عناوين صحيفة الديار

رغم التصريحات التي تطلقها قوى الاكثرية بأن الحكومة ستبصر النور قريباً وان بعض هذه التصريحات يؤكد انها حكومة ثلاثينية ولم يبقَ سوى توزيع الحقائب على الكتل النيابية المشاركة. لكن بعض التسريبات من مصادر عدة مطلعة على شجون التأليف تؤكد ان موضوع التأليف لا يزال بعيد المنال او انه سيحصل خلال ساعات اذا تمّ التوافق على الشروط المطروحة ومن ابرز هذه الشروط هو ما يطرحه الرئيس نجيب ميقاتي بأن لا يحصل ايّ فريق على الثلث الضامن خشية ان يتكرر معه ما حصل مع الرئيس سعد الحريري. 

وفي المقابل، فان التيار الوطني الحرّ عبر اوساطه يوافق على حصة الـ10 وزراء اذا حصل على حقيبة الدفاع. وهنا، تصرّ هذه المصادر بأن الامر بات محسوماً، فالتيار لن يرضى سوى بحقيبة «الداخلية»، وتضيف هذه الاوساط ان العقدة ليست عندنا المطلوب ان يسأل غيرنا عنها، خصوصاً الاصرار الدائم لدى رئيس الحكومة المكلّف على عدم محاورتنا، فلن يعقد اي لقاء مع العماد ميشال عون والحجة ان رئيس الحكومة المكلف لم يزر ايّ مرجعية هذا الكلام صحيح ولم يدعِ العماد عون لمناقشته، بل اقتصرت هذه الاتصالات على لقاءات مع الوزير جبران باسيل ضمن الوفد الوزاري. 

فيما استمرّ الرئيس المكلّف لاكثر من شهر يحاور الرئيس امين الجميّل والدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب محاولاً انتزاع موافقتهم على المشاركة. من هنا، تضيف الاوساط بأن الشكوك تساورنا كثيراً وبتنا على قناعة بأن الميقاتي قرر تعزيز شعبيته من خلال محاربتنا، اضافة الى انه يريد تعزيز دور الرئاسة الاولى من خلال الرصيد المسيحي فيما لم يحاول ان يعزز هذا الدور للحصص لدى الطوائف الاسلامية، فلن يجرؤ الرئيس المكلّف من مناقشة «حزب الله» و«حركة أمل» بحصصهم الشيعية، وكذلك لم يجرؤ مع النائب وليد جنبلاط بل اقتصرت جرأته على مناقشتنا بحصتنا الوزارية والحقائب. وهنا، تذهب الاوساط في شرحها الى التطرّف كلياً فتعتبر ان العماد ميشال عون رفع التحدي امام الرئيس المكلّف لدفعه الى الاقدام او التنحي، فان ذلك سوف يُترجم بوسائل دستورية يعمل عليها عدد من الحقوقيين. 

وهنا، نعود بالذاكرة الى ان مواد الدستور تلحظ بعض النقاط المطلوبة ومنها تحديد النصاب بأرقام محددة لكل حالة. فالثقة تتأمن بالنصف زائداً واحداً، وكذلك فرض دستور الطائف تكليف رئيس تشكيل الحكومة بالنصف زائداً واحداً ايضاً، لكن اقالة الرئىس المكلّف لم يلحظها الدستور، وبالتالي، فان اقالته بواسطة الاكثرية النيابية تصبح واردة لان الطائف لم يذكر عكس ذلك. 

امّا في خصوص الجدال الدائر حول سياسة المحاور فان رئيس الجمهورية دخل على الخط حاسماً الموضوع فشدد على وجوب تهدئة الخطاب السياسي وتغليب لغة الحوار، داعيا المعنيين بالشأن العام الى تغليب المصلحة العامة للبنان. 

وجدد التأكيد ان الامور الداخلية لا تعالج الا بالحوار والتعاون والوفاق الوطني. 

