رادار نيوز – من المعروف لدى البعض، ويا ليت الكل يعرف ، أن الشركات الأمريكية corporatocratie التي تحكم اميركا وتتحكم بالعالم بشكل أو بآخر، تهدف إلى بناء امبراطورية عالمية (راجع جون بركنز في “اعترافات قاتل اقتصادي”، اي confessions of an economic Hitman وnew confessions of an economic Hitman ) وراجع ع YouTube المخرج الأمريكي Aaron Russo الذي يسرد الأحاديث التي دارت بينه وبين نك روكفلر عن مشروع هذه الشركات لإنشاء حكومة عالمية موحدة) يصفهم روسو ب pure evil اي الشر المطلق، ويشرح بركنز كيف كان، عندما كان يعمل لديهم، يؤدي الدور في إسقاط الدول اقتصاديا وجعلها ترزح تحت ديونها كي يستملكوها بوضع اليد على مقدراتها ويشترون قطاعاتها العامة مثل الكهرباء والماء…، الشركات تستملكها، وهكذا تصبح هذه الدول من ضمن الحكومة العالمية الموحدة. هذه الشركات تفعل ما يلزم من حروب وشرور لتفقير الدول كي يسيطرو عليها.
يقول بركنز، نحن نريد من الدول أن تستدين، اذا لم تستدن نعمل على ترغيبها، اذا لم ترغب نهددها، اذا لم ترضخ نبعث لها ال “زعران” واذا لم يفلح الأمر نبعث لها المارينز. يفعلون ذلك عادة من خلال عملاء لهم في السلطة المحلية، هؤلاء العملاء يصيرون أغنياء بينما الشعب يصير فقيرا، وإذا صحى ضمير أحد هؤلاء العملاء يكون مصيره الموت. هذا ما حصل في عدة دول في العالم. اما اذا كان حاكم الدولة نزيها ووطنيا، يقاتلونه بكل الوسائل الاقتصادية والاشاعات، والأمنية إذا لزم. كل الهدف تفقير الدولة كي “يستملكوها ” اليس هذا هو الحال في لبنان؟ علمو بوجود غاز، فأغرقو لبنان في الدين، من خلال عملاء الداخل، حتى أصبح كبيرا بشكل يصعب ايفاؤه حتى من انتاج الغاز.
حصل هذا حتى أتى على رأس الدولة الرئيس الوطني النزيه العماد ميشال عون الهادف إلى تفادي السقوط والانضمام إلى هذه الحكومة العالمية “الشيطانية” (راجع آرون روسو). هذا الزعيم الذي وقف في وجه امركا وإسرائيل والسعودية ولم يخف ولم يتراجع عن قناعاته الوطنية، جاء إلى الحكم بإرث مما ذكرناه من اهتراء وديون وفساد كاد أن ينهي لبنان لولا وصوله إلى السلطة، هذا الرجل الذي يريد إنقاذ الوضع اللبناني يصطدم بعراقيل من قبل ازلام هذه الشركات في الداخل كي يفشل مشروعه الوطني وينتصر مشروعهم هم. لو أن الرئيس عون يريد شيئا لنفسه أو سرقة البلد او عنده مآرب شخصية أخرى، لكانو ساعدوه وكان صار أحد ازلامهم، وبما أنه ليس كذلك، شنو عليه كل انواع الحروب.
فيا عملاء الداخل، إن كنتم صادقين في محاربة الفساد، ان كنتم صادقين في بناء الدولة، ان كنتم فعلا، كما تصرحون، تريدون الخروج من الوضع الحالي المأزوم، ما عليكم الا مؤازرة الرئيس للخروج من الأزمة، ولا تمارسو الكذب والرياء على مناصريكم اولا كما تفعلون عادة لتحصلون على دعمهم كما تفعل هذه الشركات في امركا بالشعب الأمريكي البسيط، ولا تكذبو على الشعب اللبناني عامة وتفعلون وشيئا بينما تدعون شيئا آخر. المعارضة الحقيقية الصادقة يجب أن تحرص على تصحيح الأداء وليس عرقلة المشاريع وبث الاشاعات وتضعيف الثقة بالدولة بكل جوانبها للقضاء عليها. من يعارض من اجل الخير يطرح بدائل افضل، ومن يعارض من اجل الشر، يعرقل فقط مع بث الاشاعات والأكاذيب والتزوير للوصول إلى مآربه الخاصة وليس إلى مصلحة الشعب.
اني كلبناني حريص على وطني ولا انوي العيش لا انا ولا ابني في بلد آخر، اتهم كل من يعرقل العهد أنه يعرقل لبنان ويعرقلني ويهدد مستقبلي ومستقبل اولادي من خلال تصرفاته، وبالتالي هو عدوي وعدو كل لبناني. واذا سقطت الدولة في لبنان، لن نرحمكم. اني احذركم أن التاريخ سيلعنكم، وقد يأتي يوم يضعكم الشعب في براميل النفايات. احذروا الشعب وانتبهو الى مستقبلكم ودعو الحكومة تنجز وتنقذ الوطن.