رادار نيوز – بمزيج من مشاعر الفضول والدهشة، شهد العالم يوم الجمعة الماضي الواقع في 27 منه، خسوفا كاملاً للقمر.. الخسوف الأطول في هذا القرن، الذي استمر لساعة وثلاثة اربعين دقيقة.
أما في سهرة مساء يوم السبت الواقع في 28 تموز 2018، في مطعم سما عنايا في عنايا، كان ملحم بركات الساكن النجوم والغيوم، يشعشع غناءً وروحاً في شخص ماريو ضو مع جمهوره حتى ساعات الصباح الأولى، وشهدت على ذلك عنايا رفيقة القمر الدائمة.
في المبدأ ان كل فاقد يسأل عن فقيده، وبالطرق التي يراها مناسبة. فكان القرار لـ ماريو ضو وجمهوره، أن لا يموت ملحم بركات، ولا يغيب ولا أن يرحل، ولا أن ينتظره مع علمنا باليقين بأنه لن يأتي.
ماريو ضو كان في تلك الليلة كما عرفه جمهوره، صادقاً حاضراً، في صورة ملحم بركات وشهامته، وفي بساطته وعفويته، وفي انسانيته وآماله، وفي صوته كان غناءً، أشعل الأجواء فرحاً، ببعض ماترك ملحم بركات في جعبته من الأغان بمواضيع صادقة جمعت قلوب الحاضرين في لحظات وفي أقرب ما يكون، فقدم مجموعة كبيرة من أشهر أغنياته.
جيت بوقتك. تعي ننسى. عذاب العاشق. ارجعيلي. مشيت بطريقي. شباك حبيبي، وغيرهم…
ماريو ضو في مطعم سما عنايا في عنايا، وضع جمهوره في مسافة قريبة، من ملحم بركات وحتى إن رحل… فإكتفى من خلاله، الوفاء لذكراه صوتاً وحضوراً… وهذا دليل أينما وجد ماريو ضو يكون ملحم بركات هو العنوان…