وكرر الدعوة الى تحاشي السجالات التي ثبت ان لا طائل منها، والمواقف التي تزيد الامور تعقيدا على المستوى الداخلي من حيث ترسيخ السلم الاهلي والاستقرار الامني والاقتصادي ومصالح اللبنانيين، او على المستوى الخارجية اذ ترتكز سياسة لبنان الخارجية على مبدأ الابتعاد عن المحاور وتلافي جعله ساحة للصراعات الاقليمية والدولية وتنطلق من ثابتة اساسية هي السعي الدائم لتعزيز التقارب والتضامن والعمل العربي المشترك والحفاظ على العلاقات المميزة مع دول المنطقة. 

السيد نصرالله 

ومساء أطل الامين العام لـ« حزب الله» السيد حسن نصرالله عبر قناة «المنار» متناولاً تداعيات «ويكيليكس» وتشكيل الحكومة وساحل العاج والموقف الأخير لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من موضوع ايران مؤكداً انه لن يسكت عندما يُساء الى دولة وقفت الى جانب لبنان، وقال عندما يقول احد ان ايران عدو وانها سبب التأزيم في لبنان وليس اسرائيل واميركا خصوصاً انه رئيس حكومة، وعندما اقول انه كلام اسرائيلي فهل اتجنّى؟ هذه اللغة والمنطق لاسرائيل. 

واشار الى انه اذا كان احد ما زعلان لاننا اسقطنا حكومته فلا علاقة لايران بالموضوع. وتوجه الى الرئيس سعد الحريري من دون ان يسميه قائلا: «طالما انت رئيس حكومة تصريف اعمال لا يمكنك القول هكذا، وعندما تتحدث عن اخراج لبنان من سياسة المحاور انت ملزم باخراج لبنان من سياسة المحاور، واكد انهم يريدون القيام بمعركة لشدّ عصب جمهورهم وتحليلي ان هذا تقديم اوراق اعتماد انهم قادرون على القيام بشيء في هذا الموضوع وانهم يحتاجون الى تمويل، واقول ان هذا خطأ ويسيء الى علاقة لبنان بدول وقفت الى جانب لبنان وما زالت، وسأل ولحساب مَن يعملون؟ 

واكد نصرالله ان المطلوب اميركياً واسرائيلياً ان يسخّر 14 آذار شخصيّاتهم واعلامهم واحزابهم وكل امكاناتهم لتحقيق انهاء المقاومة مقابل الحصول على السلطة، اضاف: فليخرجوا ليقولوا كل ما قيل كذب، المضمون يؤكد وجود صفقة في 14 آذار واميركا وهي: نعطيكم السلطة في لبنان مقابل رأس المقاومة. 

وشدد السيد نصرالله ان جريمة «حزب الله» انه شوكة في عين اسرائيل والمشروع الصهيوني، وسأل هل قوى 14 آذار يمكن ان تعبر بلبنان الى الدولة؟ 

وتوجه الى فريق 14 آذار قائلاً: كل ما فعلتموه وقلتوه بقيت المقاومة وذهبت السلطة، فلم تستطيعوا ان تفعلوا شيئاً مع المقاومة لا انتم ولا اسرائيل ولا المال ولا اقوى جيش في المنطقة ولن تستطيعوا القيام بأي شيء، ودعا من خسروا السلطة ان يقوموا بمراجعة ولا يذهبوا بعيداً بارتكاب الاخطاء، وما كان يُقال في السرّ والكواليس مع فيلتمان وسيسون اصبح يُقال الآن بالعلن وهذا لا يحتاج الى استدلال. اضاف: حرصاً ومحبة واخلاصاً بهذا البلد والشعب انصح هؤلاء بالتخلّي عن هذه العقلية التي لن توصل الي مكان ولن تنقل هذا الفريق الاّ من فشل الى فشل. 

واكد انه في لبنان لا احد له مصلحة بالغاء احد ومصلحة اللبنانيين تكون بتجاوز مشاكلهم والتطلع الى المستقبل ولكن هذا لا يتنافى ان تذهب الناس الى القضاء ومن يريد اخذنا الى القضاء فنحن جاهزون، اضاف: لقد قالوا انهم يريدون تحضير ملف عن اعتقالنا لجنديين اسرائيليين فليحضّروا ونحن ايضاً لدينا ملفات قضائية ضدّهم. 

