//

العميد أحمد نعيم يفند سلوك الشرطة النموذجي في التعامل مع الشعب في كتاب

555 views

ترجمة لدور الشرطة الاجتماعي

رادار نيوز – عماد جانبيه

يعتبر العميد أحمد نعيم مؤلف كتاب سلوك الشرطة النموذجي في التعامل مع الشعب، أن الجريمة وجدت منذ بداية البشرية، فهي من ناحية قائمة في حياة المجتمع واحتمالية في حياة الفرد. ولمواجهتها انشأت سلطات الدولة الشرطة لمكافحة الجرائم على اختلافها، لتحقيق الأمن وحماية الأرواح والممتلكات، وتأمين حق الشعب في الدفاع عن المجتمع، وحماية قيمه ومثله، وأخلاقه وثقافته ووضعه التربوي، الاقتصادي والسياسي.

أشار المؤلف في كتابه هذا، وفي فقرتين، عن الضبط الاجتماعي في العمل الأمني تحديداً، واحدة عن مفهوم الضبط الاجتماعي وتعريفه، وثانية عن مؤسساته.

كما ويذكر العميد نعيم، كيف أن حقوق الانسان هي هبة الهية وصادرة عن كيانه، فليس لدولة كانت أو سلطات، حق في ادعاء، أن يكون لهم الفضل بمنح هذه الحقوق لأي شخص كان. ولأهمية هذه الحقوق ومكانتها، تبنت هيئة الأمم المتحدة احترام هذه الحقوق والحريات من خلال وثيقة سنة 1948، كتوصية وقيمة أدبية، غير الزامية.

أما ومن جهة ثانية عرض العميد نعيم، كيف هي الرؤية الواضحة لمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في اعتمادها على تطوير الأداء في مقاربة مهنية تطور فيه عمل الشرطة وتكسب ثقة المواطنين، بالمؤسسة وعملها. وعلى هذا الأساس حددت قواعد السلوك لرجل الشرطة في الحفاظ على الأمن والنظام، وحماية الحريات العامة والسهر على تطبيق القوانين.

يرى العميد نعيم، ان الوصول الى المجتمع المرتجى والمثال للفرد يبدأ بتحسين الذات للقيمين على رعاية رجال الشرطة اول الواصلين والمعنيين بالحدث.

عرض المؤلف واجبات الرئيس والانضباط وما يتوجب عليه حيث يكون القدوة في تنمية معلومات مرؤوسيه المهنية، ويراقب اعمالهم ويتخذ التدابير المناسبة بحق المخالفين وتأهيلهم. وتحفيز العاملين ومحاسبة المقصرين. حيث تتشكل الرقابة والحصانة الذاتية للمؤسسة والمجتمع الذي يصبح بمنأى من الاختراق الذي يستهدف بنيته الاخلاقية، القانونية، والاجتماعية.

وأضاف، كيف أن رجل الأمن، هو القدوة في القول والفعل والهيئة وواجهة من واجهات الدولة. وايضاً تسري عليه محظورات، ليكون الاداء متجرداً وموضوعياً.

اراد المؤلف في في خاتمة كتابه، أن يظهر رجل الأمن في صورته الحقيقية والتي هي تؤامة  للجمهور حيث انهما خرجا من رحم بيئة واحدة ومجتمع واحد. لذلك وجب قيام علاقة شراكة متينة بينهما، فمسؤولية الأمن في رأي العميد نعيم، مشتركة بين طريفين يجمعهما بعض الاهتمامات المشتركة من حياة يومية بكل مافيها من امن ونظام وحياة معيشية لتحقيق الأهداف والتخلص من الجذب باتجاهين بينهما. والعمل على حل عقدة سؤ ظن المواطن برجل الأمن. فأراد المؤلف أيضاً أن يظهر مدى جدية مؤسسة الشرطة في اختيار رجالها والقيام بإعدادهم وتنشئتهم للقيام بما عليهم من مسؤوليات وتأهيلهم حيث تدعو الحاجة.

يعتبر المؤلف ان هذا الكتاب عملاً أكاديمياً، وهو ثمرة رسالته للحصول على شهادة الماجستير. أما محتوياته فهو الواقع كما هو. ويأمل أن يسهم في التخلص من الجذب باتجاهين مختلفين بين رجل الأمن والجمهور، وليؤكد أنهما تؤأمان من رحم واحد، يجمعهما بعض الاهتمامات المشتركة، للوصول الى التعاون المنشود..

وهنا لقد أوفى الكاتب عموماً بالمطلوب، فقدم عملاً أكاديمياً رصيناً، أحاط بالمفاهيم العامة، جاعلاً همه جلاء الغوامض وتبيان الوقائع، بالشرح المسهب والتعمق المتاح…

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

عشق – بقلم د. نادين طربيه

Next Story

Latest from Blog