رادار نيوز – إذا لم يردني البيان الوزاري حتى منتصف ليل الاثنين سأطلب من سليمان إجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد
أشاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام زواره بمواقف رئيس الحكومة تمام سلام وإدارته المتوازنة لجلسات لجنة صوغ البيان الوزاري، وقال:”فهو نجل الرئيس صائب سلام ولا يمكن أن يقف ضد المقاومة.
وأعرب بري عن تخوفه من إحتمال إستقالة سلام في حال عدم الإتفاق على البيان الوزاري في مهلة أقصاها الإثنين المقبل، معربا عن تفاجئه من تحديد جلسة لمجلس الوزراء غداً للبحث في ما آلت إليه مهمة اللجنة، مفضلا إنعقادها السبت المقبل بعد مرور ذكرى 14 آذار.
وقد بدا له أنّ “الفريق الآخر لم يكن مستعدّاً للتجاوب مع الحلول في اجتماع الامس لارتباطه بمناسبة 14 آذار وما يمكن ان يرافقها من مزايدات
وكرّر برّي التمسك بالمقاومة في البيان الوزاري، وقال:”لا يمكن أن نتنازل عن أيّ حرف من كلمة المقاومة “م. ق. ا. و. م. ة” ونريدها التاء مربوطة وليس طويلة، لأنّ المقاومة خطّ ومصلحة وطنية.
وتوجّه الى 14 آذار قائلاً:”قلتم ما بدّكم ثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة”، فقلنا على العين والراس، فحطّينا مقاومة الاحتلال وأيّ اعتداء، سايرنا حدودكم وعليكم أن تسايروا حدودنا، لا نريد أن ننبش الماضي فإسرائيل وصلت إلى بعبدا عام 1982
وأضاف:”الدولة هي التي جاءت بالاحتلال نتيجة شعار “قوّة لبنان في ضعفه”، وليس المقاومة التي حرّرت لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، هذه المقاومة ليست متفلّتة من الدولة، فهي ملتزمة القرار 1701، ومنطقة الجنوب هي اكثر منطقة آمنة في هذه الايام باعتراف قائد الجيش الايطالي الذي زارني اليوم
ورأى برّي “أنّ مجرّد القول إنّ الدولة هي المسؤولة عن المقاومة، عندها تطير الدولة وتطير المقاومة، “لازم إذا ما كان للبنان مقاومة ينبغي أن نشتري له مقاومة، وإذا كانت هذه الحكومة اسمها حكومة مصلحة وطنية، فإنّ المصلحة الوطنية تقتضي ان تكون هناك مقاومة. وإذا قالت المقاومة إنّها تابعة للدولة، فينبغي ان يُقال لها لا، حتى الآن إنّي أرى المسألة على هذا النحو، لكن في مرحلة لاحقة يمكن ان تتغيّر الامور
وأضاف بري:”هم مدينون للمقاومة، ولولاها لما حصل تحرير ولا بُنيت دولة، هل يريدون أن يُحتلّ الجنوب مجدّداً؟ وإذا كان المقاومون قطّاع طرق فعلى الدولة ان تقبل بهم وتحتضنهم
وأوضح بري أن “فريق 14 آذار يعارض أشخاصاً في المقاومة بسبب حسابات عليهم، لكنّ المقاومة خطّ واستمرارية، هي خط مرَّ في مراحل عدة من الشيوعيين الى القوميين الى البعثيين والفلسطينيين وحتى حركة “أمل” التي يوجد فيها قادة مسيحيّون وسنّة بأسماء حركيّة
وأضاف:”لو سلّمنا أنّ المقاومة شيعية وكانت تخدم الوطن فهذا أمر جيّد ووطني، لأنّ الطائفة إذا كانت في خدمة الوطن تصبح وطنية، لكنّ الطائفة إذا وظّفت الوطن لمصلحتها تصبح طائفية، وعندما أسّس الامام موسى الصدر “أفواج المقاومة اللبنانية” (“امل”) لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، إنّما فعل ذلك خدمة للوطن وليس للطائفة
ولاحظ برّي “أنّ لبنان هو البلد الوحيد في هذه المرحلة القادر على مواجهة اسرائيل بفضل مقاومته، في ضوء الظروف التي تعيشها دول المنطقة، ومن الخطر الشديد ان تكون المقاومة في حضن الدولة، فهل يظنّون أنّ في استطاعتهم تحمّل مسؤولية بهذا الحجم؟ قبل أسبوع هدّدتنا اسرائيل ولم يكن الحقّ على حزب الله، ماذا يريدون
وأشار برّي الى أنّه سينتظر أن يردَه البيان الوزاري حتى منتصف ليل الاثنين، فإذا لم يصله سيتّصل برئيس الجمهورية ويطلب منه إجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد