بيروت، في 8 نيسان 2011 :
كشفت جمعية “وعينا مواجهة” (Faire Face) اليوم عن نتائج برنامج فحص الثدي الشعاعي المجاني. أجريت هذه فحوصات منذ العام 2002
في إطار التزام الجمعية برسالتها الإنسانية القائمة على تقديم الدعم اللازم لكل مصاب بسرطان الثدي فتتسلح بالصبر والشجاعة والقوة
خلال رحلة الكفاح ضد المرض. كان ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الجمعية في بدارو بدعم من شركة هوفمان-لاروش، حضره أعضاء
اللجنة الطبية في الجمعية، إلى جانب الداعمين لهذه القضية، والناجين من مرض السرطان، وحشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام.
وحول الموضوع، قالت رئيسة جمعية “وعينا مواجهة” (Faire Face)، آن فرنجية: “تظهر نتائج البحث أن الوعي يرتفع بشكل متزايد عند النساء
حول مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر لزيادة فرص النجاة”، مضيفة: “لو أتيحت الفرصة، فإن عدداً أكبر من النساء
سيبادرن إلى إجراء الاختبار السنوي المنشود بشكل متكرر ابتداء من سن الأربعين”. يذكر أن جمعية “وعينا مواجهة” (Faire Face) دأبت منذ
تأسيسها في العام 1994 على تقديم التوجيه والدعم اللازمين إلى مرضى السرطان وذويهم. ويشكل برنامج “التصوير الشعاعي المجاني”
للكشف المبكر عن سرطان الثدي أحد أبرز أنشطتها. أما الفحوصات التي أُجريت بين عامي 2002 و 2009 لأكثر من 1500 امرأة فكانت موضوع
بحث مطوّل يتم كشف النقاب عن نتائجه لأول مرة في لبنان. وكان الهدف من الدراسة التحليلية استعمال البيانات التي تمّ جمعها خلال
المبادرة، بغية تقييم الخصائص المرتبطة بتكرار الصورة الشعاعية بعد الحصول على نتائج مطمئنة من الصورة الأولى حسب التاريخ الإنجاي
للمشاركات مزاياهن الاجتماعية والدمغرافية.
من جهته، أكد البروفسور في علم الأوبئة والصحة العامة سليم أديب: “أن 58% من أصل 1500 امرأة شاركت في برنامج “التصوير الشعاعي
المجاني” بين عامي 2002 و2009، قمن بتكرار الفحص مرة واحدة على الأقل بعد الحصول على نتائج مطمئنة. وهذه النسبة ليست مثالية إلا
أنها أفضل من السابق”. وأضاف أديب: “أظهرت الدراسة أن العوامل التي تؤثر على تكرار الفحص هي التقدم في السن، قلة عدد الأولاد،
التقاعد، وهذا لا ينطبق على ربة المنزل ولا المرأة العاملة.”
كما تهدف الدراسة إلى الحصول على أدلّة حول نسبة الصور الشعاعية التي تشير إلى شك في وجود تطور خبيث وهي المرة الأولى في
لبنان التي يمكن فيها التوصل إلى تلك النتائج ارتكازاً على عملية كشف جماعية يتم إجراؤها على النساء اللبنانيات. النتيجة التي أسفرت
عنها الدراسة هي أنه تم الكشف عن حالات مشبوهة في 2،4% من الصور الشعاعية.
اختتم الدكتور أديب الجلسة بالتشديد على أهمية مواصلة الجهود وتعزيزها بغية الترويج لاستخدام الصورة الشعاعية اعتباراً من سن
الأربعين لدى النساء اللواتي لم تشهد عائلاتهن المباشرة حالات إصابة بسرطان الثدي، وفقاً للارشادات الوطنية.
وقال: “أظهرت هذه الدراسة أن فعالية الصورة الشعاعية للثدي في اكتشاف هذا المرض الصامت في لبنان يمكن أن تضاهي المعدلات
الأوروبية”.”
لمحة عن “وعينا مواجهة”
جمعية “وعينا مواجهة” (Faire Face) هي جمعية لدعم السرطان، يقع مقرها في بيروت، وهي لا تتوخى الربح
وتهدف إلى جمع المرضى بهدف منحهم مساحة للتبادل والنقاش، والسماح لهم بلقاء أشخاص صدف أنهم يمرون
أو مرّوا بالتجربة نفسها، والتشارك معهم بمختلف المشاكل المرتبطة بالمرض، وبالتالي كسر طوق العزلة بهدف
التخفيف من وحدتهم واعطائهم الدعم المعنوي الذي يحتاجونه. اسس الجمعيةَ طبيبُ اورام سرطانية عام 1994،
وهي تضمّ اليوم حوالي اربعين عضواً، العديد منهم اطباء. ان الجمعية مفتوحة امام الجميع، وتقضي مهمتها بدعم
كل مريض مصاب بالسرطان في مسيرته لايجاد الشجاعة والقوة في وجه المحنة التي المّت به.
للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة الموقع www.fairefacecancer.org.lb او الاتصال بـ:
9611395965+ – خلوي: 9613295965+
بلانش باز: 9 – 8 – 7 – 6 -9611486065 +