي، رئيس مصلحة الصيانة المهندس أديب دحروج، المهندس المسؤول عن جبيل وكسروان الياس أبو رجيلي، منسق “التيار الوطني الحر” غبريال عبود، مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في “حزب الله” الشيخ حسين زعيتر، مسؤول جبيل وكسروان في الحزب الشيخ محمود عمرو، مسؤول البلديات في الحزب المهندس حسن المقداد، ورؤساء البلديات المعنية بالزيارة.

بعد تعريف من الشيخ خضر برو وقصيدة للشاعر سمير حيدر أحمد، ألقى زعيتر كلمة قال فيها: “الوزير العريضي شخصية نعتز بها في كل الأبعاد الانسانية والفكرية والثقافية والاجتماعية والخدماتية لأنه يمثل الموقع الأقرب إلى القلب من خلال أدائه سواء أكان في الوزارة أم في أي موقع آخر. نحن نتفاءل خيرا عندما نلتقي بهؤلاء الرجال الذين تجاوزوا كل الحواجز المناطقية والطائفية والفئوية لينطلقوا في خدمة الانسان وخدمة الوطن كل الوطن. ونتفاءل بهذا الرمز الذي كان دائما صديقا للفقراء والمناطق المحرومة وصديقا وحبيبا للمقاومين وللمقاومة. وعندما نريد سلطة في لبنان او دولة، علينا أن نفتش أولا على الانسان في هذه السلطة وصفاته، لا عن شكل السلطة”.

وعرض أبي رميا “الوضع المأسوي للطرق”، مثنيا على “جهود العريضي والتفاتته الكريمة لرفع الحرمان المزمن عن هذه المنطقة”.

وألقى العريضي كلمة تحدث فيها عن “حجم الحرمان الذي لمسه خلال زيارته الاولى لبلاد جبيل وعما شاهده عن أوضاع الطرق خلال زيارته الرابعة لقرى لم يزرها سابقا فاق كل تصور”، وقال: “هذا الأمر إذ دل على شيء فعلى طبيعة النظام السياسي في لبنان الذي كرس عادات وتقاليد ونمط عمل سياسيا نتجت منه الفوارق الاجتماعية والتمييز بين الناس على أسس طائفية أو مذهبية أو مناطقية في وقت أنفق رموز هذا النظام الكثير من المال، وكرس بالتالي إنماء غير متوازن من جهة، وفسادا لا حدود له من جهة أخرى، لأن الكثير من المال قد سلب ونهب من طريق المكلف اللبناني”.

أضاف: “أصاب بجرح كبير وطعنة كبيرة عندما أزور المناطق وأرى أطفالا يتعذبون للوصول إلى المدرسة، وفلاحين ومزارعين وكادحين لا يصلون الى بلداتهم بسبب وعورة الطرق، وزحفا من الارياف الى المدن، مما خلق أحزمة بؤس، وللاسف نظر اليها أركان النظام السياسي السابق وينظر اليها البعض الأن كأنها بؤر توتر”.

وتابع: “الدولة لو قامت بواجباتها لما ترك انسان بلدته، ومن اضطر الى عمل لكان عاد اليها دائما. إن خدمة المواطن هي واجب وليس منة من أحد، لا من رئيس ولا من وزير ولا من مسؤول، بل إن واجب هؤلاء جميعا أن يكونوا في خدمة الناس ويتطلعوا إلى مشاكلهم”.

وتحدث عن موضوع الطريق الجردية التي تربط كسروان بجبيل والمرامل والكسارات، وقال: “في العام الماضي، أدرجنا في الموازنة مبلغا بقيمة 15 مليار ليرة لإنجاز طريق لاسا – افقا – ميروبا – امهز وتأهيلها، ولم أنفق هذا المال لأننا لو نفذنا هذا الطريق العام الماضي لما كنا تمكنا من سلوكه هذا العام بسبب المرامل والكسارات الموجودة والتي تهدد الطريق. وبالتالي، كان ثمة خطر كبير على حياة الناس انفسهم، وليس فقط على مصالحهم. لقد عقدنا اجتماعا في ميروبا، وأقر الجميع بما أعلناه في زيارتنا الأولى للمنطقة، وأقروا بأنهم يخطئون ويرتكبون ويخالفون وان كانت لديهم مطالب”.

