رادار نيوز – أقامت القوات اللبنانية في المتن عشاء تكريميا للنائب ستريدا جعجع في فندق “لو رويال” في ضبيه، في حضور النائب انطوان زهرا، منسق الامانة العامة ل 14 آذار فارس سعيد، عضو الهيئة التنفيذية منسق منطقة المتن الشمالي إدي ابي اللمع، رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر ابو شرف، مفوض الاحرار كميل ألفرد شمعون ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات متنية وممثلي وسائل الاعلام.
وللمناسبة، ألقى أبي اللمع كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم على خبز وملح. كما اجتمعنا دائما على عرق ودم, في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال. نجتمع على خبز وملح, وانتم يا ابناء المتن ملح الارض اللبنانية الذي لم تفسده السنوات .لقد اراد الله المتن في منتصف مساحة لبنان, وفي هذا المنتصف كنتم المنصفين, والساهرين, والصامدين, والثابتين, وإن لم أقل: “يا ايها المتنيون”، لا يمكن أن أناديكم إلا, “يا أبناء صنين. لمن المتن, إن لم يكن لمن ركب متن الأخطار؟ لمن المتن, إن لم يكن لرفاق البشير؟ انتم والبشير شربتم من الماء نفسها, وتنشقتم الهواء نفسه, وكما كنتم على عهد مع البشير، عاهدتم السمير, ولبيتم نداءه لأنكم متنيون أصيلون, لأنكم أهل الوفاء.ايها الرفاق والاصدقاء ما وجدت القوات اللبنانية الا دفاعا عن القرار اللبناني الحر”.
أضاف: “لا تقبل القوات احتلالا ولا وصاية, لا تبعية ولا حماية, غيرنا ينتظر “سين وسين”. أما نحن فلا نثق إلا ب “س” سمير و “س” ستريدا، لأن السين في سمير وستريدا: هي سين السيف القاطع بالحق والصلابة”.
وتوجه الى النائب جعجع: “يا سيدتي تعاهدتما انت وسمير جعجع، على “الحلوة والمرة”. لكن الأيام اذاقتك مرارتها قبل حلوها. مرارة لم تسلمي من الحسد عليها. سيدة بيت أصيل انت حافظت عليه. وجمعت أسرة القوات اللبنانية تحت سقفه متسلحة بالمبادىء التي ضحى الحكيم بحريته من اجلها، تحت هذا السقف المتين وقف الى جانبك ابناء المتن. والى جانبهم كنت دائما. وصحيح أن البيت كان في يسوع الملك, لكنه بيت بقلوب كبيرة ولقلوب كثيرة بيت له في قلوب المتنيين منازل. معك أبحرنا على متن العواصف وامتطينا الخطر, حتى أوصلت القوات اللبنانية الى شاطىء الامان والحرية. وغدا حين يكتب التاريخ قصته سيروي حكاية ملاك حارس وقف في يسوع الملك وقفة لولاها لكانوا سرقوا القوات اللبنانية وشوهوا القضية وشتتوا الرعية”.
وتابع: “في ما يخص الحرية والسيادة والاستقلال، نحن اليوم في خضم معركة توسيع مساحتها ناضلنا وضحينا بالكثير من اجلها فكلما دق الخطر عالبواب، انتفضنا وتقدمنا مرصوصي الصفوف للذود عنهم. نحن نعرف تمام المعرفة بان الشعوب لا تعرف الحرية بين ليلة وضحاها, ولا تحقق السيادة الكاملة بثورة واحدة, ولا ينجز الاستقلال بنداءات وبيانات فقط. وقفنا دوما مطالبين مقاتلين مشاكسين ومتعبين في وجه من اعتبر او يعتبر ان حدود لبنان ليست كافية له. فللحرية مساواة بين المواطنين وللسيادة مناداة بوحدة المؤسسات وللاستقلال ابتعاد عن المتطفلين ولا يتوهمن احد اننا في يوم من الايام سوف نهادن من يعبث بحقنا في وطن يسوده الامن والسلام وتحتكر فيه الشرعية وحدها حقها في استعمال السلاح. لن نهادن من يعبث بحقنا في وطن معلوم الحدود وليس مجهول الهوية”.
وقال: “لن نهادن من يعبث بحقنا في وطن المؤسسات بدلا من المحميات الطائفية والفئوية والمزرعاتية. لن نهادن من يعبث بحقنا في وطن لا يتحكم به اي فريق مرتبط باستراتيجيات لا تفيد اولاده قبل اولادنا، بل ترتب عليهم وعلينا تداعيات خطيرة نسددها اثمانا باهظة معا وتطال مستقبلهم ومستقبلنا وحياتهم احيانا حياتنا. كفى عبثا بما تبقى من شرعيات في محاولات لقضمها وتطويعها ووضعها في خدمة الغريب. هنالك من استباح الدولة وشرعيتها وماض في تحويلها عن مسارها الاساسي الا وهو خدمة المواطنين. نحن اليوم بحاجة الى حكومة سيادية حيادية فاعلة لا يتضمن بيانها اي اشارة الى ما هو غير سيادي. من غير الممكن بعد اليوم إلغاء الدولة لحساب مقاومة تنخرط في حرب النظام السوري ضد شعب سوريا، لنظن ان شعب سوريا الاصيل المضطهد من الذي اضطهدنا، هو هو العدو”.
أضاف: “لن نقبل بأن يشترك حزب الله في القتال في سوريا، ويشارك معنا في الحكومة، لن نقبل بان يستمر التمييع الحكومي الى ما لا نهاية، ومن هذا المنبر نطالب باسمكم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة دون إبطاء. لن نقبل ايها الكرام، ان يستباح لبنان طولا وعرضا وتنتهك حدوده ويقتل جنوده ونبقى صامتين. نقول نعم للحرية، ولا لاستعباد اللبنانيين عبر اغراقنا في وحول النظام السوري. نقول نعم للاعتدال، ولا لنسخات متطرفة تنتج بعضها البعض، سنية كانت ام شيعية. نقول نعم فليحكم الشعب باسم الديموقراطية، ولا لحكم عربي بعد اليوم يظلم شعبه”.
وختم: “نقول نعم للربيع العربي اينما حل وكيفما حل، ولا للمنافقين على الربيع حماية للديكتاتور ودعما لقتلة الاطفال، نقول نعم للحرية اينما حلت وعلى كل من حلت عليه، مسلما كان ام مسيحيا، علويا ام درزيا سنيا ام شيعيا، ان الحرية ايها السادة هي روح المسيحية الملتزمة في ذاتها، وكل ثائر لاجل الحرية هو مسيحي ولو لم تكن الحرية هي القضية، وكل ثائر في الارض هو رفيقي في النضال لاجل الحرية وانتم يا رفاقي خميرة الاحرار في هذا الشرق فدمتم وعاش المتن”.
وكان استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد القوات، ثم عرض فيلم وثائقي عن القوات في المتن وفيلم آخر عن النائب جعجع. وتسلمت الطالبة المتفوقة خلود بو أنطون من المتن منحة دراسية بالاشتراك مع جمعية Libanus، وأعلن إطلاق الشعار الجديد لقوات اللبنانية في المتن.
وفي الختام، سلم أبي اللمع درعا تذكارية للنائب جعجع “تقديرا للتضحيات التي قدمتها للقوات بين عامي 1994 و2005”.