رادار نيوز- ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون رتبة السجدة ودفن المصلوب في كنيسة السيدة عمشيت، عاونه فيها كاهن الرعية الخوري شربل خوري، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى عون عظة اعتبر فيها “اننا اليوم نسجد لآلام السيد المسيح ونتأمل في الامه، وهو الذي قال أن لا أحد يأخذ حياته معه بل يعيش حياة ثانية”، واشار إلى “أن يسوع دخل الواقع الإنساني والإنسان لم يكن مهيأ لدخول الحب، وحتى اليوم عندما نسجد لآلام الرب السماوية علينا التأمل أيضا بآلام الأبرياء في سوريا والعراق واليمن”.
وأضاف: “أراد المسيح ان يعطي الإنسان كل معاني الحب، ونتكلم هنا عن حب الله، وهناك اناس من المكرسين الذين يريدون أن يتبعوا المسيح واحيانا يتألمون معه في مراحل حياتهم”.
وتابع: “ان النصوص التي انشدناها تعود للعهد القديم، وفيها الدلالة الكاملة لآلام يسوع وقيامته، ولما كتبها الانجيليون بكل تفاصيلها، اعتبروا أن المسيح جاء ليتمم تعاليم الله، كون الشعب كان بانتظار المخلص، ولما رأى المسيح أن كل شيء قد تم اسلم الروح. ففعل الحب عند يسوع هو تحقيق للخلاص للبشرية جمعاء”.
وختم: “علينا أن نعي معنى الألم، المسيح حول الامه إلى خلاص، فعندما نحمل الألم نستذكر آلام المسيح فهي جسر عبور إلى الحياة التي نسعى اليها”، معتبرا “انه يجب ألا نرد على الشر بالشر، وإنما علينا أن نغفر لكل من يخطىء الينا، فهذه تعاليم المسيح الحقيقية، وعلينا دائما أن نصلي ليعطينا الرب هذا الإيمان الذي نتحلى به”.