رادار نيوز – هو مثال للشاب اللبناني المكافح الذي يصبو الى تحقيق طموحاته، وبلوغ أهدافه، حامل هموم وطنه إلاقتصادية، متجاوزاً العراقيل ومتحدياً المخاطر، يفاجئك دوماً بمنهجية فكرية وعلمية وعملية، لا تقبل الجدل أو الجدال، ولم يكن يوماً في صفّ خلفي، أو في زوايا السكينة والإستسلام. مستأثراً بإحترام وإعجاب كل من عرفه، فتقرأ فيه النموذج الذي يحتذى به في جدية العمل والسعي الى الأفضل.
انه الخبير العقاري المحلّف لدى المحاكم اللبنانية، ومدير مؤسسة الشرق العقارية، محمد علي ترمس، الذي يعتبر أن هذه المرحلة هي مرحلة القرارات الصعبة، التي تقتضي من المسؤولية بقدر ما تقتضيه من الجرأة وأكثر.
- كيف تقيم الوضع في السوق العقاري حاليا” في لبنان؟.
الوضع العقاري في لبنان حاليا” يعاني من تدهور جزئي زاحف في ظل الوضع الاقتصادي المتردي بشكل عام وتعليق القروض السكنية بالليرة اللبنانية ان كانت قروض مدعومة من مصرف لبنان او عبر المؤسسة العامة للاسكان .
كيف تعقب على هذا الوضع الذي وصفته بالتدهور الزاحف وهل سيطول هذا الوضع؟.
هذا الوضع مرتبط بشكل كلي بالوقت فكلما طال توقيف الدعم من مصرف لبنان وقرض المؤسسة العامة للاسكان سيزداد الوضع سوءا” الا انني لا اتوقع اطالة هذا الوضع لانه لا مصلحة لاحد بذلك فجميع العناصر والاطراف المشاركة بعملية هذه القروض ان كان “المصارف التجارية او المؤسسة العامة للاسكان او المقترض ” يسعون لعودة المياه الى مجراها والامور الى طبيعتها فالدولة ايضا” بوزاراتها المختصة بهذا الشأن ومؤسساتها المالية والاقتصادية والاجتماعية تحاول احتواء الوضع كي لا يزداد الوضع سوءا” ويصل الى وضع اقتصادي كارثي .
- ماذا عن الاوضاع على صعيد الاسعار وكيف تأثرت الناس بذلك؟.
مما لا شك فيه ان توقيف هذا النوع من القروض يؤثر على الطلب بشكل سلبي فهو يتناقص اكثر فأكثر مع مرور الوقت مما يؤدي جزئيا” الى انخفاض الاسعار الى حدود ال 20% حتى الآن كما ان القطاع العقاري يرتبط به حوالي 44 قطاع تتأثر كلها بشكل سلبي وحتى اجتماعيا” تؤدي الى كوارث خاصة على من هم على ابواب الزواج .
- ما هو السبيل لحل هذه الازمة ؟.
لا نستطيع الحديث عن حل كلي للأزمة برمتها الا اننا نستطيع مواجهة هذا الوضع وتقليل الخسائر فبعض المصارف طرحت عروضات اصفها بالجيدة ذو حوافز مثل الاعفاء من رسوم التسجيل وتحسين معدل الفائدة قدر المستطاع كما وان بعض التجار عمدوا الى اسلوب التقسيط للزبائن حتى اشعار آخر ونضوج الحلول وعودة الوضع الى ما كان عليه.
- بعد كل هذا الكلام ما هي رؤيتك المستقبلية للوضع وماذا تنصح الناس؟.
انا اجزم ان الوضع سيتحسن في القريب العاجل عند تأليف الحكومة او اذا تم الاخذ بمقترحات بعض النواب في البرلمان اللبناني وانا اؤكد ايضا” وايضا” عبر معرفتي الحسية بوضع السوق المصرفي والعقاري ان المصارف التجارية تسعى لحل الوضع وتقدم تسهيلات وتدرس عروض ممتازة لطرحها في السوق في القريب العاجل وان حاكم مصرف لبنان بحكمته لن يسمح بإطالة الازمة لانها ستؤدي الى الركود لا بل الى الكساد في الاقتصاد اللبناني بشكل عام وهذا ما لن يسمح به رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة المكلف وهم يتابعون الموضوع يوميا” ويعدون بالحل القريب .
انصح الناس بالصبر وعدم الاحباط من الوضع والانتظار لاننا تعودنا دائما” ان الازمات في لبنان لا يسمح باطالتها لان الوضع الاقتصادي في لبنان لا يتحمل مزيد من الوقت وانا اجزم ان الحل قريب جدا” ان كان من جهة الدولة ومؤسساتها او من جهة القطاع الخاص والمصارف التجارية بناء” على معلومات اكيدة .