أطلق إسم الأب جان ديكروي على شارع في منطقة المتحف في بيروت، يفصل بين مبنى إدارة جامعة القديس يوسف، طريق الشام و مباني بيريتيك وحرم الإبتكار والرياضة، واقيم احتفال للمناسبة حضره رئيس الجامعة البروفسور رينيه شاموسي ونواب الرئيس، رئيس بلدية بيروت المهندس بلال حمد وفاعليات.
بداية ألقى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية البروفسور هنري العويط كلمة شكر فيها بإسم الجامعة ومستشفى أوتيل ديو والرهبانية اليسوعية كل من ساهم في إنجاح المبادرة وأطلق الفكرة، وفي مقدمهم السيد فرنسوا أبي صعب، ومن تبنى الاقتراح ودعمه، وفي طليعتهم الرئيس سعد الحريري، ومن اتخذ القرار في مجلس بلدية بيروت برئاسة المهندس عبد المنعم العريس، فضلا عمن وقع عليه، وزير الداخلية والبلديات زياد بارود.
وقال:يطيب لي أن أهنئ المعنيين على حسن اختيارهم موقع الشارع الذي سيحمل منذ اليوم اسم الأب جان دكروه. وليس مرد ذلك إلى أن عددا من مباني جامعة القديس يوسف يقوم على جهتيه فحسب، بل أيضا وخاصة لأنه يتصل مباشرة بطريق الشام. فالذين عرفوا الأب دكروي عن كثب يعرفون موقع هذا الشارع في عقله وفي قلبه، وفي صميم الرسالة التربوية التي نذر نفسه لها، لما كان لهذا الشارع عنده من رمزية ودلالات وأبعاد وطنية جامعة. وخير شاهد على ذلك، حرم العلوم الطبية، على مقربة من هنا، ورفض الأب دكروه القاطع لنقله إلى منطقة أخرى، وإصراره العنيد على إعادة بنائه المرة تلو المرة، بعد أن دمرته الحرب ثلاث مرات. فلقد اعتبر هذا الشارع باستمرار، وحتى في أحلك ظروف الحرب الأهلية وذروة الإنقسامات، لا خط التماس الفاصل بين بيروت الشرقية وبيروت الغربية، بل الشريان الواصل بين شطري العاصمة، ورمزا لوحدتها العابرة للأحياء والطوائف.
وبعد أن ألقى جاد طانيوس كلمة بإسم الطلاب، تحدث البروفسور شاموسي عن الشخصيات اليسوعية التي استثمرت نفسها في العالم الثقافي اللبناني وأصبح عدد كبير من شوارع بيروت يحمل أسماءها، مثل أمبرواز مونو وجان – باتيست بولو ولويس شيخو وأنطوان صالحاني والأب شانتور والأب لامينس والأب أبيلا، وصولا إلى الأب دوكروه، هذا الشخص الذي عرف دائما أن يحدد موقعه وأن يقول الكلمات المناسبة وأن يأخذ المواقف التي أثرت في المجتمع وفي كافة الأشخاص من غير أسرة الجامعة، الذين كانوا ينتظرون وصول مسؤول يعبر عن احترامه لعدد من القيم ويملك القدرة على الدفاع عنهم ويتحلى بجرأة تنم عن ثقة بالنفس، وذلك في خضم الحرب التي واجهناها.
ثم ألقى حمد كلمة تمت بعدها إزاحة الستار عن لوحة تحمل إسم الأب دوكروي. والجدير ذكره أن أعضاء الهيئات الطلابية تطوعوا، بمبادرة ذاتية، لإحياء الأمسية، واختتم الحفل بكوكتيل من تقديم المطعم التطبيقي لمعهد إدارة الشركات في الجامعة l’Atelier.
وكان الأب ديكروي قد تولى رئاسة الجامعة على مدى عشرين عاما، كما تولى رئاسة مجلس إدارة مستشفى أوتيل ديو الجامعي سحابة أربعة عقود