/

تكريم الإعلاميين صلاح سلام، طلال سلمان وعادل مالك برعاية وحضور وزير الإعلام

201 views

كرمت “لجنة تكريم رواد الشرق” الاعلاميين صلاح سلام، طلال سلمان وعادل مالك في حفل، أقيم مساء يوم الخميس على مسرح بيار ابو خاطر – الجامعة اليسوعية، برعاية وحضور وزير الاعلام

وقال وزير الاعلام: “شاءت لجنة تكريم رواد الشرق ان تكرم كبارا من اعلامنا في عالم الاعلام، وهي بذلك انما تكرم كل اعلامي ناجح نذر حياته من اجل كل كلمة حق.
صلاح سلام وطلال سلمان وعادل مالك، كبار من جهابذة الفكر، نكرمهم اليوم، وهم من أعطوا ولا يزالون، من عصارة افكارهم وسعيهم الدؤوب الى التفتيش عن الحقيقة وراء كل خبر وتعليق وتحليل، بين الأسطر وخلف الكلمات.
أضاف: “على أيدي هولاء الكبار، وأمثالهم قليلون، كالمرحومين الفرد نقاش وكامل مروه وسليم اللوزي وسعيد فريحة ورياض طه وملحم كرم والسادة الاحياء الذين نجل كالنقيب محمد البعلبكي وغسان تويني ومروان حماده، أطال الله بعمرهم، قامت الصحافة وشمخت في سماء لبنان والمنطقة، انموذجا في ممارسة الحرية المسؤولة والهادفة والواعية، ومثلا يحتذى في الاصول الديموقراطية، والدعوة الصادقة الى التلاقي والانصهار في مجتمع تعددي وانفتاحي، محافظا على الخصوصية، ومحترما مبادىء وآراء الآخرين، ايا تكن مسافات الاختلاف في وجهات النظر شاسعة”.

وتابع: “لهذه المدرسة في الصحافة نحن مدينون، وبأمثال من تكرمون اليوم، نحن نعتز. فلولا ايمانهم بقوة الكلمة، وبقدرتها على التغيير والتطوير والتحديث، ولولا مناقبيتهم وحرفيتهم واخلاقياتهم لكان الاعلام في لبنان، كسائر دول المنطقة، يعاني ما يعانيه لتحقيق ذاته، وللخروج من شرانق التقوقع والانعزال والانغلاق، ودوامة الرأي الاحادي”.

واعتبر الوزير الداعوق انه “ليس سهلا على الصحافي والاعلامي ان يلتزم بمبادىء وبمسلمات مهنية صرفة، في زمن الانقسامات العمودية والافقية داخل المجتمع، وليس سهلا على الاطلاق ان يتجرد الاعلامي من عواطفه واهوائه وميوله، ويمارس لعبة الموضوعية والحيادية، فينأى بنفسه عن الانقسامات السياسية الحادة ويلتزم جانب الحق. فالاعلامي الموضوعي ايها السادة، هو الذي يقارب الامور من زوايا مختلفة، وهو الذي يقف عند حدود الحقيقة، لا ينحاز الى هذا الفريق او يناهض الفريق الآخر. فالوسط هو المكان الذي يلتقي فيه الجميع، لأن الالتقاء عنصر أساسي في تقريب وجهات النظر.

وأكد “اننا اليوم في حاجة اكثر من أي يوم مضى الى المزيد من الاستقرار والاتفاق، فالخلافات الداخلية أمر ندفع ثمنه من عافيتنا واستقرارنا ومستقبل اجيالنا.
لقد اثبتت التجارب التي مررنا بها بما لا يقبل الشك او الجدل ان لا بديل من ان يتلاقى الجميع عند منتصف الطريق، وان لا خيار آخر لحل نزاعاتنا الا بالوسطية التي يمكن وحدها أن تقود المسيرة الوطنية إلى بر الأمان والإستقرار، لأن الوسطية هي خيار الموقف الوطني الجامع النابع من قناعاتنا نحن اللبنانيين ووحدتنا ومصالحنا، الذي يرفض التطرف والمتطرفين، ويأبى الإنعزال والمنعزلين، ويدين التبعية والتابعين، ويترجم توجهات اللبنانيين التواقين إلى وطن سيد حر مستقل بصرف النظر عن الإنتماءات السياسية أو الحزبية أو الطائفية أو المناطقية. او ليس خير الامور اوسطها؟”.

وقال وزير الاعلام: “كم حملوا الاعلام تبعات الحروب العبثية، وكم تحاملوا عليه، وهم يعرفون جيدا ان الاعلام في لبنان انما هو مرآة ينقل الواقع السياسي، بمرارته وقساوته وسلبياته احيانا، كما بحلوه وسلاسته وايجابياته احيانا اخرى. نقولها للمرة الالف ان الاعلام ليس مسؤولا، لا من قريب ولا من بعيد، عن خلافات اهل السياسة، وليس هو السبب او المسبب.

وختم: “لصلاح منا الف سلام، ولطلال الاطلالة الدائمة، وللمالك العادل السعادة، نقول شكرا على ما قدمتموه، ولا تزالون تقدمونه، ليبقى للصحافة وهجها والقها، فاستحقيتم، باسمنا جميعا، هذا التكريم، الذي يزيدكم عزما وثباتا وتصميما.”

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

استجواب الوليد بن طلال بمزاعم اغتصاب

Next Story

الراعي رقّى المونسنيور حنا علوان الى الاسقفية

Latest from Blog