رادار نيوز – رأى رئيس الإتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري في بيان :ان غزوة ما يسمى بالإنتخابات السورية في الأراضي اللبنانية وفي منطقة حيوية بالنسبة للبنان، شكلت تدخلا سافرا وتعديا واضحا على سيادة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات، وتأتي هذه الغزوة المموهة التي نفذها النازحون السوريون في سياق المحاولات المستمرة لضرب قيام الدولة من قبل بعض الأطراف التي تجاهر علنا بعدائها لهوية لبنان وللطبيعة الكيانية التي قام عليها هذا الوطن لجهة كونه هذا البلد الفريد والمتميز في منطقة الشرق الأوسط”.
اضاف :”أمام هول ما حصل وتحت حجج التصويت والانتخاب، نعلن أننا بجهودنا مع أصدقاء لبنان في العالم وبالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي سنسقط محاولات بعض الفئات التي تعمل يوميا على جعل لبنان ظهيرا خلفيا لحماية نظام يترنح بعد عقود من الظلم والاستبداد. فلا يجوز بعد اليوم أن نسمح لمن لا يدينون الولاء للبنان أن يقضوا على لبنان خدمة لمصالح الآخرين”.
وتابع :”لا بد لنا في هذه المناسبة من التأكيد على ضرورة وأهمية حماية مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية والمدنية، الأمر الذي يشكل السبيل الوحيد لدعم مسيرة الدولة ونهوضها بمسؤولياتها على مستوياتها كافة، لأنه طالما بقيت جماعات معينة هي التي تفرض رأيها بقوة السلاح فلن تقوم قيامة للدولة والوطن. وفي هذا السياق نعلن أننا بصدد التحرك السريع مع الأمم المتحدة والدول الصديقة من أجل العمل على إيجاد الآلية التنفيذية والفورية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في لبنان من أجل فرض عودة السوريين فورا ومن دون تأخير إلى بلدهم وأن تعمل المنظمة الدولية على ضمان حماية السوريين في سوريا والحوؤل دون تدفقهم إلى دول الجوار، فلبنان لا يتحمل وجود هذا العدد الهائل من النازحين وهم يستفيدون من خيرات لبنان وإقتصاده على حساب الشريحة الكبرى من اللبنانيين، وقد جرت العادة في الكثير من البلدان على ربط السماح للاجئين بالتصويت في أي إنتخابات تحصل في بلدهم بشرط عودتهم إلى ديارهم الأصلية، وهذا الأمر لم يحصل مطلقا في لبنان”.
وختم الخوري :”نجدد مطالبتنا بأن تتحرك الأمم المتحدة من أجل دفع كافة الأطراف المعنية إلى تطبيق القرارين 1559 و 1701، لأن هذا الأمر يشكل الطريق الوحيد لوقف كل من يعمل على ضرب الإستقرار وإستهداف سيادة لبنان وإستقلاله وقراره الحر”.