اعلن رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان نسبة الصوت المسيحي لصالح مرشح قوى 14 آذار في نقابة المهندسين في بيروت عماد واكيم شكلت انتصاراً لهذه القوى، موجهاً التهنئة الى النقيب ايلي بصيبص، و”حزب الله” الذي جند طاقاته لتأمين هذا النجاح، واعتبر ان انتخابات نقابة طرابلس ثبتت اكثرية “تيار المستقبل” في الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً.
واوضح ان تشكيل الحكومة او عدمه لا يغير شيئاً في الواقع السياسي في ظل استمرار مشكلة اساسية في البلد تعيق تقدم الحياة السياسية تتجلى في السلاح غير الشرعي.
مواقف جعجع جاءت في حديث صحافي وجّه فيه بداية التهنئة الى النقيب الجديد ومن بعده “حزب الله” على جهوده كافة التي انصبت في خدمة فوز مرشح 8 آذار، وتجلى ذلك بوضوح في اعقاب اعلان النتائج حيث رفعت صور الامين العام السيد حسن نصرالله وشعار “نريد السلاح”.
واعتبر جعحع ان “الاهم من النتائج هو ان النقيب الجديد ايلي بصيبص حاز على اكثر من 95 في المئة من اصوات الطائفة الشيعية من “امل” و “حزب الله” ونحو 25 في المئة من المهندسين السنة واكثر من 90 في المئة من اصوات الحزب الاشتراكي واقل من 40 في المئة من الصوت المسيحي، وعلى رغم النتيجة فإننا نعتبر اننا كنا اقوياء حيث كان واجباً، حققنا رقماً افضل من العام الفائت على مستوى الرأي العام المسيحي بغض النظر عن اي امر آخر، من هنا كانت التهنئة الى النقيب الجديد وحزب الله”.
ورأى ان “قوى 14 آذار لم تقصّر في اي مجال في هذه الانتخابات، الا ان عوامل بسيطة لعبت دوراً بارزاً ومؤثراً في سياق هذا الاستحقاق، لكن الاهم بالنسبة الينا هي نسبة الصوت المسيحي لصالح المرشح عماد واكيم”.
الى ذلك، لاحظ جعجع ان تشكيل الحكومة او عدمه سواء، في ظل مشكلة اساسية في البلد كامنة في السلاح غير الشرعي، معتبرا انه “حتى لو تشكلت الحكومة او لم تشكل ستبقى الامور على حالها، وهو امر عايشناه على مدى سنة ونصف السنة في حكومة اتحاد وطني يفترض ان يكون عملها اسهل في ضوء التفاهم على اي قرار، وعلى رغم كل ذلك ازدادت الامور سوءا، لأن السلطة ليست داخل الحكومة. فإذا تشكلت الحكومة اليوم فالسلطة ستبقى حيث هي لأنها تؤلف بدفع ووهج سلطة خارج الحكومة والعكس صحيح”.