غبريال عبد النور فنان يمسك المفاتيح، يحفظ الدروب. اغانيه ساخنة، شفافة كالسواقي، مسكون بالوطن مشغوف بما فيه. بيروت عنده زمردة العواصم، إذا عشق فالمعشوقة بيروت، وإذا غنّى فالأغنية هي قمر بيروت، عنوان لألبومه الجديد, وإذا قال شعراً فالقصائد هي “لونك” أو”ما بعرف اكذب” و”شو ناطرين” و”شو السر و”رشوا الورد” كلمات الشاعرة ندى منير عبد النور و”ما بيصح إلا الصحيح” التي كتبها وندى معاً. الالبوم سيحمل طابعاً جديداً كما قال ومختلفاً عما قدّمه في البومه الأول جبران خليل جبران، كما سيغنّي باللهجة اللبنانية العامّية، وسيكون له طابعه الرومانسي، باعتبار ان الألبوم الأول كان أكاديمياً بأجواء أوبراليا.
عبد النور هذا الشاحن للمشاعر بإمتياز، هذا النجم المتألق بإمتياز، يفيض إشراقه على القلوب والعقول… يتعدى ابداعه الغناء، مختلف غير مخالف، يؤكد ان اغنيته “قمر بيروت” عاطفية، واعطاها الموقع الذي تستحق في تراتبية الحضارة، واقعدها مقعد صدق، في صدره المحب الرّحب…
بعد أن غنّى جبران خليل جبران في اسطوانة كاملة وإحيائه لأمسيات عديدة في لبنان والخارج وظهوره عبر قنوات فضائية أجنبية يستعد لإطلاق البومه ضمن أمسية غنائية سيحييها في المعهد الأنطوني.
وختاماً نقول انه فنان لا يزال يحترم الذوق، من خلال اسلوبه، ويأخذنا في رحلة الوجدان، ويرى ان لا شيء غير الغناء يقود الى الحرية ويدوّن فعل العاطفة، ويمتلك اللحظات.