اطلاق اكبر( لأ ) للمخدرات جسدها المئات من الكشافة وأعضاء جمعية”جاد”وهيئات المجتمع المدني
كلمات للوزير كرامي والنائب أبي رميا وعلامة والحواط و أغنية للفنانة نجوى سلطان عن المخدرات
برعاية وزارة الشباب والرياضة نظمت مستشفى الساحل بالتعاون مع كشافة الرسالة الاسلامية وجمعية “جاد”- (شبيبة ضد المخدرات) ندوة تحت عنوان الرياضة في مواجهة المخدرات في قاعة الدكتور فخري علامة في مبنى المستشفى ، حضرها اضافة الى رئيس مجموعة الساحل الطبية في لبنان فادي علامة ، النواب هاني قبيسي، سيمون ابي رميا، د. علي المقداد ، ناجي غاريوس ، ممثل وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي رئيس الاتحاد اللبناني للجولف الدكتور فيصل علم الدين ، رئيس المكتب المركزي لمكافحة المخدرات العقيد عادل مشموشي، رئيس شعبة مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك المقدم جوزف سكاف ، رئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي محمد سعيد الخنسا ، رئيس بلدية حارة حريك جوزف واكد ، رئيس عام جمعية “جاد”- (شبيبة ضد المخدرات) جوزف الحواط وعضو الهيئة الادارية – رئيس لجنة الاعلام الصحافي محمد العاصي ، المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم بيروت حسين عجمي ، الفنان راغب علامة ، والفنانة نجوى سلطان، وعدد من السفراء ورجال الدين والفعاليات العسكرية والثقافية والاجتماعية التربوية والصحية والرياضية والشبابية والاعلامية .
علامة:
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة لفخري علامة الذي قدم فيها الخطباء ، فالقى رئيس مجموعة الساحل فادي علامة كلمة قال فيها يلتئم حضورنا اليوم تحت عنوان ” رياضة ضد المخدرات” وهو يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الإدمان الذي تطلقه سنوياً منظمة الصحة العالمية. (WHO)
وهذا العنوان بالذات يجسد المعانات التي يمر بها المدمن والغياب الحكومي لمعالجة هذه الآفة باستثناء الدور الذي قام به مشكوراً دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في العام الماضي حيث رعى في مكتبة المجلس مؤتمراً لإطلاق رياضة ضد المخدرات شارك فيه العديد من الرسميين وعلى رأسهم سعادة النائب سيمون ابي رميا مشكوراً وأركان المجتمع المدني وكذلك الصرخة التي أعلنها صراحة سماحة السيد حسن نصر الله وكذلك تكليف دولة الرئيس العماد ميشال عون احد نواب كتلته بمتابعة موضوع الإدمان وسبل الحد منه وتعتبر هذه الجهود مجتمعة مهمة ويجب الإستفادة منها وإستثمارها لصون شباب لبنان من الإنحراف.
قد يتساءل البعض لماذا إختيار عنوان “رياضة ضد المخدرات” حيث يأتي جوابنا كالتالي : يوجد نقص هائل في مراكز العلاج من الإدمان في لبنان وبالرغم من جهود مؤسسات المجتمع المدني في عملية التوعية للحد من الإدمان كجمعية جاد والى حين انشاء مراكز متخصصة بالعلاج في انحاء الوطن، نرى ان التركيز على عالم الرياضة هو خير وسيلة وقائية (preventive) تحمي الاجيال الصاعدة قبل خسارتها. وبهذه المعادلة،اي مراكز متخصصة لمعالجة المدمنين بالإضافة الى الرياضة كوسيلة وقائية من الادمان نكون قد وضعنا مجتمعنا على الطريق السليم.
قد يتساءل البعض كيف لبرنامج “رياضة ضد المخدرات” ان يفي بغرض الوقاية وهنا نقول ان معظم الدراسات تشير ان حقل الرياضة قد يؤمن المنافع التالية: المنافسة، التحدي، التفاعل الإجتماعي مع الغير، التعاون من اجل تحقيق الأهداف، التغلب على المخاطر ، التخطيط والاستيعاب، العمل المشترك، تقوية العلاقات مع الغير (في سبيل الفوز) ، الاعتزاز بالذات، ابراز القدرات الفردية، بناء قاعدة للوفاء والالتزام ، وأخيراً وليس اخراً التخفيف من الضغط اليومي وما اكثره في بلادنا.
مما شك فيه ان الرياضة في مواجهة الإدمان هي وسيلة ناجحة تم اعتمادها في الكثير من دول العالم ، لكن لها ركائز اساسية يجب على الدولة تأمينها ونحن في لبنان لسنا بعدين عنها اذا ما نظرنا واخذنا بما قامت به وزارة الشباب والرياضة بشخص معالي الدكتور علي العبد الله وفريق عمله على مجمل الجد . واقصد هنا باستراتيجية الوزارة لل 2010-2020 لتعميم الثقافة الرياضية والتي تهدف الى جعل الرياضة في متناول الجميع عبر بناء المنشاءات الرياضية في كافة المناطق ، ومساعدة الجمعيات الرياضية والكشفية، وتكثيف البطولات والنشاطات ، وتشجيع العمل التطوعي والإحترافي ، والمكننة.
الوزير كرامي:
من جهته ممثل الوزير كرامي د. فيصل علم الدين القى كلمة اعتبر فيها ان الرياضة وحدها هي القادرةان تكون العلاج والرهان والتحدي والارادة والايمان لبلوغ الاهداف السامية ، لاننا ندرك تماماً معنى المخاطر المتاتية من المخدرات والتي تدمر المجتمع وترهق المؤسسات وتدمر هيبة الانسان في اي موقع كان .
