“في محراب القلب”،هو عنوان الديوان الذي صدر ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك بقلم المهندسة ندى شحادة معوّض. يضم الديوان 96 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.
“في محراب القلب”، ديوان حبّ من وحي الإيزوتيريك، يتناول موضوع الحبّ كما فهمته الكاتبة وعاشته من خلال علوم باطن الإنسان – الإيزوتيريك، وكما يودّ أن يحياه كل بشري على وجه الأرض ليرتقي بالحبّ وفيه وعبره من البشري إلى الإنساني. وقد قدّمت الكاتبة مواضيع متنوعة في الحبّ في قالب شعري أو كشعرٍ منثور أو نثرٍ مشعور… والجديد في هذا الكتاب أنه مكتوب بلسان المرأة، فيتوجّه إلى الرجل في كلّ مواضيع الحبّ بين دفّتيه.
عندما تقرأ “في محراب القلب”، تلامس عباراته شغاف القلب لتصل إلى المحراب… إلى قدس الاقداس، وقصائده تصف، بكل روعة وشفافية، أبعاد الحبّ وتدرجاته بجرأة راقية وبأنوثة فيها من البلاغة أكثر ما فيها من الأدب وبذكاء ونقاء تجعلك تنظر إلى نفسك وإلى حبّك نظرة تقييم بهدف التقويم نحو مستقبل واعد ممتلئ بالحبّ وبالوعي…
“في محراب القلب” كتابٌ ينضح عاطفة ودفئًا وحبًا إذ تقول الكاتبة:
“كالمتطرّف أنا، وأنتَ قضيّتي
هدفك هدفي، قمّتك غايتي، ومجدُك مهمّتي
معك ومن أجلك لاأعرف أنصاف الحلول،
فإماأ ن أكون لك بكلّيتي
وتكون لي بكلّيتك
وإما سيبقى لقاؤنا كالأفق
وأنت وأنا كالسماء والبحر
نبدو متلاصقين… ولكن، ما أبعدنا!”
وتقول في مكان آخر:
“لكل ما له بداية له نهاية،
وإن كان لابد لي من بداية،
فأنت بدايتي وأنت حتمًا لا -نهايتي…
فما أجمل أنْ أبدأ على شفتيك
وأنْ أنتهي رذاذ أنوثة… أيضًا على شفتيك
وها أنا أبدأ من جديد، كطائرالفينيق،
أحترق في حبِّك وأرتعش أنوثةً
ثم أ نتفض من جديد في رغبة متجدِّدة
لكَ،
لحُبك،
لرجولتك،
لثِقَلِك عليّ…”
“في محراب القلب“ كتابٌ أكثر من رائع، شكلًا ومضمونًا، كُتبَ من القلب والفكر ليصل إلى كل قلبٍ وكل فكر… إستمتعوا بقراءته…
