حطِّ الدّهِر بجنابي زَيّرني بْسِجن عتابي
وصَفوِة بالي الهنيّي صِفيِت أفعى نِشّابي
هموم العمر الدهريّي عِزْمِت حالا عَ بوابي
وتتكَفّي الجَور شوَيّي عالماضي فلّوا صحابي
وهونِ غياب المسويّي ودَفْقِ الشتي مِزرابي
بْرِفقِة شمعة مضويّي سِهران بإيدي كتابي
دقّ الباب بخفيّي إنسان حسبتو غْرابي
زعِلنا مْنِ زْمان سْوِيّي إسمو شلتو مْنِ حسابي
بْعَينو دمعات سْخِيّي واقف وحدو عزّابي
بْهمس ونغمة شَجيّي قال اشتقنا يا حبابي
وشو بَعمِل بالحنيّي المِن صغري عليها رابي
دموعي سَبْقوا إيديّي ورَجْفوا عالوقفة ركابي
بغَمرة أصفى مْنِ النيّي ومن أحقادي الكذّابي
سألتو كيفَك يا خيّي وبَلَّلْ بالدّمع تيابي
عا فجأة طلّ بْنيّي الحامل همّي وأتعابي
قال بْدهشة “يا بيّي ليش دموعَك صبّابي”
بنظرة عتب مِسميّي شقِّت بالحق عبابي
جاوبتو ” الدّمع هديّي لْمَحكوم بْحِكم غْيابي
ربينا والعمر عطيّي جْبَلْتِ ترابو بِترابي
وشَيطان العنجهيّي فرَّغ سمّو بِشْرابي
وبَيعدِتنا الخبريّي وكل واحد صفّى بغابي
وحوش الفيها مئذيّي بْشِرب الدمّ العنّابي
وهلق بعد العِدّيي وسكب حروفي الجلّابي
بتكون فهمت عليّي ودرسي بتحفظ غِيّابي
الصاحب يا إبني لْقِيّي وخمرة بتسكن بالخابي
وبالإيام الشقيّي وجَور الدّنيه القلّابي
لِم يِسكُب دمعو بالكاس بيْرِدّ لْقَلبي الإحساس
وِبْكاسو بِنسى عْذابي
(شعر أنطوان الأسمر)