وجدد القول: “ان القانون قد لا يكون ملائما أو نموذجيا، ولكن لا يستطيع كل فرد منا أو كل جماعة أو كل حزب أو كل تيار أو كل قوة أو كل فريق أن يتصرف على أساس القانون الذي يراه مناسبا وفق حاجاته، هذا أمر خطير لانه في حال كهذه نصبح في شريعة غاب. لذلك، لا يجوز لدولة تحترم نفسها أن يسمع رموزها كلاما من نوع دفع الرشوة الى فلان. نحن امام امرين: فاما قادرون على تطبيق هذا القانون ونلزم الجميع، أما إذا سلمنا أننا أمام أمر واقع فتعالوا لننظمه ونستفيد من الامكانات الموجودة ونعالج كل هذه المشاكل. أما بقاء المسألة على ما هي عليه حيث يشعر كل شخص بأنه أقوى من السلطة والدولة والقانون والمسؤولين، فهذا لا يجوز ويشكل إهانة لنا جميعا”.

أضاف: “هذه المسألة ستعالج في الأيام القليلة المقبلة، ولا سيما في ما يخص وزارة الاشغال، وألتزم إنجاز الطريق، لكن أفضل تعاون الجميع من دون استثناء لمعالجة المشكلة على جانبي الطريق. لقد اتفقنا على آلية لعقد اجتماعات. أما في ما يخص الواقع المأسوي للطرق سيأتي فريق من مهندسي الوزارة للكشف على كل الطرق ومعالجة اوضاعها. وأؤكد أن كل موازنة الوزارة العامة لا تكفي لمعالجة أوضاع الطرق في بلاد جبيل”.

وعن الوضع الحكومي، قال: “عندما نرى مشهدا من هذا النوع نشعر بأننا أصغر بكثير من الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا عندما نذهب الى الخلاف والنزاع على طريق تشكيل الحكومة والمواقع والحقائب والاعداد. ولو أتينا بحكومة من طائفة واحدة فلا مشكلة لدي من دون أي مبالغة، خصوصا إذا كانت أبواب الوزير أو المسؤول في أي موقع من المواقع مفتوحة أمام كل الناس ويحمل همومهم ويتعاطى بسياسة واحدة معهم. لذلك، نعود إلى أهمية اختيار الناس في مواقعهم، ويكون النزاع حول هذا الموقع لهذه الطائفة وذاك لطائفة اخرى، ثم نأتي بأشخاص أحيانا وبكل صراحة ومع احترامي وتقديري للجميع، لا يكرمون طوائفهم ولا مواقعهم ولا المسؤوليات الملقاة على عاتقهم. فأين مصلحة الطائفة أو الحزب أو التيار أو المنطقة أو الناس؟. آن الاوان لنخرج من هذه الدائرة، ونحن في لحظات دقيقة جدا حول تشكيل الحكومة، آن الاوان ان تتوج المساعي الحقيقية الكثيفة التي بدأت في الايام الماضية واستمرت وهي الآن مستمرة في هذه الساعات للوصول الى صيغ واتفاق حول تشكيل الحكومة، والا سندان معا كفريق سياسي سمينا الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة، ولم نتمكن حتى الآن من حل هذه المسائل، وهذا الامر لا أعتقد أنه في مصلحتنا على الاطلاق”.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

خبير ايطالي في زيت الزيتون جال على معاصر في الجنوب

Next Story

أحذية نسائية لـ ربيع وصيف 2011

Latest from Blog