تعتبر الحضارة طريقة في الحياة وطريقة في التفكير وطريقة في التنظيم ومستوى متقدم من الاداء الاقتصادي والمجتمعي. وها نحن في عصر وزمن الحاجة الى الحوار، وهو عملة صعبة في الفكر اللبناني، لذلك لا بد من إقامة جسور التواصل بين أطراف جميع اللبنانيين، لأنه الطريق الى السلام الوطني، والبلسم الشافي للإختلاف والخلاف بين أصحاب الأراء الذين يتبادلون الاحكام المعلبة بحق بعضهم البعض. ان الجميع في سفينة مثقوبة، واذا غرقت غرق الجميع! فالحوار هو سفينة النجاة. وهو الوسيلة المثلى القادرة على تحقيق المجتمع السليم واستعادة الوجه المشرق للبنان، وانزاله المنزلة اللائقة بين الأمم. فقد آن الأوان لنعدّل عقارب الساعة على الحوار الذي هو ميزة العصر، بدل التخلف والانحطاط والتبعية.
لقد مر لبنان وما زال يمر بأزمات حادة ذات أوجه متعددة. بعض هذه الأوجه بنيوي، ينبع من الاختلالات في الأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية، والأمنية، وبعضها ظرفي يرتبط بالأوضاع الإقليمية وبالعوامل السياسية والبيئية، في وقت شهد كثير من دول المنطقة ومن دول العالم متغيرات كبيرة، كان لبنان خلاله عاجزاً عن التأقلم معها بشكل سريع وفاعل.
فخسر نتيجة ذلك الكثير من قدراته، بسبب الجو العام، أو نتيجة الأحداث التي تمر عليه كل فترة من الزمن، حيث ساهم الخلل في السياسات، وتراكم المديونية، بثقيل الأعباء على كافة المستويات وبإضعاف قدرة المواجهة في معظم القطاعات والميادين.
نرى بأنه online casino يجب تصحيح الممارسات والاختلالات البنيوية على مستوى القطاع العام. فالعمل المطلوب كبير ومتنوع، يتناول كل المجالات على كافة المستويات، في القطاع العام واجهزته ومرافقه، كما القطاع الخاص ومؤسساته.
كما وان الدولة التي يعرف كل فرد فيها واجبه ومسؤوليته ويؤمن بها وبحقها في الوجود كدولة عادلة تستطيع أن تسير قدماً في الركب الحضاري لتحقق لنفسها ولشعبها الرفاهية والمجد والسعادة، تكون دولة ناجحة ومهابة. وقيامها ايضاً لايكون بالمساومة والتراضي، بل بتطبيق الأنظمة والقوانين بحق الجميع بغض النظر عن المعتقد او الانتماء السياسي.
ونرى ايضاً ان نجاح الحوار، اي المؤتمر الوطني، الذي يرتكز في الحقيقة على عناصر اساسية لا تقبل التجزئة، بتحديد شروطه وقدرة الفاعلين على التحاور، وترجمة الحوار الفعلي الى تبادل حقيقي من خلال ادوات الاتصال بين الافرقاء ومن خلال برامج الأشخاص وما تحمله من اجراءات مرافقة. وتأتي بالنهاية مسألة دعم المسار ومتابعته والعمل على نشره والتعريف به على كافة مستويات المجتمع المدني، فهو لا ينمو لوحده بل انه بحاجة الى جهد مستمر ورغبة متبادلة لتحقيق اهدافه. فالضمان في استمراريته يرتكز على ارادة سياسية سليمة، وقوية، مرتبط بحماسة الالتزام وشجاعة أصحاب القرار.
عماد جانبيه
timberland outlet
cintura hermes
scarpe gucci
portafoglio gucci
louboutin shoes
prada sunglasses
prada belt
louboutin shoes
prada handbags sale