رادار نيوز – أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أن طائرات أسترالية ستنضم إلى حملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد “الدولة الإسلامية” في العراق، وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بالخصوص.
وقال أبوت أمام البرلمان الأربعاء 1 أكتوبر/ تشرين الأول “لم نتخذ بعد قرارا نهائيا بمشاركة قواتنا في القتال، لكن الطائرات الأسترالية ستبدأ من اليوم التحليق فوق العراق دعما لعمليات الحلفاء. الغارات الجوية الأسترالية تنتظر موافقة نهائية من الحكومة العراقية وقرارا إضافيا من جانبنا”.
وأرسل رئيس الوزراء الأسترالي الشهر الماضي عشر طائرات ونحو 600 فرد الى دولة الإمارات العربية المتحدة استعدادا للانضمام إلى التحالف، وقال منذ ذلك الحين إن مشاركة أستراليا بضربات جوية هو للتصدي “لفئة قاتلة مجرمة”.
وتضم القوة الأسترالية الموجودة في الإمارات ثماني طائرات مقاتلة سوبر هورنيت، وطائرة إنذار مبكر وتحكم، وطائرة للتزويد بالوقود في الجو، إلى جانب 400 عنصر من أفراد سلاح الجو و200 جندي من القوات الخاصة.
وتقصف الولايات المتحدة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد وجماعات أخرى في سورية طوال أسبوع بمساندة حلفاء عرب كما تضرب أهدافا في العراق منذ أغسطس المنصرم. وانضمت دول أوروبية إلى الحملة في العراق لكنها لم تشارك في سورية.
وتشعر أستراليا بالقلق بسبب عدد مواطنيها الذين يعتقد أنهم يقاتلون مع جماعات متشددة في الخارج، ومنهم مفجّر انتحاري قتل ثلاثة أشخاص في بغداد في يوليو الماضي، ورجلان ظهرا في لقطات بثت في وسائل للتواصل الاجتماعي وهما يمسكان برأسين مقطوعين لجنديين سوريين، وأشار في هذا الصدد مسؤولون أستراليون إلى أن نحو 160 أستراليا على الأقل في الشرق الأوسط يدعمون أو يقاتلون مع تنظيم “الدولة الإسلامية” أو جماعات متشددة أخرى.
وتعتقد السلطات في سيدني أن ما لا يقل عن 20 شخصا عادوا إلى أستراليا ويشكلون تهديدا أمنيا، وتم إلغاء جوازات سفر حوالي 60 شخصا.
ورفعت وكالة الأمن القومي الأسترالية هذا الشهر مستوى التهديد الأمني إلى “مرتفع” للمرة الأولى، كما داهمت الشرطة عددا من المنازل في مدينة ملبورن مؤخرا واعتقلت رجلا، ووجهت له الاتهام بتمويل منظمة إرهابية في حملة على إسلاميين تعتقد السلطات أنهم يؤيدون متشددين بالشرق الأوسط أو يخططون لهجمات في البلاد.