الهاتف الذكي في زمن الهجرة القسرية: بوصلة لأجندة مختلفة!!… اعداد الدراسة جويل أبو ديوان

Tuesday, 22 November 2016, 2:50
195 views

جويل ابو ديوان

رفيقُ درب المهاجر… خيارٌ ذو حدين

بين الامس البعيد واليوم القريب، مسافة زمنية تطوي أعواما من المعاناة مع الهجرة القسرية، وتفتح آفاقا لابتكارات تكنولوجية، تروي قصصَ مهاجرين لما يزيد عن مئة وثلاثين عاما؛ بدأت في اواخر القرن التاسع عشر وصولا حتى اوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

…وما بين المرحلتين، تحولات مختلفة انعكست على الهجرات وطورّت من أطرها ووسائلها وغيّرت من أساليبها، فما “كان” سنة 1880م مثلاً لم يعد موجودًا غالبا في يومنا هذا، الذي إتسمت مجتمعاته بسمات جديدة، فأصبحت وسائل العيش أكثر يسرًا وغدت سيفا ذو حدين. عائلات اليوم تشاهد ابناءها المهاجرين في أية لحظة، أينما وحيثما كانوا. يرونهم ويحادثونهم ويطمئنون إلى أحوالهم، بما يهدّئ من لوعة الفراق والشوق، وينعكس ايجابا على عمل المغتربين و”نتاجهم المادي والمعنوي والأدبي والفكري، على عكس ما كان يعانيه مهاجرونا الأوائل في بلاد الاغتراب”. وللحديث عن الهجرة القسرية قصص أخرى… هنا يشاهد المهاجرون أهلهم، وقد دفعتهم الظروف للهجرات داخل أوطانهم، من حي الى آخر، ومن منطقة الى اخرى… هربا ربما من كرات النار، او لغير سبب وسبب. وأصبحت التنكولوجيا بيد المهاجرين، مرسالا للاسى والالم والمعاناة المتجددة، المترافقة مع صراخ الاطفال ودموع الامهات وكبار السن….

الهواتف الذكية… أولاً

“الغذاء والمأوى والهواتف الذكية، التي أصبحت جوهر حياة المهاجر في يومنا هذا”، ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.  أن جميع وسائل الاتصال من واتس آب، سكايب، فيسبوك، وخرائط الغوغل وسواها “عدّة الشغل” للمهاجرين” لطمأنة أسرهم، وتحديد مسارهم وعلامات الطريق. باختصار: الهواتف الذكية هي ظل المهاجرين”.

ولو أخذنا فيسبوك مثالا، لوجدنا ان مجموعات معينة، قد وُجدت لمًساعدة الراغبين بالوصول الى “الفردوس الاوروبي” من دون المهربين. “ويتم إنشاء مجموعات أخرى لتبادل المشورة بشأن تصاريح الإقامة، وأماكن البقاء… كما التواصل مع من نجح بالهجرة “تهريبا”  ومن يتطلع اليها رغبة او عنوة.

وفي تركيا، أنشيء تطبيق “Gherbetna” لمساعدة السوريين في الوصول إلى “جارة الجغرافيا”. ولجعل حياتهم أسهل في الحركة وترجمة اللغة والمشورة حول الإجراءات الادارية والقانونية في تركيا”…

صور محلية… بإنطباعات عالمية؟!

إستُبعد محمد ابن الـ 16 ربيعا عن المدرسة قبل 3 سنوات من أجل مساعدة عائلته. يذهب إلى شارع أبو رمانة كل يوم في المنطقة الوسطى من دمشق، المعروفة بثروتها، مع علبة كاملة من مختلف الأشياء الجيدة ليبيعها. في وقت فراغه يمضي وقته في القراءة. نُشرت صورة محمد المؤثرة لأول مرة على الأنستغرام وفيسبوك. عندما سئل عما إذا كان يذهب إلى المدرسة، أجاب أنه كان يدرس بنفسه “من دون الذهاب إلى المدرسة”. وفي غضون 24 ساعة بعد نشر قصة محمد، كان هناك أكثر حوالي 1800 شخص تضامنوا في حملة عبر فايسبوك حملت اسم “معاً لمساعدة محمد” يهدف تنظيم دعم له ولامثاله. إقتراحات عديدة توافدت للمساعدة فيإعطاء دروس علاجية أو تقديم منزل آمن، أو من خلال دعم مادي حتى ولو بمجرد وجبة غذائية ساخنة…. كل ذلك كان يشكّل حافزاً للآخرين ليحذو حذوهم، على أن يؤدي إلى خلق مناخ للمساعدة من قبل مندوبي القطاعات الأهلية والمنظمات الدولية غير الحكومية.