واضاف علم الدين نحن اليوم امام مرحلة جديدة وعهد جديد لوزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير فيصل كرامي الشاب الرياضي الذي يتمتع بالروح المشجعة من التعاطي مع الاخرين ، واكد ان الوزير كرامي سيولي اهتمام اكبر بكل العناوين التي من شانها ان تعزز روحية العمل والتعاون بين الجميع والتي تعطي نتيجة بناءة يستفيد منها كل فرد في المجتمع ، وهو على استعداد لدعم وتنفيذ كل ما يمكن من قرارات وتوصيات قد يخرج بها هذا اللقاء ،
وختم قائلاً ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة وقد اردناها خطوة واثقة نحو عمل هادف مشترك يثمر نتائج ملموسة تتحقق معها كل الامنيات والتطلعات .
الحواط:والقى رئيس جمعية جاد جوزف الحواط كلمة اعتبر فيها ان هذا اللقاء انما يشكل بحد ذاته استكمالاً للمشروع الكبير الذي بدأناه على مساحة الوطن ليكون نواة ومشروع عمل وطني متكامل بمشاركة المجلس النيابي وهيئات المجتمع المدني ولا بد ان نصل الى تحقيق هذا المشروع الذي يقضي على افة المخدرات ولجم كل ما يستهدف اهلنا وشبابنا في كل مكان .
وختم حواط منوهاً بما تقوم به مؤسسات المجتمع المدني سيما مجموعة الساحل في هذا المجال الذي يسلط الضوء على الكثير من تلك المواضيع الهامة التي هي بالاساس تهم الشباب والمجتمع .
النائب أبي رميا:
كما القى رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب سيمون ابي رميا كلمة نحن اليوم هنا بمبادرة من مستشفى الساحل التي اطلقت هذه الفكرة، بالتعاون مع جمعية جاد كي نحمي شبابنا وابنائنا من افة المخدرات التي تشكل خطراً كبيراً على المجتمع ونحن كلجنة شباب ورياضة نيابية نمد اليد الى كافة هيئات المجتمع المدني لنضع معاً خطة موحدة نتمكن من خلالها لوضع الاصبع على الجرح ، ولان عنوان اللقاء اليوم هو الرياضة ضد المخدرات ، واعرف انها مسألة صعبة ولكنها ليست مستحيلة لكن يتوجب علينا السعي لوضع الية عمل واسعة تشمل كل شرائح المجتمع وتبدأ بحملة ارشاد وتوعية اضافة الى اصدار قوانين صارمة بهذا الشان ، واننا ومن خلال عملنا في لجنة الشباب والرياضة وبالتعاون مع هيئات المجتمع المدني نعمل بشكل يومي من اجل مكافحة هذه الآفة، وهنا للاعلام دور فاعل، لان ايصال الصوت الى الرأي العام اللبناني مسؤولية وطنية نتحملها جميعاً كل من موقعه اضافة الى العمل الدؤوب على صعيد مكافحة المنشطات الرياضية.
واضاف ابي رميا فيما يتعلق بموضوع المنشطات الرياضية فالذين يتابعون الملف الرياضي يعرفون ان هناك وكالة دولية اسمها ال Wada، لبنان وقع مع 160 دولة على الاشتراك بهذه الوكالة لكن اكتشفنا انه منذ سنتين الى الان، لبنان الرسمي لم يجدد اشتراكه السنوي في هذه الوكالة، واعتقد ان عشرة آلاف دولار مع رسوم ومتأخرات أصبحت بحدود 13 الى 14 الفا، ليس مبلغا كبيرا على الدولة اللبنانية من اجل ان نكون شركاء فعليين على الصعيد الدولي للمساهمة في مكافحة هذه الآفة، من المؤكد ان عملنا سيستمر بالتنسيق مع اللجنة الطبية التابعة للجنة الاولمبية اللبنانية لان لديها العمل الاساسي في هذا الموضوع، آفة المخدرات نحن نعرف العموميات، علينا ان نحاربها بالثقافة والتوعية على صعيد المجتمع اللبناني، ان كان في العائلة او المدرسة او في الاعلام، من المؤكد انه سيكون هناك رصد وعقوبات من الاجهزة القضائية لكل من يتاجر ويدمن، وسيكون هناك متابعة لموضوع الزراعة البديلة بالاضافة الى عمل الجمعيات الاساسي الذي يواكب السياسات الوطنية للحكومة والسلطة التنفيذية، سيكون هناك ايضا تكامل دولي بين الدول وبين الجمعيات غير الحكومية من اجل محاربة هذا الخطر.
وفي ختام الاحتفال تسلم النائب ابي رميا من رئيس مجموعة الساحل فادي علامة درع تقديري
كلمة”لأ للمخدرات” وأغنية للفنانة نجوى سلطان:
وفي الباحة الخارجية للمستشفى جسد عدد كبير من أعضاء الكشافة و”جاد” وهيئات المجتمع المدني كلمة “لأ للمخدرات” والتي تعتبر اكبر كلمة على انغام الفرقة الموسيقية التابعة لقوى الامن الداخلي واغنية جديدة أدتها الفنانة نجوى سلطان خاصة بموضوع المخدرات بحضور الفنان راغب علامة وحشد من المواطنين والشخصيات المشاركة .