رادار نيوز – بيروت، في 6 تشرين الثاني 2014 – على هامش انعقاد المؤتمر الثاني لقصور عضلة القلب في الشرق الأوسط والمؤتمر الدولي الحادي عشر للجمعية اللبنانية لأطباء القلب وجرّاحيه، نظّمت نقابـة أطبـاء لبنـانجلسة إعلامية بهدف نشر الوعي حول مخاطر قصور عضلة القلب والمعاناة الشديدة التي يتكبدها المرضى في لبنان. وسلّطت الجلسة الضوء على آخر الاكتشافات التي تمحورت حول علاج جديد لمرض قصور عضلة القلب يعتمد على جزيئة (LCZ696) تقوم بتطويرها شركة نوفارتس حالياً. وخلصت الجلسة الى توصيات تهدف إلى تفعيل إدارة المرض في لبنان.
وحول الموضوع، قال الدكتور نقولا مسلّم، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض القلب وجراّحيه: “ما زالت الجهود المبذولة في سبيل ضمان فوائد طويلة المدى لمرضى قصور القلب في لبنان خجولة. فنحن اليوم بحاجة ماسة إلى طرائق علاجية جديدة في إدارة هذا المرض، بسبب قلة الوعي وانتشار حالات قصور القلب على نطاق واسع في لبنان. بل نحتاج لنتائج ثورية تساعدنا على الوقاية من هذا المرض وتعدنا بعلاج فعّال في وقت أصبحت تكاليفه عبئاً ثقيلاً على البلاد”.
يأتي هذا اللقاء في أعقاب النتائج الإحصائية التي كشف عنها النقاب مؤتمر الجمعية الأوروبية للقلب وتتمحور حولالفوائد السريرية المهمة إحصائياًالتيظهرت خلال دراسة أجريت على جزيئة (LCZ696) تقوم بتطويرها شركة نوفارتس لعلاج قصور عضلة القلب (HF–REF). وشملت الدراسة (PARADIGM HF-REF) التي تعّد الأكبر من نوعها في هذا المجال 8442 مريضاً حيث أظهرت انخفاضاً كبيراً في معدل الوفيات من جراء قصور القلب والأوعية الدموية وتحسّن في نوعية حياةالمرضى الذين يعانون من هذا المرض.
من جهته، قال الدكتور سامر قباني، بروفيسور مساعد في الطب في الجامعة اللبنانية الأميركية الذي أجرى دراسة في لبنان لتقييم العبء الاقتصادي الذي يترتب على قطاع الرعاية الصحية الناجم عن مرض قصور القلب: “نحن نعاني من ارتفاع تكاليف العلاج في المستشفيات وعدم امتثالها للمعايير لذا يجب اتخاذ تدابير جذرية لمواجهة هذه المشكلة. فمن جهة ينبغي تخفيض تكاليف العلاج في المستشفيات ومن جهة أخرى توفير الأدوية بأسعار مدعومة”
وأضاف: “نوصي أيضاً بتخصيص بطاقات طبية للمرضى تسهّل رصد ومتابعة تاريخهم، وتنظيم حملات وقائية بهدف نشر الوعي وتعزيز المعرفة حول هذا المرض”.
تجدر الإشارة إلى أن جزيئة (LCZ696) قد حققت فوائد سريرية مهمة إحصائياً لمرضى قصور عضلة القلب مقارنة بالمعايير المعمول بها حتى اليوم في حالات الرعاية الصحية. وبحسب الدراسة، ظهرت هذه الفوائد في مرحلة مبكرة من الوقت المخصص للدراسة وكانت نتائجها مستدامة ومنسقة على مستوى كل مجموعات المرضى المشاركين بالدراسة. وتشمل الفوائد1مقارنة مع الرعاية الصحية المتبعة قياسياً حتى الآن الحد من خطورة التعرّض للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 20% وانخفاض معدلات إقامة مرضى هبوط القلب بالمستشفى لتلقي العلاج بنسبة 21%وتراجع خطورة التعرّض لأسباب الوفاة عمومًا بنسبة 16% . وعلى جميع المستويات، تراجعت خطورة المرض بنسبة 20% فيما يتعلق بمعدلات الوفاة والإقامة بالمستشفى لتلقي العلاج1. ومن المتوقع أن يقلب هذا الاكتشاف الثوري معايير علاج قصور القلب من اليوم فصاعداً،كما يؤكد التزام شركة نوفارتس المستمر بتطوير الحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز الرعاية بمرضى القلب.
يذكر أن قصور عضلة القلب هو مرض يضعف الجسم ومن الممكن أن يهدد حياة المريض، لأن قلب المصاب لا يستطيع ضخ كميات كافية من الدم. وتشمل أعراض المرض ضيق التنفس، والتعب الشديد، واحتباس السوائل بالجسم، حيث تظهر تلك العوارض ببطء وتتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤثر سلبًا في جودة حياة المريض. يسبب هذا المرض مشكلة متفاقمة على الصحة العامة، من هنا الحاجة الملحّة لاستحداث علاجات جديدة. فكل عام، يكبّد مرض قصور القلب الاقتصاد العالمي 108 مليار دولار أميركي2 فيما تشمل نسبة الإقامة في المستشفيات 60-70٪ من تكاليف العلاج.