أما والى واقع الصدمة والذهول، كانت في صورة، غرق المركب المثقل باللاجئين السوريين قبالة منتجع بودروم السياحي الفاخر في جنوبي تركيا، وهو في طريقه الى جزيرة كوس اليونانية، بوابة الدخول الى دول الاتحاد الاوربي. وفيها أيضاً، الصورة التي صدمت العالم أجمع، وأصبحت رمزاً لمعاناة اللاجئين السوريين الهاربين في زوارق الموت باتجاه أوروبا. 

المانيا ترحب، شرق اوروبا يتشدد… والهاتف يُسجل

ففي الوقائع اختلف الترحاب باللاجئين بين دولة والاخرى، وفي الثابت كان الهاتف الذكي وتسجيلاته. المهاجر يعبر الحدود جغرافيا، وصورة تجتاز الكون الكترونيا… فماذا سجلت المواقف بخصوص الهجرة بارقامها القياسية؟

في الوقت الذي كانت فيه بلاد الغرب تشهد اسوأ ازمة هجرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خففت برلين من شروط استقبال المواطنين السوريين، فوصلها في العام 2015 ما مجموعه 1,1 مليون طالب لجوء وهو رقم قياسي. وفي قرار غير مسبوق قبلت النمسا بعد ان تشاورت مع برلين بتسهيل استقبال وعبور آلاف المهاجرين الى المانيا. وهم اللاجئون الذين كانوا عالقين في المجر، من بعد أن شهدت تدفق نحو خمسين الف شخص الى اراضيها في آب 2015.

…المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مع شركاءها الاوروبيين الى فتح الابواب اكثر امام عشرات آلاف اللاجئين الذين تدفقوا على ابواب اوروبا. وبعد اخذ ورد تعهدت فرنسا باستقبال 24 الف لاجىء خلال عامين وبريطانيا باستقبال 20 الف سوري خلال خمس سنوات. “لكن مع تضاؤل قدرات المانيا على استقبال المزيد من المهاجرين، اعادت برلين في 13 ايلول العمل بالمراقبة على حدودها بهدف “مراقبة” تدفق عشرات آلاف اللاجئين القادمين من البلقان وعلقت العمل بحرية التنقل في الفضاء الاوروبي.

وجاء التراجع الالماني اثر تعرض ميركل لمشاكل لوجستية وتململ في داخل معسكرها ازاء هذه السياسة”، كما تذكر وكالة دويتشه فيله الالمانية في احدى نشراتها.

ما يصح في المانيا قد لا ينطبق على غيرها. تشيكيا وسلوفاكيا مثلا وهما دولتا عبور اعادتا المراقبة على الحدود. واقامت المجر وسلوفينيا وهما ابرز نقطتي دخول الى فضاء شنغن اسيجة الاسلاك الشائكة على حدودهما. اما في المجر فإن رئيس الوزراء فيكتور اوربان المتشدد في هذا الملف، استصدر تشريعا جديدا يتيح نشر الجيش على الحدود ويجعل المهاجر غير الشرعي معرضا لعقوبة السجن. كما نظّم استفتاء ضد خطة توزيع المهاجرين على دول الاتحاد الاوروبي. ثم اغلقت دول عدة في شرق اوروبا والبلقان في شباط 2016 حدودها امام المهاجرين وبينها خصوصا مقدونيا وسلوفينيا وصربيا وكرواتيا.

هجرات متعددة.. ارقام قياسية فموت واتفاق!!

من سوريا، افغانستان، العراق، ليبيا، المغرب وغيرها من الدول ركب المهاجرون قوارب الموت. ووصل مليون مهاجر الى اوروبا في 2015 وهو رقم قياسي منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب بيان نشرته في كانون الاول 2015 منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، والاغلبية الساحقة منهم ، اكثر من 821 الفا، مروا باليونان حيث وصل 816 الفا منهم بحرا، وفق المنظمتين اللتين اوضحتا ان نحو 3700 مهاجر قضوا في البحر خلال عام.

…في آذار 2016 ابرم الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا مثيرا للجدال نص على طرد جميع المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يصلون الى اليونان بداية من 20 آذار 2016. ومنذ ذلك التاريخ شهد عدد المهاجرين الذين يعبرون البلقان ووسط اوروبا تراجعا. لكن هذا الاتفاق بات متأرجحا في بورصة المواقف التصعيدية بين انقرة وبروكسل…. ودفع المهاجرين قسرا لسلوك طرق بديلة… وبوصلتهم الرئيسة بقيت: مواقع التواصل والهاتف الذكي.

تطبيقات ذكية… لمساعدة اللاجئين

إذا كان الهاتف الذكي رفيق درب كل مهاجر، السؤال: لما لا تُستحدث تطبيقات لمساعدته؟

السؤال وجد صداه في دريسدن الالمانية، حيث طورت شركة للبرامج الإلكترونية تطبيقا مجانيا للاجئين بهدف مساعدتهم على الاندماج في مجتمعات غريبة عليهم.

