رادار نيوز – عماد جانبيه
غادر المهندس حسن عدنان جانبيه الحياة وهو في الـ 28 من عمره، دون رجعة، ومن دون وداع… بعد أن توقف قلبه عن الخفقان، اثر ذبحة قلبية حادة في الولايات المتحدة، أنهت فيها مرحلة اغترابه عن وطنه لبنان، وعن مدينته الهرمل في البقاع الشمالي…
رحل حسن، ونسي انه كان ربيع والده وعائلته، الذين غاصوا في ظلام دامس مرير، حيث فقدوا البهجة التي كانت تحتويهم… فقدوا الفرحة التي كانت تغمرهم… وفقدوا البسمة التي كانت تملأ نفوسهم… حتى أصبحت لوعتهم قهر في قهر، وألمهم مر، وصبرهم أمر…
غادر حسن، وكان ضحكة الغد لكل من حوله… غادر في سلام قبل تحقيق المرام… وشاء القدر فكان… ما كان… والحزن سرق شمس عائلته وفي هذا لا يختلف اثنان… وقد لا يتخيله انسان…
هذه هي حلاوة الإيمان والرضى بحكم السماء والقناعة بالأمر الذي كان… ولا بد أن نلتقي به يوماً في الجنان…
وهناك قول: إنما خلق الإنسان ليولد وحده، ويعيش وحده، ويتألم ويكابد وحده، ويلقى الله وحده، ولا نملك أكثر من أن نهون على بعض الطريق، وحينما يرقى عقلك هذا الكم المهم من الإدراك، ستطرق الحكمة… وترسو في ذهنك قناعة أن ما يبقى على حاله غير رب سبحانه، وإن كان عليك حب أحد فإختر أولاً الواحد أحد، ستجد في حبه راحة وسكينة لا تجدها عند سواه، سبحانه ولأنه خير وأبقى، تمسك بالخير وتشبث بالأبقى. حينما تصل إلى هذا القدر العظيم من الفهم، سيغدو كل شيء مؤلم حدثا عادياً، أو لا حدث. وستعلو شفتيك ابتسامة صادقة يقال لها ابتسامة الرضا بالقضاء والترحيب بالقدر، منبعها قلب راض وعقل حكيم، ستتيقن أن كل ما يحدث لك، من صغار الأمور إلى عظامها، إنما يحدث لحكمة هو عالمها، مسيرة من لدن حكيم عليم، وأن الأمور وإن بدت سيئة، فهي الأفضل للجميع، فكون اخترت الخير يعني أن تتلقاه دائماً.
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العظيم
بمزيد من الأسى واللوعة ننعي إليكم فقيدنا الغالي
المأسوف على شبابه
حسن عدنان جانبيه
الذي قضى في الولايات المتحدة الاميركية
تقبل التعازي في منزل العائلة الكائن في الهرمل
أيام الأحد والاثنين والثلاثاء في 19 و20 و21 تشرين الثاني 2017
للفقيد الرحمة ولكم من بعده طول البقاء
الاسفون آل جانبيه