وقع اليوم نائب رئيس مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية تيمور وليد جنبلاط ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر بروتوكول تعاون بين المؤسسة والجامعة في المعهد التكنولوجي في مدرسة الداودية- عبيه، في احتفال حضره الى جنبلاط وشكر، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي المقدم شريف فياض، عميد المعهد التكنولوجي الدكتور علي اسماعيل، مدير فرع الجامعة في عبيه الدكتور ربيع مكوك، رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى- بحمدون الدكتور يوسف شيا، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي، وكيلا داخلية الحزب التقدمي في عاليه الثانية والإقليم المهندس وسام القاضي، الدكتور سليم السيد، رئيس بلدية عبيه نزيه حمزة، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الدرزي الشيخ سامي ابو المنى، رؤساء بلديات المنطقة والمخاتير وإدارة الجامعة وفاعليات تربوية وأهلية وجمعيات وحشد من الحضور.
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى عميد الجامعة الدكتور اسماعيل كلمة أشار فيها الى “ظروف إنشاء هذا المعهد الجامعي في العام 1996 بمرسوم ضمن الجامعة اللبنانية وبشراكة بين الحكومة الفرنسية والجامعة اللبنانية ومؤسسة الحريري”.
وقال: “قمنا بدراسة سوق العمل ومع مسؤولين في القطاع الخاص ومؤسسات العمل والإنتاج لنرى ما هي الإحتياجات لناحية مستوى الوظائف ونوعية التخصص في سوق العمل اللبناني، وطبعا أخذنا في الإعتبار سوق العمل الإقليمي. نتيجة هذه الدراسة تبين لنا ان معظم المؤسسات في لبنان المؤسسات الصناعية والإنتاجية والخدماتية، مؤسسات عائلية أو صغيرةالحجم أو متوسطة، وهذا يقتضي أن يكون الإختصاصيون لديهم تخصص واسع، لذلك تم اختيار اختصاص الهندسة الصناعية والتي دخلتها تكنولوجيات جديدة مثل الميكانيك الرقمي واختصاص آخر بهندس شبكات المعلومات والإتصالات، واختصاص في الهندسة المدنية، والإختصاص الرابع الذي أدخل لاحقا هو المعلوماتية التطبيقية في إدارة الأعمال، وقد حقق هذا المعهد نجاحا كبيرا تجاوزنا حاليا 1400 خريج ومنهم 50 حصل على شهادة الدكتوراه”.
أضاف: “استطعنا ان نصدر قرارات في مجلس الخدمة المدنية بأن يستطيع خريجو هذا المعهد ان يدخلوا في وظائف الفئة الثالثة في الدولة”.
فياض
وألقى المقدم شريف فياض كلمة مؤسسات وليد جنبلاط للدراسات الجامعية وقال فيها: “بروتوكول التعاون اليوم بين مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية والجامعة اللبنانية هو تتمة لمشاريع عديدة قامت بها المؤسسة خلال السنوات الماضية والتي هدفت دائما الى مساعدة الطلاب على تخطي كل المصاعب التي قد تعترض مسيرتهم في التحصيل العلمي، وهو يعكس التزامها بقفتح الآفاق والمجالات العديدة أمامهم لكي يتقدموا في المجتمع ويحققوا ذواتهم بعيدا عن المشاكل والعثرات الكثيرة التي تواجه الإنسان في حياته”.
