رادار نيوز- علق “حزب الله” في بيان اليوم، على “قيام عصابات إجرامية باستهداف مدنيين في مدينة طرابلس والاعتداء عليهم على خلفية مذهبية ومناطقية”، وقال: “تستمر عصابات القتل والإجرام المغطاة سياسيا من فريق 14 آذار، بإعمال سكينها عميقا في جرح طرابلس النازف، وكان آخر ما اقترفته في سلسلة متواصلة من أعمال القتل والاعتداء، إقدامها على إطلاق النار على أربعة عمال في بلدية طرابلس كانوا يسعون وراء أرزاقهم، لا لأي ذنب اقترفوه، بل لمجرد انتمائهم الى طائفة حل عليها غضب أدعياء المدنية والثقافة وحب الحياة من الفريق المذكور وبعض أسيادهم الخارجيين”.
اضاف: “إن ما تقوم به هذه العصابات المجرمة لا يمت إلى أصالة مدينة طرابلس ووطنية أهلها وسلامة مواقفهم، بل يعبر بكل وضوح عن يأس وإفلاس كبيرين في السياسة نتيجة إخفاق الرهانات على تغييرات في الميدان، فيجري تنفيس الحقد الأعمى بهذه الممارسات الانتقامية الهمجية”.
وإذ عبر عن “ألمه الشديد لما جرى ويجري في مدينة طرابلس”، أكد “تضامنه الكامل مع الضحايا وعائلاتهم”، معتبرا أن “المدينة بأسرها هي ضحية هذه الممارسات الإجرامية”. وشدد على “إدانة السلوك السياسي التحريضي العام الذي ينحو منحى التطرف ويرفض مؤسسات الدولة ويمارس الاعتداء عليها كما على الحريات العامة والحقوق الأساسية للمواطنين، ويسعى الى إفشال كل الخطط الأمنية لإنقاذ المدينة من خلال التمرد على الشرعية بما يقوض هيبة الدولة ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار”.
ودان “محاولات البعض تبرير هذه الجرائم والتغطية عليها، وصمت البعض الآخر إزاءها”، داعيا الدولة، “من خلال سلطاتها وأجهزتها الرسمية كافة، إلى تحمل مسؤولياتها كاملة وإنهاء هذه الحالات الشاذة التي باتت تشكل تهديدا للسلم الأهلي والأمن الوطني”.