رادار نيوز – عقد توفيق سلطان مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس قال فيه: “لن أخرج على إجماع أهل بلدي بفرحتهم بعودة الأمن والاستقرار الى مدينتنا العظيمة طرابلس.
ولن أخفي فرحتي بصوابية مواقفي التي ما توقفت عن طرحها والتحذير من المؤامرة على طرابلس واستخدامها لتحقيق أهداف ظن البعض أنها تخدمهم.
رغم تحذيرنا وتعارضنا مع توجهاتهم وممارساتهم وشعاراتهم التي لم تخدم أحدا، بل ما أنجزته هو زيادة خراب وفقر طرابلس.
ليست طرابلس هي المنطقة الوحيدة في لبنان التي فيها خلافات سياسية، لكنها المنطقة الوحيدة التي أخذ الاختلاف فيها صراعا دمويا وطائفيا ومذهبيا بغيضا، بعيدا عن أخلاق أهلها وتاريخها ومصالحها.
لقد قاتلوا بطرابلس ولم يقاتلوا من أجلها، مئة مليون دولار أقرت في مجلس الوزراء من أجل طرابلس حجبت بامتناع وزير المالية إبن طرابلس عن صرفها لمشاريع المدينة الملزمة والضرورية لتحسين ظروف معيشة الناس”.
أضاف: “أموال الطرقات لم تصرف تعنتا، إلا بعدما استقال وزير الأشغال غازي العريضي، فصرفت بشكل مشبوه استوجب توقيفها.
مرفأ بيروت إختنق، وكذلك شوارع بيروت من زحمة السير، ومع ذلك هناك مشروع توسعة بردم الحوض الرابع لزيادة وإستيعاب محطة الحاويات، في الوقت الذي يحجب وزير طرابلسي المال عن المشروع الحلم لطرابلس وينذر المتعهد ويحيل مدير المرفأ على المدعي العام المالي تعنتا. وبالتالي على الشعب الطرابلسي ألا يحمل الدولة المسؤولية، بل يجب أن يحمل قيادات المدينة المسؤولية، واليوم تذكروا المئة مليون دولار ليس من أجل طرابلس بل من أجل مصالحهم الانتخابية”.
وتابع: “خمس سنوات من العنف سقط فيها 210 ضحايا و1500 مصاب، أبنية مهدمة، إقتصاد منهار، أنين أهل المدينة وصل الى عواصم العالم، ومع ذلك بقيت المؤامرة مستمرة والخطط المبيتة متكررة وتسريبات الاعلام بأن تحقيق الأمن يكلف آلاف الضحايا، والكل مشارك أو متعايش أو صامت بأحسن الحالات. كانوا يقولون إن الخطة الأمنية تكلف ألفي قتيل، وبالأمس وجدنا كيف كانوا سيموتون من العناق والتقبيل وأكل البقلاوة.
مع ترحيبي وبهجتي بما توصلنا إليه بقيت نقطة في غاية الأهمية، ألم يئن الأوان لخلع هذا الثوب التنكري لمدينة طرابلس”.
وقال: “لقد انتهى عهد الدراجات النارية الارهابية وأصبحنا في عهد الدراجات الهوائية الحضارية. فالى وقفة ضمير بكل شجاعة بعدما زالت هذه المرحلة الظلامية، والتي مرت على طرابلس ما يماثلها سابقا وزالت، ولكن بصماتها لا تزال ماثلة الى الآن وعنوانها إزالة تمثال الزعيم عبد الحميد كرامي من الساحة المعروفة باسمه، توطئة لتغيير معالم طرابلس وإلباسها ثوبا تنكريا يخدم المؤامرة المستمرة على طرابلس بل على لبنان.
إن الله مالك السموات والأرض لا يحجم بتسمية ساحة باسمه، وهذا فريد من نوعه في كل دول العالم الاسلامي حتى تلك التي حكمها الارهاب”.
وطالب بإعادة تمثال عبد الحميد كرامي الى مكانه، “كي يطمئن إبن الجوار والسائح والمستثمر ولكي تعود طرابلس الى أصالتها، وقد وجدنا أن تمثال رياض الصلح عاد الى مكانه برعاية الدولة، وكيف أزيل تمثال عبد الحميد كرامي بصمت الدولة وتواطئها، فليس رياض الصلح أفضل من عبد الحميد كرامي، وليست بيروت أفضل من طرابلس”.
وختم سلطان محذرا من “التمادي في إفقار طرابلس”، ولافتا الى أن “الكل يعلم المرض، لكن لا أحد يتجرأ على الكلام، والكل يجمع الثروات من طرابلس، والمدينة تزداد فقرا، وإن المؤامرة لم تصنع في لبنان، ولا التسوية صنعت في لبنان”.