أضاف: “وهذه الإتفاقية المتعددة الأبعاد لها دلالات عديدة: أولها التزام المؤسسة ورئيسها وليد جنبلاط بالجامعة اللبنانية كمرجعية وطنية تربوية لها موقعها ودورها ولها أهدافها الكبرى التي لا يمكن أن تستبدل أو تنافس على ما تؤديه من تربية للأجيال الطالعة. وثانيها انها تشكل خطوة لتعزيز المعهد التكنولوجي في عصر باتت فيه التكنولوجيا من أدوات العمل الأساسية والضرورية، وقد رأينا تأثيرها في الثورات العربية وفي تغيير معالم الزمن القديم. وثالثها: ان هذا المعهد يقع في الداودية التي كانت من الرموز والصروح التربوية الأولى وقد ترك أثارا كبيرة في التاريخ والتراث. ورابعهاان المعهد يقع في عبيه التي تحتضن معالم تراثية وأثرية مميزة باتت من النوادر في ظل التشويه العمراني المنهجي الذي تشهده سائر المناطق اللبنانية، والتي نأمل أن يطوى ملف المهجرين فيها سريعا وتعود اليها الوحدة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء البلدة الواحدة بعد المصالحة التاريخية في الجبل وسقوط كل الحواجز النفسية والسياسية المصطنعة”.
شكر
وألقى الدكتور شكر كلمة قال فيها: “في منتصف الستينات كان المعلم الراحل كمال جنبلاط وراء إنشاء معهد العلوم التطبيقية والإقتصادية في بيروت واليوم نلتقي هنا لنكمل مسيرة المعلم كمال جنبلاط. وأود أن أشير الى الدور المميز الذي لعبه شخصيا في إعداد البرامج أو في مراقبة مسيرة المعهد الذي أثبت نجاحه، وأريد الإشارةالى ان مضمون المناهج المعتمدة في المعهد يختلف عن مضمون المنهج المعتمد في فرنسا، لأن هناك لا تعطى إجازة جامعية، فيما نحن نعطي للمتخرجين إجازة جامعية تمكن المتفوقين من متابعة الدراسات العليا”.
أضاف: “في الواقع طموحي كان، ولكن الظروف في البلد لم تسمح ونظرا لأهمية المعهد الجامعي التكنولوجي، في إنشاء فروع له في مختلف المناطق اللبنانية وزيادة مروحة الإختصاصات فيه، بحيث تخصص كل منطقة باختصاصات تتلاءم مع طبيعة ونمط اقتصادها. ونأمل أن يتحقق هذا الطموح في العام الدراسي القادم، وذلك نظرا لأهمية المعهد، لأنه يؤمن سوق عمل للخريجين، لا تجد متخرجا في المعهد بدون عمل ان في القطاع العام او الخاص في لبنان أو الدول العربية”.
وتابع: “كلما كان الإنسان فقيرا وواعيا اجتماعيا كلما اهتم بالتعليم المهني، وهذا الأمر نلاحظه في مباراة الدخول الى الجامعة اللبنانية، دائما المتفوقون هم من الفقراء”.
وأشار شكر الى وحدة الجامعة اللبنانية، “لأن وحدة لبنان من وحدة الجامعة اللبنانية لما تشكله الجامعة من حاضن لمختلف الفئات الإجتماعية والطوائف والمناطق”.
وختم: “منذ البداية كان نهج المعلم كمال جنبلاط داعما لمسيرة الجامعة اللبنانية واستمر هذا النهج مع الأستاذ وليد جنبلاط وسيستمر دائما. أملي ورجائي في ان نعمل على نشر الوعي عند الناس لأهمية المعهد الجامعي التكنولوجي حتى لا نضطر الى ان نوقف الدراسة في السنة الأولى أو الثانية، لأنه كلما تقدمنا بالدراسة واحتجنا الى اختصاصات سيكون هناك، إذا كان عدد الطلاب في السنة الأولى قليلا، صعوبة في الإستمرار. علينا أن نعمل كحزب تقدمي وفاعليات اجتماعية على نشر أهمية هذا المعهد وأهمية الإنتماء اليه”.
بعد ذلك، جرت مراسم توقيع الإتفاقية بين جنبلاط وشكر.
وأشار الدكتور شكر الى بنود الإتفاقية، وهي “ان تتعهد مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية بتقديم المنح الدراسية للطلاب الناجحين والتي ظروفهم المادية لا تسمح لهم بمتابعة الدراسة الجامعية، والشرط الوحيد لاستمرار المنحة هو النجاح بتفوق”.