رادار نيوز – كانت تسمعه يناديها،في صمته في كلامه في تلعثم الحروف المرمية على خطوط التماس بين روحها وروحه،في النقاط والفواصل وعلامات الإستفهام المرمية بعشوائية بين سطوره في تعثر الإجابات الضالة سبيلها بين النعم واللا.كلها تشير اليها؛هي ولا أحد غيرها.
كانت تدرك بحدسها إنها اللحن والوتر، كانت تسمع همس روحه تناديها ،وكان قلبها يئن في صمت من الوجع.
في ٱخر صورة تذكر انها رأته بها حين كان يصارع الغرق يمد يده فوق الماء إليها يناشدها الإمساك بها كي تنقذه.
هبت مسرعة من مقعدها لم تفكر سوى ماسترتدي لموافاته؛ فتحت دفتي الخزانة على مصرعيها؛ وقفت حائرة. كم تحب الأخضر يليق بلون عينيها وبلون بشرتها، لكنها فضلت ارتداء ثوب أسود طويل عادي المظهر، لا يملك من الجمال إلا إظهار تقاطيع جسدها وأنوثتها؛ رمته وراءها على السرير.
اقتربت من المرآة نظرت فيها، وقفت ذاهلة؛ أخبرتها المرٱة أنها لم تعد تلك الصبية اليافعة التي ترقص طربا لموعد غرامي ؛وإنها أبدا أبدا لن تتحرر،نظرت بغضب ليدها اليسرى
وشعرت باختناق إصبعها وبالقيود في معصميها.
نظرت إلى عينيها؛ فارغتان حتى من الألم.
إنها مكبلة إلى أرض الواقع إلى ملايين السنين، إلى الأنا وٱلاف مؤلفة من الأنا.
عادت فارتمت على مقعدها قرب السرير، ارسلت دمعتين،دمعتين فقط على أحلام اليقظة؛ وغابت من جديد.