ومثالاً على ذلك، هناك تطبيقات ذكية خاصة بالترجمة لمساعدة اللاجئين الذين لا يتقنون اللغة في التواصل مع المشرفين عليهم من قبل المؤسسات الخيرية…

لكن قد تكون برامج الهواتف الذكية بالنسبة للاجئين في ألمانيا أكثر إفادة، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات التي تهم الحياة اليومية.

ويوجد حاليا موقع الكتروني خاص بتوظيف اللاجئين تم تطويره من قبل طالبين اثنين في برلين. وقد “اقترح حزب القراصنة الألماني إنشاء تطبيق ذكي للهواتف الذكية خاص بكل ولاية ألمانية لتكون دليلا مساعدا، غير أن وزير الداخلية في حكومة ولاية ويستفاليا شمال الراين رفض الفكرة” 

…ومدينة فيتن الألمانية، طورت في سنة 2014 أول تطبيق ذكي للاجئين في ألمانيا. حيث كان التطبيق الذكي في الأساس تطبيقا خاصا بالسياح. وعندما قررت مصلحة الاندماج في المدينة وضع لائحة من الإرشادات للاجئين، جاءت فكرة وضع تلك الإرشادات في قالب متحرك. “لا أحد يمشي ومعه قائمة من الإرشادات.” كما تقول أستريد ريث، مديرة مشروع “e-Government” أو “الحكومة الإلكترونية” في مدينة “فيتن”. المشروع سعى إلى جمع المعلومات المهمة ووضعها في وسيلة حديثة، وفي وقت قصير تمت إضافة خيار مهم إلى تطبيق السياحة الذكي “CityGuide” وهو خيار الالتزام الاجتماعي.

وذكرت “أن للتطبيق الذكي دائما لغة بصرية قوية. وهذا أمر مهم بالنسبة للناس الذين لا يتقنون اللغة”، ففي هذا التطبيق يمكن للمرء أن يجد دورات لغوية مقدمة من طرف متطوعين، بالإضافة إلى دورات رياضية أو معلومات حول الإدارات الحكومية.

وأضافت إن كان هناك لاجىء في حاجة أو يريد خدمات ومساعدات من المنظمات، يمكنه ذلك، عبر الهاتف الذكي لإيجاد المكان والوصول إليه عن طريق خدمة الملاحة”. بل ويمكنه أيضاً، الاتصال المجاني عبر خدمة الاتصال اللاسلكي “الإنترنت” في الشوارع العامة،  لمدينة فيتن.

وفي مدينة دريسدن تُطور شركة البرامج الإلكترونية “Saxonia Systems” بالتعاون مع الجامعة التقنية في دريسدن وميونيخ وشركة “HeiReS” تطبيقا مجانيا لللاجئين. ومنذ نهاية يونيو/حزيران يوجد تطبيق “مرحبا” التابع لشركة مايكروسوفت، ومن المفترض في أغسطس/أب أن يكون التطبيق متوفرا أيضا لدى مستخدمي الأندرويد وآبل.

بالنسبة لفيولا كلاين، مديرة شركة “Saxonia Systems”، فإن مظاهرات حركة بيغيدا كانت حاسمة في فكرة تطوير التطبيق الذكي، إذ وصفت ب”المخزي” احتجاج أنصار الحركة على قدوم اللاجئين، وقالت لموظفيها: “ينبغي أن نقوم بشيء ما”.

أما مطورة التطبيق الخاص باللاجئين السوريين فيولا كلاين تقول:  ”كانوا يسألون من نطلب إذا كنا بحاجة إلى مساعدة، أين يمكننا تعلم اللغة الألمانية؟ كيف يمكننا التقدم بطلب للحصول على اللجوء؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما هي الوثائق التي يجب توفيرها؟ ما هي الأسئلة التي ستطرح علينا؟ إنها أسئلة مهمة، كانوا يسألون أيضا لمن نتوجه إذا احتجنا المزيد من المعلومات.”

التطبيق يحاول الإجابة على كل هذه الأسئلة المتعلقة خاصة بطلب اللجوء. في بعض الأحيان، لا تكون المعلومات واضحة على المواقع الرسمية، كما أن القوانين الألمانية ستكون صعبة الفهم على هؤلاء اللاجئين، الذين لا يتقنون غاليا لغة البلد.

رغم ذلك، فإن فكرة التطبيقات الذكية لم تنضج بعد، لأن أغلب اللاجئين عند قدومهم إلى ألمانيا لا يتوفرون على عقد مع شركة للهواتف المحمولة. كما أن الإنترنت اللاسلكي المجاني في مدينة فيتن غير متوفر في كل المدن الألمانية. لكن تبقى هذه الإمكانية قائمة وينبغي أن تصل للاجئين، فالأمر يتعلق بمسألة تواصل.

