رادار نيوز – دبي، الإمارات العربية المتحدة – 14 يناير 2016: يعتبر سرطان البروستاتا أحد أنواع السرطان القابلة للشفاء بفرصة أكبر في حال تشخيصه مبكراً. وفي إطار مشاركتها في مبادرة “شنب” التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالإمارات العربية المتحدة، تهدف شركة “أستيلاس” إلى نشر الوعي حول سرطان البروستاتا وتسليط الضوء على أهمية ومزايا الكشف المبكر عن المرض.
وفي هذا الصدد قالت د. سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان:
“تهدف مبادرة “شنب” إلى التأكيد على أهمية الكشف المبكر عن سرطانات البروستاتا والخصية، نظراً لإمكانية الشفاء المرتفعة في حال تشخيص المرض خلال مراحله المبكرة. كما تهدف المبادرة من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة، بما في ذلك الهيئات الصحية، إلى نشر هذه الرسالة عبر حملتها التوعية. نحن نؤمن بضرورة توعية المجتمع الإماراتي بأهمية الفحوص الدورية وزيارة الطبيب فوراً في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية”.
ووضحت د. الماضي أن أعراض سرطان البروستاتا التي ينبغي الانتباه لظهورها تتضمن الألم في أسفل الظهر أو الفخذين، وظهور الدم في البول أو السائل المنوي، والألم عند التبوّل، بالإضافة إلى الضعف الجنسي.
ومن الملاحظ أن الرجال في المنطقة يشعرون بخجل وتردد شديدين من الخضوع لفحص سرطان البروستاتا. وتهدف جهود ومبادرات الجهات المعنية، مثل جمعية أصدقاء مرضى السرطان، إلى مساعدة الرجال على إدراك أهمية الزيارات والفحوص الدورية للطبيب المختص.
وفي حديثه حول سرطان البروستاتا قال د. فرهاد خردمند الجناحي، استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى المدينة “ميديكلينيك”:
“النسبة الأكبر من مرضى سرطان البروستاتا لا تظهر لديهم أية أعراض. أما الحالات المتقدمة من المرض فقد ترافقها آلام متزايدة في المسالك البولية السفلية، بالإضافة إلى آلام في العظام وفقدان للوزن”.
وأضاف د. الجناحي أن الإصابة بسرطان البروستاتا قبل سن الخمسين هي حالة غير مألوفة وغير شائعة. وتوجد حالياً طريقتان رئيسيتان لمسح سرطان البروستاتا، إحداها فحص للدم يدعى فحص مولد المضاد البروستاتي النوعي (PSA)، أما الطريقة الأخرى فهي الفحص الإكلينيكي للمستقيم. كما أكد أن الإصابة بسرطان البروستاتا لا تستلزم العلاج لجميع المرضى، حيث أشار إلى أن توجيهات الجمعية الأمريكية للمسالك البولية تفيد بأن فحص سرطان البروستاتا يشمل فقط الرجال بعمر 55-69 سنة، والرجال بعمر أقل من 55 سنة ممن لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض. كما أشار إلى أن قرار الخضوع للفحص يجب أن يتم بمساعدة الطبيب المختص وبعد مناقشة كافة التفاصيل المتعلقة به.
وفي تعليقه حول رعاية “أستيلاس” لمبادرة “شنب” قال السيد ماركوس ويبر، مدير عام شركة “أستيلاس فارما” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى:
“يأتي المرضى على قائمة أولوياتنا في أستيلاس. ونحن نأمل أن يثمر تعاوننا مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان عن مزيد من الوعي في مجتمع الإمارات حول علامات وأعراض سرطان البروستاتا، وأهمية الكشف المبكر عن المرض. ونحن نهدف من خلال مبادرة “شنب” إلى تفعيل وفتح أبواب الحوار حول كافة الجوانب المتعلقة بسرطان وأمراض البروستاتا، وذلك من خلال تثقيف وتوعية المرضى”.
وفيما يتعلق بالكشف عن سرطان البروستاتا، ينصح الرجال فوق عمر 55 عاماً بزيارة الطبيب وإجراء فحص مولد المضاد البروستاتي النوعي مرة كل عام. وفيما لا يعد هذا الفحص مختصاً فقط بسرطان البروستاتا إلا أنه يعتبر مؤشراً في حال دعت الحاجة لإجراء مزيد من الفحوصات للكشف عن أورام في الجسم، بما في ذلك الأورام في غدة البروستاتا.