رادار نيوز – علق وزير الإعلام رمزي جريج في مداخلة عبر قناة ال”أو.تي.في” على ما تناوله بعض وسائل الإعلام حول إعدام 4 معتقلين لبنانيين في السجون السورية، فقال: “أنا مع حرية الإعلام، فالإعلام يجب أن يكون حرا، لكن المعلومات التي يتناولها يجب أن تكون معززة بإثباتات لا أن تكون مجرد شائعات أو وثائق لا يعتد بها لعيب في صدقيتها أو غير معروفة المصدر أو غير دقيقة، وإلقاء الاتهامات عشوائيا. ففي هذه الحال، يكون الإعلام غير مسؤول لأن ما تناوله من دون إثبات يصبح تشهيرا يعاقب عليه قانون العقوبات، ويكون خبرا كاذبا، والخبر الكاذب محظر أيضا في قانون المطبوعات”.
وأكد أنه “فضلا عن الضوابط القانونية، هناك المصلحة الوطنية بحيث أن تناول الإعلام هذه المعلومات يضر بسلامة المفقودين الشخصية”، مشددا على “ضرورة معالجة الموضوع بسرية تامة وعبر اتصالات تقوم بها الحكومة اللبنانية ومنظمات الامم المتحدة”.
أضاف: “إن الصحف تتحدث أحيانا بحسب ميولها السياسية، وليس دائما بطريقة موضوعية. وعليه، أدعو كل وسائل الاعلام، وخصوصا اللبنانية منها، إلى اعتماد لغة العقل والمسؤولية. لقد سمعت أمس الجنرال عون، عندما خاطب مسؤولي مواقع التواصل الاجتماعي في التيار الوطني الحر، طالبا منهم أن يكونوا “أوادم”، وأن يحافظوا على دقة الخبر وموضوعيته”.
وأكد الوزير جريج أن “لا قيمة لأي اتهام من دون اثباتات لأنه يمكن لأي شخص اعتبر نفسه متهما بالقضية المنشورة التكذيب والملاحقة قانونيا بتهمة التشهير بالسمعة”.