رادار نيوز – أقامت حركة أمل – اقليم الجنوب، ولمناسبة ولادة الامام المهدي احتفالا في قاعة مجمع البشير الديني في تول – النبطية، بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، المسؤول التنظيمي في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي، اعضاء قيادة الحركة في اقليم الجنوب وقيادات المناطق ولفيف من علماء الدين وحشد من الشخصيات.
والقى المسؤول الثقافي المركزي للحركة الشيخ حسن عبدالله كلمة، شدد فيها على الالتزام بنهج الامام المغيب السيد موسى الصدر في الحفاظ على العيش المشترك وعلى الوحدة الوطنية، وعلى ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، مسلمين ومسيحيين.
قبيسي
ثم القى قبيسي كلمة قال فيها: “ان اول اهداف الامام المهدي المنتظر هي توحيد هذه الامة على طريق الخير والصواب”، مؤكدا ان “النهج الذي ارساه الامام القائد السيد موسى الصدر هو الطريق الممهد لظهور الامام المنتظر”.
اضاف: “نحن بأمس الحاجة للوحدة الوطنية في لبنان، لكي نحمي الوطن من مؤامرات دبرت في ليل، كما دبر للعراق بالامس وكما دبر لسوريا بالامس الاول، نأمل ان تشكل الوحدة الوطنية ثابتة مفهوم اول على المستوى الاخلاقي التربوي، وعلى المستوى السياسي لننقذ لبنان مما يخطط له، علينا الا ننسى ان اسرائيل ما زالت قابعة على قمة جبل الشيخ وتحتل فلسطين وتهدد لبنان، وهي الدولة التي تحرك شرورها وفتنها واصابعها في كل ساحات الامة العربية”.
واعتبر ان “الوحدة الوطنية مطلوبة لنتفاهم على انجازات حقيقية لبنان بأمس الحاجة لها، ان كان في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، او في ما يتعلق باقرار سلسلة الرتب والرواتب، لتشكل ضمانة واستقرارا اقتصاديا، ونحن بأمس الحاجة لتفاهمات كثيرة لننقذ لبنان كي لا يكون كما البلدان الاخرى، غارقا في دماء فتنوية لا نريدها”.
وتابع قبيسي: “ان الامام الصدر ارادنا ان نكون جنودا بين يدي الامام المهدي لمحاربة الظلم والكفر والطغيان، لمحاربة الفتن ولمواجهة كل ظالم على الارض بشكل عام، اننا في زمن صعب بأمس الحاجة لظهور الامام المنتظر، نحن ننتظر والصبر هو شعارنا في زمن الاغتراب والافتراق عن القضية الاساس فلسطين، في زمن تغيرت فيه العناوين والاهداف والثوابت، وبقيت اسرائيل سالمة والعالم العربي يتخبط بشعارات وعناوين مختلفة تحت اهداف لا يراد منها الا تقسيم الامة وشرذمتها”.
وقال: “لقد علمنا الامام الصدر ان شرف القدس لا يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء، وصلاح الامة والبشرية ونشر الخير والعدل، لا يمكن الا ان يكون على يد الامام الحجة، في هذا الزمن الصعب نحن ننتظر لاننا لا نريد للامة العربية والاسلامية ان تكون بهذا الشكل، لا نريد للامة العربية ان تقسم في مرحلة ثانية الى طوائف ومذاهب وعشائر وقبائل، لقد نسيوا القضية الاساس وتلهوا بشعارات زرعها الغرب”.
وختم قبيسي: “يجب الا نسمح للفتنة ولا للقتال الداخلي ولا للذبح ولا للسيارات المفخخة ان تسيطر على الامة الاسلامية، نحن بأمس الحاجة للتكاتف، ولما قاله الامام الصدر “ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية”، والوحدة الوطنية الداخلية تصلح للبنان وسوريا والعراق ومصر والصومال واليمن لتتوحد الامة العربية حول قضية واحدة لتحرير المسجد الاقصى الذي تنتهكه يوميا اسرائيل، والامة العربية غارقة في عنوان سموه ربيعا، ومع الاسف هذا الربيع مضرج بالدماء، فهو لا يحقق الديمقراطية ولا الحرية، انما تتحقق الحرية بالثقافة والتربية وبطريق الامام الصدر “بأنكم اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا”، وبأن “الوحدة الوطنية افضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي”.