التنكولوجيا… في يد الارهاب؟!

…بينما يحاول المهاجر قسرا، كما الحكومات الغربية تحويل التطبيقات وسيلة للتواصل الذكي، او ايصال صورة ما لهدف محدد، فهنا يحاول الارهاب ان يجد مساحته، مثال على ذلك، لقد استثمر تنظيم “داعش” الارهابي الصورة المؤثرة لجثة الطفل السوري آيلان شنو كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات التي لفظتها مياه بحر إيجه،  وامه وشقيقه وتسعة لاجئين آخرين. لتحذير المهاجرين من محاولة الوصول الى الغرب معتبرا ذلك “إثما عظيما”… وارفق الصورة بعبارة: “مخاطر مغادرة ديار الاسلام”!!

ومن سوريا الى تونس، فعقب سقوط نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي وتراخي القبضة الأمنية، استغلت شبكات الهجرة غير الشرعية الوضع ونظمت عشرات الرحلات التي أوصلت آلاف الشباب التونسيين إلى السواحل الإيطالية. حتى أن أحد المعلقين طالب ساخراً بتحرير جزيرة “لامبيدوزا” من الاحتلال الإيطالي ومنح سكانها الجدد حق تقرير المصير… ولكن الاخطر هو ان الارهاب يحاول من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تجنيد هؤلاء المهاجرين المرهقين نفسيا، واللعب على عواطفهم لاستدراجهم لتنفيذ مخططاته… وفي هذا وجه سلبي لمواقع التواصل والهواتف الذكية في زمن الهجرة.

…الحي المنكوب من العالم

تُرسخ حروب الشرق الاوسط اقامته في الماضي. الحروب والمآسي تُنجب شعوبا من اللاجئين والارامل وتحول الدول الى خيم مثقوبة. هنا استولت الكهوف على العقول في هذا الحي المنكوب من القرية الكونية… لكن الزمن زمن الارقام لا الاوهام…

…يقول جون كندي: “هؤلاء الذين يجعلون الثورة السلمية مستحيلة، يجعلون الثورة العنفية حتمية”… فلنجد إذا ما أمكن مساحة للسلمية في زمن التطبيقات الابتكارية…

المراجع: 

www.dw.com/arabic

www.unhcr.org/ar

/www.microsoft.com/ar

Leave a Reply

إضغط هنا

Latest from Blog

OMG!OMG!:Проблемы с доступом к OMG! Маркетплейс

Ищете рабочую ссылку на OMG! Маркетплейс? В последнее время это стало сложной задачей из-за частых атак на платформу, особенно в выходные дни. Пользователи сталкиваются с трудностями при попытке получить доступ к сайту

КРАКЕН DARKNET/ KRAKEN ССЫЛКА/ KRAKEN ОНИОН

KRAKEN DARKNET| KRAKEN ONION| KRAKEN ССЫЛКА| KRAKEN ССЫЛКА ONION| KRAKEN ДАРКНЕТ Как найти оригинальный сайт Кракен onion и не попасть на поддельный: Полное руководство https://kra-31.cc Что такое ссылка kraken darknet В современном

КРАКЕН ДАРКНЕТ/КРАКЕН ОНИОН/ КРАКЕН ССЫЛКА

KRAKEN DARKNET ОНИОН ССЫЛКА | КРАКЕН DARKNET ОНИОН ССЫЛКА НА САЙТ | KRAKEN САЙТ ДАРКНЕТ Модерация КРАКЕН ССЫЛКА ДАРКНЕТ ОНИОН: Баланс между анонимностью и безопасностью https://kra-31.cc Что такое ссылка КРАКЕН онион даркнет

КРАКЕН ДАРКНЕТ/КРАКЕН ОНИОН/ КРАКЕН ССЫЛКА

KRAKEN DARKNET ONION| KRAKEN ССЫЛКА ДАРКНЕТ ONION| KRAKEN ОНИОН ССЫЛКА DARKNET Как Стать Анонимным НА КРАКЕН ДАРКНЕТ ССЫЛКА: Руководство для Новичков? https://kra-31.cc Как Стать Анонимным в КРАКЕН ССЫЛКА: Руководство для Новичков kraken

КРАКЕН DARKNET/ KRAKEN ССЫЛКА/ KRAKEN ОНИОН

KRAKEN DARKNET| KRAKEN ONION| KRAKEN ССЫЛКА| KRAKEN ССЫЛКА ONION| KRAKEN ДАРКНЕТ Как найти оригинальный сайт Кракен onion и не попасть на поддельный: Полное руководство https://kra-31.cc Что такое ссылка kraken darknet В современном
Go toTop