لبنان وطن الجمال انعم الله عليه بطبيعة خلّابة وشعب ذكي وطموح ولكن المشكلة فيه هي عقليّة البعض من ابنائه
قسم ينظر للوطن كأوتيل فإذا ما قلّ مستوى الخدمة فيه ذهب للبحث عن بديل وقسم ينظر اليه كشركة والشعب زبائن. وهذا البعض يستعمل السلطة لتنفيذ مخطّطاته فتكون النتيجة ان ثروته تكبر على حساب الشعب مع العلم ان هؤلا يفترض عليهم ان يكونوا, بمناصبهم هذه, موظفين لدى الشعب… تماما كما حصل وقت تأسيس شركة(…)حيث استعملت السلطة (…) لنهب املاك الشعب وتحويلها الى شركة مملوكة من قبل اشخاص ما يتناقض مع كل قوانين العالم وحقوق الانسان وما يعتبر سابقة في التاريخ اذ ان الدولة فقط لها هذا الحق وضمن شروط وقوانين.
والنهج عينه يتكرّر مع المرافق العامة الاخرى ومثالا على ذلك الكهرباء التي هي موضوع خلافي اليوم. فبرأيي ان المشكلة تكمن اليوم في الامور التالية:
1-هناك من لا يريد ان ينجح العماد عون في اصلاح الكهرباء كي لا يربح سياسيا وان كان هذا التصرّف ضد مصلحة الشعب (فالمصلحة الشخصيّة طاغية) والمشكلة هي ان ناخبيهم يؤيّدونهم وكأن الكهرباء لا تعنيهم هم ايضا.
2-هناك من يعتبر ان اي مشروع يحصل يجب ان يكون لهم فيه حصّة ويجب ان يحصلوا على عمولتهم منه…
3-هناك هدف عند حيتان المال وهو تخصيص الكهرباء كما القطاعات الاخرى. فإذا اصلحت يصير سعرها غال اذا ارادوا امتلاكها ومن جهة اخرى لن يكون هناك من حاجة لتخصيصها…فيخسرون.
4- وهناك تجارة المولّدات الكهربائيّة والارباح المتأتّية عنها والمدعومة من قبل نافذين.
وهناك من يريد ان يقايض موقفا باخر. بمعنى ان يتراجعوا عن قانون النسبية في الانتخابات فيصوّت لمصلحة تحسين وضع الكهرباء
والملفت ان الذين يعارضون طرح العماد عون لم يحاولوا تحسين وضع الكهرباء في السابق وليس لديهم طرح لذلك اليوم وقسم اخر من امثالهم طرحوا شعارا سياسيا لا يصدّقه الّا السذج قالوا فيه “نحن مع الكهرباء ونحن ضد احتكار باسيل” فما قصد هؤلاء وعلى من يكذبون ان لم يكن على مناصريهم وناخبيهم؟
فيا ايّها السياسيّين الكرام, اعطونا الكهرباء اعطونا الكهرباء اعطونا الكهرباء…
روبير الهاشم
25/08/2011