رادار نيوز – عماد جانبيه
هناك من الأشخاص الذين لا تتوانى أن تكتب عنهم، أشخاصاً استطاعوا أن يملأوا المساحات في حضورهم وعطاءاتهم، يخدمون في غير انغلاق ولا جمود، ولعل ميشال فياض ودينا عطالله، اللتان إلى الحياة تضمان وتجعلانها أكثر ثراءً وعمقاً بما تقدمانه من عمل وما تحققان من إنجاز وما تمنحان للذين حولهما من الإنسانية وما تسديان من خدمات.
ميشال ودينا إناء ينضح أنوثةً تعبق بعطر البراكين النائمة. تخفي في غفوتهما ثورة وصلابة، فأي اعتزاز هذا لو قلنا إنهما وراء نجاح مهرجان Cristal Award 2019، وفي بصماتهما نزاهة صادقة، وضمير يتشوّق اليهما اي مهرجان، لقد أشعلتا الرهان، فالرهان دون رغبتهما عاجز.
ميشال ودينا رفضتا كل مظاهر الاستخفاف في ذلك الحفل فتركت كل واحدة منهما بصمة احتراف، عند ضيوفهما العرب واللبنانيين على السواء، فهما صورة لكل امرأة ترفض أن تبقى على هامش الحياة، والحياة في تطور مستمر.
الصدق والإستقامة والوفاء، مبادىء يتعلمها الإنسان من أهله أولاً ومن المدرسة والجامعة ثانياً، ومن المجتمع أخيراً.
هذه المراحل الثلاث، في التعليم يفترض أن تجعل هذه المبادىء راسخة في أذهان المعنيين، وهي التي تتحكم بأداء الإنسان. مع ذلك نجد بعضاً من القيّمين على ما يسمى مهرجان يتنكرون لهذه المبادىء فيتصرفون بعكس وحيها ويشكلون صدمة لمن يعرفهم.
الجميع يستسهل الكلام ويسارع إلى النقد واستغياب الناس. فيجب أن تؤمنوا بأن تغيير الذهنية السائدة ليست أمراً مستحيلاً، فالكبير يتواضع، ودائما الصادق وصريح الرأي هو بالموقف رجل… كل ذلك رأفةً بنفسهم، لكي يهنئوا بحياتهم… ميشال ودينا فإلى الأمام، والى المزيد من الإضاءة والإنارة على أمكنة تحفظ لكما عطاءكما…. سدد الله خطاكما واعطاكما.