هي صوت ازيز الرصاص بين السُحُب
هي رياح خريف أصفر تساقط غصن زيتونه على شرفات البيوت المدمرَة المعجونة بتُراب وطن شرِب ما شرِب من دموع مالحة ودم أرجواني ترك صبغته على أكفان عاصمته وأريافه ومُدنه
هي صُراخ أطفال أرعبها صفير صواريخ الغضب وأتعبها ضجيج مدافع القهر والألم
هي كما هي فاصلة في خاصرة المُراهن على موتها ونقطة التوقف في سطور كتاب اسود تحضّر لتصفية حسابات من آمن ان إرادة الشعب تنكسر أمام تجبُّر الجبابرة وطغيان الحاكم المخلوع، ليكون ما كان في المكان والزمان في اليمن الحبيب
تكالب عليها عُربان أنعقت كالغُربان وأخذت تأكُل مِن خُبزها وقمحها كالجراد تاركة ورائها أحياء ماتو جياع في أوطانهم
وتغلغل المرض في أجسادهم فأصبح الواقع بينهم شاهدٌ على شهيد هُنا وجريحٍ هُناك
ولأننا تلك الشعوب التي آمنت بالخلاص وأيقنت بالحق ان من يريد النجاة فلا بُد من قدر يسمع ترانا اليوم ننتصر
فالقاتل مخلوع في أمسنا ومقتول في حاضرنا
إنتصر اليمن وقام الشهيد مِن تحت رماده ليكتُب البداية كما أراد بنهاية المخلوع قتيل