رادار نيوز – كرم “اتحاد بلديات اقليم التفاح”، رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور قبلان قبلان “تقديرا واعتزازا به”، في احتفال أقيم في استراحة “عين قبي” في بلدة جباع -اقليم التفاح، في حضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، والنائبين ياسين جابر، وعبداللطيف الزين، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، عضو المجلس الدستوري القاضي احمد تقي الدين، رئيس جمعية البر والاحسان لابناء جباع وعين بوسوار المحامي محمد عيسى، مدير الامن القومي في الجنوب العقيد علي نور الدين، آمر مفرزة الضاحية القضائية العقيد حسين خشفة، مديري العمل البلدي في الجنوب في “حزب الله” حاتم حرب، وفي حركة “امل” الدكتور عدنان جزيني، وشخصيات حزبية وسياسية واجتماعية ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير.
بعد آي من الذكر الحكيم للمقرىء ابراهيم فرحات ثم النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب وتعريف من رئيس بلدية حومين الفوقا ابراهيم الشامي، كانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح الدكتور محمد دهيني أشاد فيها بالدكتور قبلان قبلان، وبحرصه ورعايته من خلال مئات المشاريع الانمائية التي يتم تنفيذها على صعيد الجنوب والبقاع الغربي من خلال مجلس الجنوب والتي تهدف لتأمين اكبر قدر من الخدمة والانماء لاهلنا.
ثم تحدث الدكتور قبلان فشكر للاتحاد هذا التكريم وهذا الحضور، وقال: “ألف تحية لهذه المنطقة العزيزة، لهذه الارض التي صمدت وضحت وقاومت العدو الاسرائيلي وقدمت الشهداء، هؤلاء الشهداء صنعوا لهذه الامة مجدا كان ضائعا، وهؤلاء الشهداء حولوا تاريخ هذه الامة، نقلوه من مكان الى مكان ومن مرحلة الى مرحلة، وكنا قبلهم في النكسة والنكبة والهزيمة، كنا في الخوف، كنا في الوجع والالم، ولكن معهم وبعدهم صرنا واصبحنا بالعز والانتصار، وكل شهيد اسمه يلمع في هذه الارض وان كان في هذا البلد من لا يريد ان يسمع ومن لا يحب ان يرى ومن لا تستسيغ اذانه كلمة شهيد او تعبير مقاومة او مواجهة او صمود او بطولة، لان اذانهم تعودت على كلمات وتعابير اخرى ولان في نفوسهم مواطن ذل ومواطن خزي”.
وقال: “يجب ان نحفظ الشهداء، لاننا نخشى ان يأتي يوم ويخرج من يريد ان يحاكم الشهداء لانهم قاتلوا، ولانهم استشهدوا، ولانهم انتصروا، ولانهم صنعوا عزا ومجدا لهذه الامة، نحن قدمنا بتواضع خدمات من المياه والكهرباء وبعض مشاريع التنمية الخجولة بالامكانات المتواضعة، ولكن هناك قوافل من الشهداء الشرفاء الذين قدموا لهذا البلد الحياة والعزة والكرامة، وهذا البلد صنع بالعملة الاصعب بعملة الروح والدم، وبعملة الشهادة”.
وأسف لان “اصحاب الدم واصحاب الشهادة في هذه الايام يصمتون واصحاب الفجور ينطقون واصحاب الكفر يسرحون ويمرحون”، وقال: “هناك من يتربص شرا بهذا البلد وهناك من يخطط للعبث بأمننا واستقرارنا وهناك من يستهدف تاريخنا وانتصارنا ونحن مستهدفون لاننا انتصرنا ولاننا خضنا مجال المواجهة مع العدو وهزمناه فوق ارض الجنوب ولو لم نتصد لهذا العدو لكانوا وضعونا على رؤوسهم تيجان واليوم يستهدفوننا، لاننا اسقطنا المشروع الاسرائيلي في هذه المنطقة واعدنا البلد الى حيث يجب ان يكون ووضعناه في المكان الذي يجب ان يكون، عاليا يمتلأ عزة وكرامة بفضل التضحيات ولا يجب ان نقلق ولا يجب ان نخاف، لا من الارهاب ولا من العابثين بالامن، بل يجب ان نكون جميعا كما كنا في مشروع المواجهة مع اسرائيل، وهي أم الارهاب، وموئل الكفر، واسرائيل هي المعلم الاول لكل هؤلاء الارهابيين في العالم وكما انتصرنا عليها، نستطيع ان ننتصر على الارهاب وان نواجهه”.
واضاف: “على الجميع الا يشكلوا حضنا دافئا لهذا الارهاب، لا بالمأوى ولا بالموقف ولا بالتصاريح ولا بادارة الظهر للتلاقي والوفاق، بل المطلوب من الجميع في هذه المرحلة ان يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا، وموقفا واحدا، لان المستهدف ليس فريق وليس فئة ولا طائفة، ولا حزب، بل المستهدف هو الوطن والانسان وعلينا جميعا ان نقف خلف مؤسساتنا الامنية وندعمها ونقدم لها كل ما تحتاجه من اجل مواجهة هذا المشروع ولا يجب ان ننسى ان هناك عدوا متربصا بنا على الحدود، يجب ان تبقى اعيننا مفتوحة على هذا العدو، نواجه مؤامراته ومخططاته، لان العدو المتربص على الحدود يلتقي مع العابثين بالامن ومع المستهدفين للاستقرار، وعلينا ان نواجههم جميعا، وكما انتصرنا على ذلك العدو نستطيع ان ننتصر على هذا العدو مهما كانت قوته لان التجربة اكبر برهان”.
وختم: “ما قدمناه في بلديات اقليم التفاح هو جزء من واجبنا ومن مسؤولياتنا وهو جزء من المدرسة التي تربينا فيها مدرسة الامام موسى الصدر ونحن مستمرون معكم والى جانبكم بالامكانات المتوفرة والمتاحة، ولن نألو جهدا ولن ندخر جهدا كي نكون بينكم، نقدم ما نستطيع لانكم تستحقون وتستحقون اكثر بكثير مما قدمناه لكم”.
بعد ذلك قدم النائب رعد في حضور دهيني، درعا تقديرية للدكتور قبلان، ثم أقيمت مأدبة غذاء تكريمية.