ساطعٌ كالعشق – غسان عبد الله

131 views

الجنةُ زينةُ العاشق الذي يبتكر لحن الدعاء..

الخفقةُ زينةُ الخافق في صدرٍ يعصف بالنداء..

هو العاشقُ النورانيُّ.. كان في برزخٍ يزاولُ في العتمةِ ضوء المنارْ..

كان نداءً منهمراً من خيمةِ الأوصياء.. والأولياء..

منذ البدء يقترِفُ الرؤيا.. يُدمِنُ أكؤساً مترعةً بالتَّسابيح.. يتنفَّسُ الشهادةَ..

يعرِفُ كيفَ يكونُ صديقَ نفْسِهِ.. كيفَ يصنعُ من ليلِنا النهارْ..

ويعرِف كيف يكون نقيضَ نفْسِهِ حين تُحدِّثُهُ عن الهروب من خلفِ الثغور..

يسكُنُ في المتاهات والدساكر.. يأتي مفاجئاً كالموت.. يرحل كما الأقمار..

ساطعاً كالعشق.. فتىً حرَّاً كان..

ولم يزل.. يغامرُ في دهاليزِ العُتْمةِ بنورٍ منهُ لا يراهُ غيرُهُ..

قد آنس من جانب معولا ناراً قال امكثوا لعلي آتيكم منها بخبرٍ أو جذوةٍ من نار..

حمزةُ الباسمُ بوجه الردى.. الهاجمُ كالإعصار..

كخيلٍ بلا صهوةٍ يمتطيه ويمضي كشهبٍ خلف شرذمةٍ تندحرْ..

ثم يرنو للفجر.. يُشاكِسُ الليلَ.. يغيبُ.. ينتشرْ..

يحضُرُ.. ينتصرْ..

أفقياً يعود أخيراً.. لكنه دائماً سيعود.. يعود وينتصرْ.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

التجمع الديموقراطي: لحالة طوارىء في مواجهة الارهاب

Next Story

فرنسا تتأهل الى الدور الربع النهائي من كأس العالم 2014 بعد فوزها على نيجيريا بنتيجة 2-0

Latest from Blog

توقيف تسع خلايا داعشية

تقوم وحدات الجيش ومديرية المخابرات فضلاً عن بقية الأجهزة المعنية بسلسلة من العمليات الاستباقية التي مكّنتها