نقلت صحف ومواقع تونسية ومصرية عن شفيق الدالي، شقيق الفنانة الراحلة، تصريحه أن لديه أدلة موثّقة تدين جمال مبارك في الجريمة، لن يكشفها إلا إلى النائب العام المصري بعد الموافقة على إعادة فتح التحقيق في القضية التي أغلقت منذ حوالي ثمانية أعوام، وذلك خشية أن يأخذ الجناة احتياطهم ويعملوا على طمسها. وتوجّه أشقاء ذكرى، في بيان عاطفي على صفحة “فايسبوك”، إلى كلّ من لديه معلومات مؤكدة عن حيثيات مقتل الفنانة التونسية إلى التصريح بها ومساعدتهم على كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، وطلبت عائلة الفنانة الفقيدة مساعدة الصحافيين والمحامين لفضح المجرم حتى ينال عقابه بعد سقوط النظامين الفاسدين في كل من تونس ومصر.
وأعلن شفيق وسيدة محمد الدالي، شقيقا الفنانة ذكرى أنهما يشكّكان فيما تم نشره، في السابق عن هذه الجريمة، وأنهما لا يثقان في نزاهة التحقيقات.
كما أظهر تقرير الطب الشرعي أن لا أحد من المجني عليهم الأربعة ذكرى، وزوجها أيمن السويدي، ومدير أعماله عمرو الخولي، وخديجة صلاح السكرتيرة الخاصة بالفنانة، لم يتعاط الكحول في ليلة الجريمة.
وأكّد شقيق ذكرى أن لديه شهادة مسجلة بالفيديو لأحد خبراء الطب الشرعي، الذي وثّق الأدلة الحقيقية للواقعة، ويؤكد فيها أن أيمن السويدي لقي مصرعه نتيجة إصابته بثلاث رصاصات أطلقت عليه، وليس كما ذُكر في التحقيقات نتيجة انتحاره برصاصة واحدة أطلقها على نفسه في الفم.
وبرّرت عائلة الفنانة ذكرى سكوتها لأكثر من ثمانية أعوام للكشف عن هذه الأدلة بأنها تعرّضت لضغوط شديدة من قبل النظامين الحاكمين السابقين في كل من مصر وتونس، وصلت إلى حد التهديد بالقتل.
وكان عدد كبير من المعجبين بالفنانة التونسية ذكرى ربطوا بين جريمة قتلها، وتصريحات ذكرى المثيرة للجدل خاصة حين شبّهت مسيرة حياتها الفنية بحياة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فأفتى عدد من الشيوخ بإهدار دمها.. فيما يرى آخرون أن ذكرى دفعت حياتها ثمنا لأدائها أغنية “مين يجرا يقول” التي انتقدت فيها النظام السعودي… وهي أغنية ثورية للشاعر الليبي علي الكيلاني ينتقد فيها نقدا صريحا ولاذعا للسياسية ولأنظمة الحكم في الوطن العرب.