وفي موضوع ساحل العاج قال: لن ادخل في التفاصيل ولكن عندما يكون هناك خطر على اللبنانيين بدل ان نتعاون كدولة لمواجهة هذه الكارثة الوطنية يتم فتح النار من قبل الحريري ونوابه على الخارجية، هل هذا وقته اليوم؟ هذا يظهر عقلية ادارة قضايا وطنية بهذا الحجم، اضاف ولكن اذا اردنا فتح سجال نقول اين كانت الحكومة عندما كانت حكومة فعلية؟ اين خلية الازمة وما هي السياسات التي رسمت؟ 

وعن احداث سجن رومية قال: الموضوع انساني وللاسف قورب الموضوع من 14 آذار بالكيد السياسي. وان حزب الله هو من حرّك الموضوع وهو من حرّض اهالي السجناء وكل ساعة يخترعون امراً ما، وهذا ظلم لن نسكت عنه. وموضوع سجن رومية يتحمّل مسؤوليته كل من تعاقب على الحكم في السنوات الماضية. وهذا الملف لم تعالجه اي حكومة بل الامور تترك للحظة الانفجار، وقال: نحن جاهزون لنتعاون مع الاهالي وغيرهم في موضوع المعالجة. 

وعن تشكيل الحكومة قال: نحن لسنا من نشكّل الحكومة بل نحاول ان نساعد كما غيرنا والكل حريصون على ان تشكل الحكومة بأقرب وقت ممكن، و هناك خطوات تقدمنا منها والعدد العام للحكومة كان نقاش للحكومة وتقريبا وصلنا الى نتيجة كما ان تمثيل الكتل وطبيعة الحكومة تقريبا حُسمت ووضع الاسماء سيكون سهلا، ولكن كلنا نتعرض لضغوط واعرف كم تم الضغط لحكومة تكنوقراط وكل القوى بالغالبية الجديدة كانت مع حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط ووصلنا الى نتيجة حكومة مختلطة، واليوم يقولون ان حزب الله يريد تأخير الحكومة وهو يقول لعون بتأخيرها ولكن هذا غير صحيح لأننا نريد حكومة بأسرع وقت كما اننا لا نتعاطى مع عون وهو لا يتعاطى معنا بهذا الشكل كما انه ليس هناك ما يُسمى عقدة عونية، ولكن هناك حق يجب ان تتم المناقشة فيه، لكي نصل الى مكان ما في معالجة توزيع الحقائب، واطمئن اللبنانيين ان كل ما يقال عن نية احد في الغالبية الجديدة لعرقلة تشكيل الحكومة غير صحيح ولكن هناك كتل لها حقوق وهذه امور قديمة، وعلى الناس ان «تطول بالها» قليلا ونأمل ان نتمكن وخصوصا رئيس الحكومة المكلف ان يصل لحكومة تتحمّل الامور في البلد، ونحن في الغالبية الجديدة كلنا مع بعضنا ومصممون وعازمون ومتعاونون على مواجهة كل الصعوبات والضغوط لتشكيل حكومة بأقرب وقت تستطيع تحمّل مسؤولياتها في هذه المرحلة. 

وعن وثائق ويكيليكس قال: حول ما نشر عن علاقة أمل وحزب الله وما ينشر وما يهمس ويقال ان ينال من قيمة هذا الجهد الكبير عندما نعلم الدور الكبير والحقيقي الذي لعبه الرئيس نبيه بري اثناء الحرب ونعرف ما لعبه آخرون بالعكس، وأكد ان الثقة والتعاون والتكامل بيننا وبين أمل لن ينال منها احد ان شاء الله واكد ان كل ما ينشر من وثائق في جريدة الاخبار ليس بعلمنا ولا بمعرفتنا.طهران مستعدة للحوار لحلّ سوء التفاهم» .. صالحي : التدخل العسكري السعودي .. في البحرين سيُؤدّي الى عواقب وخيمة