رادار نيوز – رأت وزيرة المهجرين اليس شبطيني في تصريح انه “في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، نخشى ان يكون لبنان قد دخل مرة اخرى في دائرة المخاطر الاقليمية المحدقة، مع ما حمله التفجير الارهابي المستنكر في ضهر البيدر من دلالات امنية خطيرة ترافقت مع كشف الشبكات الارهابية الوافدة والهادفة الى زرع الفتنة ونقل الصراع الى لبنان”.
اضافت: “لقد نجا لبنان الاسبوع الفائت بفضل العناية الالهية والعين الساهرة للقوى الامنية من مخطط ارهابي لا هدف له سوى محاولة اشعال الفتنة والتقاتل من جديد اسوة بما يجري في عدد من الدول العربية الشقيقة، لكن الارادة اللبنانية الصلبة الرافضة لاي خلل بالسلم هي فوق كل الاعتبارات الضيقة”.
وتابعت: “من هنا لا بد من اعادة التأكيد على ان تعزيز الوحدة الداخلية تشكل السلاح الامضى في وجه تلك المخططات، وهذه الوحدة لا يمكن ان تتحصن الا بالارتكاز على سياسة وطنية وسطية جامعة اطلقها ومارسها قولا وفعلا الرئيس السابق العماد ميشال سليمان الى جانب وليد بك جنبلاط والرئيس تمام سلام ومعهم الرئيس نبيه بري في العديد من مواقفه من اجل لم شمل الجميع وتبديد المسافات بين مختلف الاطراف السياسية قدر الاماكن وفي ظل فراغ وتخبط على المستوى الامني العام، فالوسطية لا تعني اللاموقف انما هي خير تعبير عن نهج الاعتدال وسياسة النأي بالنفس التي تحفظ لبنان كساحة للتلاقي ومواصلة التفاوض السياسي بروح المحبة واحلال السلام بدل ان يتحول الى ساحة لصراعات الاخرين على ارضنا ومنطلقا للبعض في المشاركة بالصراعات الجارية على ارض الغير”.
واكدت شبطيني ان اللبنانيين “مدعوون جميعا للاتعاظ مما يجري حولنا والالتفاف حول رؤيا سياسية وطنية معتدلة تكسر الاصطفاف القائمة في هذه الظروف الحرجة والدقيقة وضرورة الشروع بانتخاب رئيس للجمهورية لانتظام الحياة السياسية والدستورية ودرء المخاطر المحدقة مع التأكيد على وحدة العمل الحكومي كمحطة لا بد منها لمرحلة انتقالية تقي لبنان شر ما يحاك له”، متمنية ان “تكون جلسة مجلس الوزراء نهار الخميس المقبل بداية لهذا التضامن يعوض عن فترة الركود ويشيع اجواء طيبة من جديد لانجاح الموسم السياحي وطمأنة السائحين بأن لبنان قادر على تحصين الاستقرار وضبط الامن وتوفير المناخ المناسب لهذا الهدف”.