رادار نيوز – رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب السيد حسين الموسوي خلال ندوة سياسية في بعلبك، أن “التيارات التكفيرية في المنطقة العربية والاسلامية، أخذت على عاتقها بوعي أو عن غير وعي، تنفيذ البرنامج الأميركي الصهيوني في استنزاف قدرة قوى الممانعة والمقاومة، ونشر ثقافة الذبح والقتل بين المسلمين ومسالمة الصهاينة المجرمين”.
وقال: “إن مجازر التكفيريين في سوريا والعراق هي استمرار لمجازر الهاغانا في دير ياسين وحولا وقانا في لبنان، من أجل تثبيت المشروع الصهيوني، فالقاسم المشترك بين داعش والصهيونية هو إستهداف محور المقاومة”، مشيرا الى “أن أولوية الدواعش تدمير حاضر الأمة ومستقبلها باستهدافهم من يحارب اسرائيل والاستيطان يتهدد فلسطين كل فلسطين تمهيدا لتهويدها لتصييرها وطنا نهائيا لهم”.
وتابع: “إن هذه التيارات تستهدف إلغاء كل ما يجمع بين الانسان وأخيه الانسان وكل المشتركات بين أبناء الوطن الواحد، ما يكشف الحقيقة الظلامية لتيارات الإلغاء والإجرام والقتل، ويظهر بشكل واضح الإستهدافات الخطيرة لما يجري في منطقتنا ويراد إستجلابه الى مكان”.
ولفت الى ان “جنايات هذه التيارات بلغت حدا غير مسبوق، لذلك يجب على العقلاء وأهل الحكمة في كل أمتنا حمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية التي تتمثل في الوقوف بوجه هذا الخطر الذي يستهدف كل الأمة، والعمل من أجل تعزيز النقاط المشتركة مع كل القوى الإسلامية والوطنية الشريفة والواعية، ما يتطلب التصدي لكل من يوفر الأجواء الملائمة لإشعال النار وتحويل المنطقة الى منطقة مؤاتية للحلم الصهيوني بأن يتسيد ويحكم سيطرته على البشر والحجر والثروات”.
وختم: “ان مواجهة الإرهاب التكفيري يجب أن تتحول الى قضية عربية وإسلامية ودولية، وإلا فإن التردد في القيام بواجب الدفاع المقدس مهما كانت التبررات، سوف يلحق بالمقصرين كافة، كل العار والكثير من الدمار والندم حيث لا ينفع الندم، للذين ظنوا أنهم بمنأى عنه”.