رادار نيوز – أكد القائم بأعمال سفارة الكويت محمد الوقيان في حديث الى “إذاعة لبنان” مع الزميلة وداد حجاج ضمن برنامج البث المباشر، لمناسبة العيد الوطني الكويتي أن “اللبنانيين في الكويت هم كويتيون وأصحاب المكان، ولا ننسى فضل لبنان من ناحية شعبه الذي ساهم بالنهوض بالكويت من النواحي الإقتصادية والطبية والثقافية والفنية والأدبية، وكان لهذه الجالية بصمة واحدة، والعلاقة المتجذرة للجالية في الكويت أصبح لديها شعور مزدوج في حب الكويت ولبنان”، مشيرا إلى أن “العلاقة اللبنانية – الكويتية المتينة ليست جديدة بل تعود الى أكثر من مئة عام، ما قبل الإستقلال الكويتي عندما دخل أول لبناني الى الكويت بصفة رسمية عام 1915 بعقد عمل واسمه منيب محمد مصطفى الشلبي”.
وأكد أن “الجالية اللبنانية في الكويت هي أقل جالية لديها ملاحظات أو شكاوى أو مشاكل لدى الجهات المختصة، وهذا ما يؤكده رسميا كلام المسؤولين في وزارة الداخلية”، مشيرا إلى أن “دولة الكويت لم تغب عن لبنان على مر السنين، كانت دائما بقرب لبنان وجانبه وتضميد جراحه، لكن للأسف بعض وسائل الإعلام ضخمت ما حدث في السنوات الماضية”، نافيا أن تكون الكويت “قد منعت رعاياها في يوم من الأيام من المجيء الى لبنان، إنما هناك فرق شاسع بين المنع والتحذير، وحكومة الكويت متمثلة بوزارتها الخارجية فمن الطبيعي إذا حدثت أحداث أمنية لا بد ان تحذر، من باب الحفاظ على أمن وسلامة الرعايا الكويتيين”.
أضاف: “مجرد ان اكتملت الأركان الدستورية بانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة هذا بحد ذاته أعطى مؤشرات إيجابية، حتى على مستوى الوفود الرسمية، أصبحت هناك زيارات مكثفة، وعلى مستوى السفارة أقمنا هذا العام الإحتفال بالعيد الوطني بعدما كان قد ألغي في السنوات الماضية بسبب الظروف التي كان يمر بها لبنان”.
وقال: “لبنان الشقيق يحب أن يأخذ مساعدات على وجه الخصوص من الكويت لسبب مفصلي ورئيسي هو ان الكويت ليس لديها أي أجندة عندما تقدم أي مساعدة، بينما دول أخرى قد تقدم مساعدات تحت شروط معينة أو ضغوط أو مقابل قرارات معينة”، مشيرا الى “وجود توجه لزيادة المساعدات التي لم تقف يوما حتى في ظل الأزمة السورية، من خلال الصندوق الكويتي للتنمية العربية الإقتصادية، الجهة الرسمية المسؤولة عن التبرعات للبنان، ومنها مؤخرا تبرعات لجمعية أمراض سرطان الأطفال وافتتاح مدرسة ومستوصف وكلينيك لكشف سرطان الثدي عن طريق الهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر القطري”.
وذكر بما قامت به الكويت من واجب تجاه اللبنانيين أثناء العدوان الإسرائيلي عام 2006 حيث تم افتتاح مكتب خاص لإعادة إعمار لبنان وأدى الواجب عليه وأعاد إعمار أغلب مناطق الجنوب وفي لبنان، بأوامر من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح”.
وعن تأشيرات دخول اللبنانيين الى الكويت، أسف الوقيان “للبروباغاندا الإعلامية التي تروج عن صعوبة حصول اللبنانيين عل التأشيرات”، وقال: “إن أبواب السفارة مفتوحة للجميع ولا يوجد تعقيدات، ان الديبلوماسية الكويتية والعلاقات الديبلوماسية الرسمية بين لبنان والكويت لم تضعف يوما رغم كل الظروف التي مر بها لبنان، وما نسعى اليه هو تكبير العلاقة أكثر”.
ولفت إلى أن “كل الطلاب الكويتيين الذين يتابعون دراساتهم الجامعية والماجستير والدكتوراه في لبنان مرتاحون من النظام التعليمي في لبنان، والمعلومات والثقافة التي ينهلونها فيه”.
أضاف:” نعمل في السفارة حاليا باقتراح من السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي مع رئيس الحكومة سعد الحريري للقيام باجتماعات تنسيقية بين دول مجلس التعاون الخليجي والجهات اللبنانية المعنية لحل القضايا العالقة من اجل استقطاب السياح، وبدأت العمل بهذه الإجتماعات بصفتي الشخص المكلف من كل من سفارة الكويت، سفارة السعودية، سفارة الإمارات، سفارة عمان، سفارة قطر ومن لبنان هناك ممثلون من وزارات الداخلية والبلديات، الإتصالات والسياحة والأمن العام والجهات المعنية”، مشيرا إلى أن الإجتماع المقبل سيكون منتصف هذا الشهر لحل القضايا العالقة وأولها قضية الأراضي المملوكة من قبل الخليجيين والكويتيين تحديدا، التي لم يتم بناؤها خلال خمس سنوات وعليها إشارات مخالفة ورفع الإشارات يحتاج الى إجراءات طويلة وروتينية، والرئيس الحريري يعمل على قدم وساق لحل الموضوع، وشكلت لجنة خاصة بأن المستثمر الخليجي ليس لديه مشكلة”.
ونفى أن يكون الكويتيون يبيعون ممتلكاتهم من أراض وفيلات، مبديا تفاؤله ب “عودة السياح الكويتيين هذا الصيف بشكل أقوى الى لبنان بوجود رئيس للجمهورية ورئيس حكومة”، متمنيا أن “يصل لبنان الى قانون انتخاب يرضي جميع الأطراف”، مشيدا ب “التجربة الديموقراطية المشتركة بين لبنان والكويت”.